الليمون فاكهة ذات مفعول سحري في السيطرة على وتيرة الانفلات العصبي التي تزداد حدة خصوصا في لفحة الحرارة العالية في فصل الصيف. ولا تتوقف فوائد هذه الثمرة على ما تحدثه من تأثير على الجوانب النفسية، وإنما عرف الليمون بدوره أيضا كعنصر لعلاج بعض الأمراض، وكمستحضر جمالي ووقائي لا يمكن أن تستغني عنه ربة المنزل. ولو قلبنا صفحات التاريخ إلى الوراء للتعرف على أصل هذه الثمرة نجد أنها تعود بجذورها إلى أرض الهند ومنها انتقلت إلى أطراف شاسعة من العالم.
الاسم والأصل
يقول الطبيب سمير الحلو، مؤلف وباحث في النباتات الطبية، رئيس الجمعية الأردنية للنباتات الطبية: ''كلمة ليمون محرفة عن الكلمة الهيروجليفية ''ممون''، وهو أقدم اسم عرف في العالم لشجر الليمون و ثمره، حيث عرفه المصريون القدماء واستعملوه في الطب، لا سيما في مكافحة السموم، وحتى اليوم ما زال الليمون الصغير الحجم الذي يكثر في مصر يدعى (بنزاهير) وقيل: هذه اللفظة فارسية محرفة أصلها ''باد زهير'' ومعناها ضد السم''. وقد أطلق على شجرة الليمون اسم ''ملكة الفواكه'' لفائدة ثمارها وزهورها وأغصانها وأوراقها. وسمي حامض الليمون في الطب باسم ''الحامض الطبي''، ومن المؤكد تاريخياً أن الليمون دخل أفريقيا عن طريق العرب، ومن هناك انتقل إلى أوروبا''.
في النصوص
أسهب علماء الطب القديم، بحسب الحلو، في ذكر خصائص هذه الفاكهة وفوائدها كوسيلة علاجية ودفاعية ضد العديد من الأمراض، فقالوا إن ''الليمون مركب من ثلاثة اجزاء مختلفة المنافع والقوى، وهي: القشر والحمض (العصير) والبزر.
القشر: يتبين في طعمه عند مضغه؛ مرارة كثيرة وحرافة قليلة وقبض خفي، وله عطرية ظاهرة، وبهذه صار مقويا للمعدة منبها لشهوة الطعام مطيبا للنكهة مطيبا للأحشاء مقويا للقلب. اما ورقه فهو هاضم للطعام مسخن للمعدة موسع للنفس، وحبه يحلل الاورام التي في المعدة ويسهل البطن.
ومن خصائصه أنه مهضم، ومقوي للمعدة، ويفتح الشهية، ومفيد للسمنة المفرطة بشرب كوب ماء يحوي ليمونة مقطعة مع ملعقة صغيرة من ''سندروس'' وملعقة صغيرة من كمون مطحون. وللإقلاع عن التدخين يشرب قشر الليمون المغلي. ويستفاد منه من خلال تجفيفه في الشمس أو يحمص في الفرن ثم يطحن ويستعمل في الوصفات المختلفة.
؟ الحامض أو عصير الليمون: ذو طبيعة باردة، لطيف الجوهر، طارد للبلغم، مهدئ للأعصاب، ومضاد للسموم ومطهر للصدر والرئة.
؟ البذر: يستعمل بعد تقشيره طبيا للتنقية والإذابة، إذ يحتوي على زيت فيه حامض لينوليك المفيد للكولسترول، بالإضافة إلى قدرته على مقاومة السموم، كما يقوي المعدة وينشط الجهاز المناعي.
