تناول »الخس« و»البصل الأخضر« والسلاطة يقلل من امتصاص السموم
كل عام وانتم بخير.. يحتفل المصريون بأعياد الربيع خلال ايام.. وتأتي وجبة الرنجة والفسيخضمن هذا الاحتفال السنوي.. "الاخبار " حرصا منها علي صحتك تقدم لك روشتة طبية بالاحتياطات الواجب اتباعها حتي يمر احتفالك بشم النسيم بسلام ولا تعرف طريقك الي المستشفي في نفس اليوم.. الاطباء ينصحون مرضي السكر والقلب واصحاب الامراض المزمنة بعدم تناول هذه الاسماك المملحة لما لها من اثار ضارة علي صحتهم ويشددون علي ضرورة تناول الخضراوات الطازجة مثل" البصل الاخضر" و"الخس" مع الفسيخ لما لها من قدرة علي امتصاص السموم من الجسم ويطالبون بعدم الاسراف في التناول بحيث لا يتجاوز 150 جراماً في الوجبة الواحدة لتجنب حدوث مشاكل صحية تتراوح من سوء الهضم والحموضة و"كرشة النفس" وتصل إلي حد التسمم.
"الاخبار" تضع روشتة طبية من خلال الاطباء والمتخصصين ليتجنب المواطنون المخاطر الصحية الناجمة عن الاسراف في تناول الفسيخ والرنجة وحتي لا يتعرضوا لوعكات صحية.
في البداية يشدد الدكتور باسم ظريف استاذ القلب بالمعهد القومي للقلب علي عدم الاقتراب من الفسيخ والرنجة بالنسبة للمرضي الذين يعانون من امراض القلب والشريان التاجي وهبوط القلب وارتفاع الضغط ،فهناك امراض تتعارض مع الكميات الهائلة من الملح الابيض الذي يتم وضعه علي هذه الأسماك , واولها المرضي الذين يعانون من هبوطا في القلب فيجب عليهم الابتعاد تماما عن الفسيخ لان تناوله يسبب لهم هبوطا حادا وارتشاحا رئويا مزمنا وهبوطا عاما من الممكن ان يدخل بموجبها المريض العناية المركزة وتظهر الاعراض علي هؤلاء المرضي في صورة تورم في القدمين والبطن وكذلك مرضي القلب ذوو الضغط المرتفع فتناول هذه الاسماك بهذه الكميات من الاملاح يؤدي الي الاصابة بذبحة صدرية وارتشاح في المخ وينصح هذه الشريحة من المرضي بعدم الاقتراب من هذه الاسماك بكل انواعها تفاديا لعواقب وخيمة وحتي لا تحدث وعكات صحية غير محمودة العواقب.
وأضاف أن أساس مشكلة التسمم الناتج عن أكل الفسيخ يرجع إلي طريقة التحضير التي قد تكون غير آمنة من الناحية الصحية لقلة وجود الملح بالفسيخ وعدم تركه وقتا كافيا لمدة لا تقل عن 30 يوما ،ولفت إلي أن السموم الموجودة بالفسيخ لا يبطل مفعولها وتأثيرها علي الانسان الا اذا تعرض الفسيخ لدرجة حرارة عالية لمدة عشر دقائق مثل القلي في الزيت ويحذر من تناول الفسيخ والسردين حتي لا يؤدي لارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الاملاح، ويفضل وضع عليها كميات من الطحينة بحيث يقلل من كمية الأملاح ويزيد من قيمتها الغذائية وتكون أقل ضرراً علي المعدة.