فوائد صحية
الطب الحديث لم يتوان هو الآخر عن البحث عن فوائد الليمون وخواصه العلاجية، وأظهر البحث احتواء الليمون على مواد طبية تساعد الجسم على التخلص من بعض الأمراض، فهو مقو للأنسجة والعظام والأوعية الدموية، ومفيد في علاج العديد من الأمراض التي نشهدها بكثرة في عصرنا مثل: الحساسية والربو والكولسترول والسكري وارتفاع الضغط ومشاكل الجيوب الأنفية. ويذكر مؤلف كتاب ''لكي تتمتع بنوم مريح''، وهو من كبار الأساتذة الألمان، أن استعمال الليمون الحامض أو شرابه مفيد خصوصا لأصحاب المزاج العصبي.
وهذا ما يؤكده أخصائي التغذية رافع بشير قائلا: ''اشجار الليمون تزهر عادة في الدولة في أواخر شهر فبراير وطوال مارس من كل عام. والليمون ثمرة لا يمكن الاستغناء عنها خصوصاً في فصل الصيف، فعدا عما تحدثه من إحساس بالنشاط والتجدد، تعمل على امتصاص الشحنة العصبية التي تنجم عن ضغوط الحياة المختلفة''.
ويشير بشير إلى أن الليمون ''دواء ناجع لتخليص الجسم من السموم، ويمكن أن يبدأ به الإنسان يومه من خلال تخفيفه بالماء الدافئ وإضافة ذرات من الملح لتمتص حموضة الليمون فيصبح خفيفاً على المعدة. هذا العصير له آثار جيدة على الكبد وعملية الهضم''.
ويلفت بشير إلى أن الليمون استخدم كعلاج شعبي منذ أمد بعيد لفوائده الكثيرة، فالمطربون كانوا يشربونه مع الماء الساخن لحماية حناجرهم من الالتهابات، والحفاظ على جمال أصواتهم. كما أن تناول نصف ليمونة في اليوم يرفع معدل السيترات في الجسم مما يساعد في منع تكون الحصوات في الكلى''، وهنا يؤكد بشير على ضرورة ''أن يتجنب مرضى الكلى شرب عصير ''الجريب فروت''.
أما السبب في هذه الفوائد الكثيرة لليمون فتكمن في أنه يتكون من عناصر حيوية عظيمة النفع، ففي عصير الليمون ما بين 6 إلى 8% من حامض الليمون وحامض التفاح وسترات الكلس والبوتاس، وفيه من السكريات: سكر العنب وسكر الفواكه وسكر القصب. كما توجد في الليمون أملاح معدنية ومواد حيوية مثل الكالسيوم والحديد والفسفور والمنجنيز والنحاس وفيتامينات (ب،1 ب،2 ب،3 سي، أ) التي تلعب دورا مهما في التوازن العصبي والتغذية، كما يعتبر فيتامين (أ) الموجود في لب الليمون وفي عصيره الطازج أحسن مادة للجلد ولعمليات النمو عند الأطفال، ولتعزيز بناء النسيج الحيوي الجديد، أما فيتامين (سي) الموجود بنسبة 40-50 مليجرام في كل 100 جرام من الليمون، فله خواص عظيمة في أوضاع الغدد وعملها ونشاطها، وتحتوي خلاصة قشر الليمون على 95% من المواد العطرية وغيرها من العناصر المفيدة في الطب والصناعة.
فوائد جمالية
إلى جانب خواصه العلاجية، يدخل الليمون في المستحضرات التجميلية لما يتمتع به من القدرة على التخلص من بعض مشكلات البشرة (البهاق والكلف والنمش) وما تعانيه البشرة من إفرازات دهنية تتسبب في فقدانها الصفاء والإشراق. ومن السهولة التخلص من هذه المشكلات باستخدام نصف ليمونة تفرك بها البشرة ثم تغسل بماء فاتر. فضلاً عن دورها في القضاء على قشرة الرأس، وعلى الفطريات التي تصيب الأقدام، وتقوية الأظافر. أما ربة البيت فيمكنها أن تعتبره رفيقها المخلص حيث يستخدم في إزالة بقع الحبر أو الفواكه أو الصدأ عن الملابس، وفي تلميع التحف القديمة، ولإزالة الروائح الكريهة من الثلاجة، بوضع شرائح من الليمون مع قطع من الفحم الخشبي. وللقضاء على الروائح غير المستحبة في المنزل يمكن تجفيف قشر الليمون ثم حرقة فتضوع رائحته العبقة في أرجاء المنزل
عجبني الموضوع ونقلته لكم
يقول الطبيب سمير الحلو، مؤلف وباحث في النباتات الطبية، رئيس الجمعية الأردنية للنباتات الطبية: ''كلمة ليمون محرفة عن الكلمة الهيروجليفية ''ممون''، وهو أقدم اسم عرف في العالم لشجر الليمون و ثمره، حيث عرفه المصريون القدماء واستعملوه في الطب، لا سيما في مكافحة السموم، وحتى اليوم ما زال الليمون الصغير الحجم الذي يكثر في مصر يدعى (بنزاهير) وقيل: هذه اللفظة فارسية محرفة أصلها ''باد زهير'' ومعناها ضد السم''. وقد أطلق على شجرة الليمون اسم ''ملكة الفواكه'' لفائدة ثمارها وزهورها وأغصانها وأوراقها. وسمي حامض الليمون في الطب باسم ''الحامض الطبي''، ومن المؤكد تاريخياً أن الليمون دخل أفريقيا عن طريق العرب، ومن هناك انتقل إلى أوروبا''.
في النصوص
أسهب علماء الطب القديم، بحسب الحلو، في ذكر خصائص هذه الفاكهة وفوائدها كوسيلة علاجية ودفاعية ضد العديد من الأمراض، فقالوا إن ''الليمون مركب من ثلاثة اجزاء مختلفة المنافع والقوى، وهي: القشر والحمض (العصير) والبزر.
القشر: يتبين في طعمه عند مضغه؛ مرارة كثيرة وحرافة قليلة وقبض خفي، وله عطرية ظاهرة، وبهذه صار مقويا للمعدة منبها لشهوة الطعام مطيبا للنكهة مطيبا للأحشاء مقويا للقلب. اما ورقه فهو هاضم للطعام مسخن للمعدة موسع للنفس، وحبه يحلل الاورام التي في المعدة ويسهل البطن.
ومن خصائصه أنه مهضم، ومقوي للمعدة، ويفتح الشهية، ومفيد للسمنة المفرطة بشرب كوب ماء يحوي ليمونة مقطعة مع ملعقة صغيرة من ''سندروس'' وملعقة صغيرة من كمون مطحون. وللإقلاع عن التدخين يشرب قشر الليمون المغلي. ويستفاد منه من خلال تجفيفه في الشمس أو يحمص في الفرن ثم يطحن ويستعمل في الوصفات المختلفة.
؟ الحامض أو عصير الليمون: ذو طبيعة باردة، لطيف الجوهر، طارد للبلغم، مهدئ للأعصاب، ومضاد للسموم ومطهر للصدر والرئة.
؟ البذر: يستعمل بعد تقشيره طبيا للتنقية والإذابة، إذ يحتوي على زيت فيه حامض لينوليك المفيد للكولسترول، بالإضافة إلى قدرته على مقاومة السموم، كما يقوي المعدة وينشط الجهاز المناعي.
فوائد صحية
الطب الحديث لم يتوان هو الآخر عن البحث عن فوائد الليمون وخواصه العلاجية، وأظهر البحث احتواء الليمون على مواد طبية تساعد الجسم على التخلص من بعض الأمراض، فهو مقو للأنسجة والعظام والأوعية الدموية، ومفيد في علاج العديد من الأمراض التي نشهدها بكثرة في عصرنا مثل: الحساسية والربو والكولسترول والسكري وارتفاع الضغط ومشاكل الجيوب الأنفية. ويذكر مؤلف كتاب ''لكي تتمتع بنوم مريح''، وهو من كبار الأساتذة الألمان، أن استعمال الليمون الحامض أو شرابه مفيد خصوصا لأصحاب المزاج العصبي.
وهذا ما يؤكده أخصائي التغذية رافع بشير قائلا: ''اشجار الليمون تزهر عادة في الدولة في أواخر شهر فبراير وطوال مارس من كل عام. والليمون ثمرة لا يمكن الاستغناء عنها خصوصاً في فصل الصيف، فعدا عما تحدثه من إحساس بالنشاط والتجدد، تعمل على امتصاص الشحنة العصبية التي تنجم عن ضغوط الحياة المختلفة''.
ويشير بشير إلى أن الليمون ''دواء ناجع لتخليص الجسم من السموم، ويمكن أن يبدأ به الإنسان يومه من خلال تخفيفه بالماء الدافئ وإضافة ذرات من الملح لتمتص حموضة الليمون فيصبح خفيفاً على المعدة. هذا العصير له آثار جيدة على الكبد وعملية الهضم''.
ويلفت بشير إلى أن الليمون استخدم كعلاج شعبي منذ أمد بعيد لفوائده الكثيرة، فالمطربون كانوا يشربونه مع الماء الساخن لحماية حناجرهم من الالتهابات، والحفاظ على جمال أصواتهم. كما أن تناول نصف ليمونة في اليوم يرفع معدل السيترات في الجسم مما يساعد في منع تكون الحصوات في الكلى''، وهنا يؤكد بشير على ضرورة ''أن يتجنب مرضى الكلى شرب عصير ''الجريب فروت''.
أما السبب في هذه الفوائد الكثيرة لليمون فتكمن في أنه يتكون من عناصر حيوية عظيمة النفع، ففي عصير الليمون ما بين 6 إلى 8% من حامض الليمون وحامض التفاح وسترات الكلس والبوتاس، وفيه من السكريات: سكر العنب وسكر الفواكه وسكر القصب. كما توجد في الليمون أملاح معدنية ومواد حيوية مثل الكالسيوم والحديد والفسفور والمنجنيز والنحاس وفيتامينات (ب،1 ب،2 ب،3 سي، أ) التي تلعب دورا مهما في التوازن العصبي والتغذية، كما يعتبر فيتامين (أ) الموجود في لب الليمون وفي عصيره الطازج أحسن مادة للجلد ولعمليات النمو عند الأطفال، ولتعزيز بناء النسيج الحيوي الجديد، أما فيتامين (سي) الموجود بنسبة 40-50 مليجرام في كل 100 جرام من الليمون، فله خواص عظيمة في أوضاع الغدد وعملها ونشاطها، وتحتوي خلاصة قشر الليمون على 95% من المواد العطرية وغيرها من العناصر المفيدة في الطب والصناعة.
فوائد جمالية
إلى جانب خواصه العلاجية، يدخل الليمون في المستحضرات التجميلية لما يتمتع به من القدرة على التخلص من بعض مشكلات البشرة (البهاق والكلف والنمش) وما تعانيه البشرة من إفرازات دهنية تتسبب في فقدانها الصفاء والإشراق. ومن السهولة التخلص من هذه المشكلات باستخدام نصف ليمونة تفرك بها البشرة ثم تغسل بماء فاتر. فضلاً عن دورها في القضاء على قشرة الرأس، وعلى الفطريات التي تصيب الأقدام، وتقوية الأظافر. أما ربة البيت فيمكنها أن تعتبره رفيقها المخلص حيث يستخدم في إزالة بقع الحبر أو الفواكه أو الصدأ عن الملابس، وفي تلميع التحف القديمة، ولإزالة الروائح الكريهة من الثلاجة، بوضع شرائح من الليمون مع قطع من الفحم الخشبي. وللقضاء على الروائح غير المستحبة في المنزل يمكن تجفيف قشر الليمون ثم حرقة فتضوع رائحته العبقة في أرجاء المنزل
عجبني الموضوع ونقلته لكم