الأمراض المزمنة
وتنصح الدكتورة نرجس البرت رئيس قسم الصحة العامة بالقصر العيني المواطنين بعدة نصائح للوقاية من الاضرار الصحية التي قد تنتج عن الاسراف في تناول الفسيخ والرنجة والاسماك المملحة قائلة انه يجب علي اصحاب الامراض المزمنة عدم الاكثار من تناول هذه الوجبات التي اعتاد المصريون تناولها في هذه المناسبة ،مؤكدة إن تناول الفسيخ والسردين المملح والرنجة والملوحة في عيد الربيع أو شم النسيم أو في فصل الصيف والتي قد يتجاوز محتواها من الملح الحدود المسموح بها والتي تغطي احتياجات الفرد اليومية من كلوريد الصوديوم والإكثار منها يعرض الإنسان لأضرار صحية علي المدي الطويل، من بينها الإصابة بارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي، وقد تؤدي إلي انفجار الأوعية الدموية، وإن كان لابد من أكل الأسماك المملحة فينصح بإضافة الليمون وتناول الخس والخيار، وذلك لتجنب الإصابة بارتفاع حموضة المعدة كما ينصح بغسيل الفسيخ والسردين بالخل المخفف مع عصير الليمون لتقليل نسبة الملح به وأكدت أن سموم الفسيخ لا يبطل مفعولها إلا عند تعرضه لدرجة حرارة عالية ولمدة عشر دقائق عن طريق القلي في الزيت وأن الرنجة هي البديل الآمن للفسيخ نظراً لطهيها وتعرضها للحرارة الشديدة وتنصح بتناول كميات كبيرة من الخضراوات كالبصل الأخضر والخس والملانة والترمس أيضاً لأنها تساعد في التخلص من الملح، حيث تقوم بامتصاص الملح الزائد وطرده في البراز مع الحرص علي غسل تلك الخضراوات جيداً مع استخدام الخل لتجنب الإصابة بالدودة الكبدية وضرورة الإسراع بالاتصال بالطبيب لأخذ العلاج المناسب أو مضادات التوكسينات إذا لزم الأمر في حالة حدوث أي أعراض للتسمم الغذائي مثل نوبات الإسهال أو الأعراض التنفسية أو العصبية.
وتطالب المواطنين بعدم الإسراف في تناول الفسيخ حتي لا يسبب متاعب صحية نحن في غني عنها، حيث لا يتناول الفرد أكثر من 150 جراماً من الفسيخ في الوجبة الواحدة وتنصح بتناول البقدونس والبرتقال والموز والكنتالوب الغني بالبوتاسيوم ليساعد علي إخراج الملح الزائد من الجسم، كما يفيد تناول الكركديه والبقدونس في إدرار البول، وكذلك تناول الأعشاب التي تساعد في تطهير المعدة ومقاومة التلوث مثل الشاي الأخضر مع النعناع أو الزعتر أو القرفة، وتدعو الاباء والامهات إلي ضرورة ابعاد الاطفال عن تناول هذه الاسماك وكذلك الحوامل ، لما لها من اضرار مضاعفة علي صحتهم.
وتحذر الدكتورة مها رداميس اخصائي امراض الباطنة مرضي السكر والضغط واصحاب الامراض المزمنة وكذلك مرضي القلب من تناول الرنجة والفسيخ لان ذلك يرفع ضغط الدم فيكون له اثار جانبية خطيرة علي عضلة القلب ، وتنادي بضرورة ان يتناول المواطنون اشياء مضادة للاكسدة مثل الخضراوات الطازجة والسلاطة والخيار والخس والبقدونس والفلفل والبصل الاخضر لان هذه المواد تقلل من نسبة الاملاح التي يمتصها الجسم ،وكذلك ضرورة الاكثار من الليمون ،ووضع ملعقة خل التفاح علي طبق السلاطة وشرب اليانسون وغيرها من المواد التي تساعد علي ادرار البول ،فيتخلص الجسم من الكميات الكبيرة من الاملاح التي تحتويها تلك النوعية من الطعام، وتناشد المواطنين بضرورة الاقلاع عن تناول هذه الاسماك المملحة التي تؤدي في الغالب الي وعكات صحية خطيرة وان كان لابد من تناولها ،فيجب الحرص الشديد ،وعدم الاسراف في التناول وان يتناول كل شخص كوبا من المياه مختلطا به عصير الليمون قبل اكل الفسيخ وبعده للتخلص من السموم وبالرغم من ان هذه الوجبات تحتوي علي نسبة لا بأس بها من الميكروبات والسموم وخلافه، إلا أن الشعب لديهم الاستعداد لتحمل جميع العواقب في سبيل الحفاظ علي طقوس هذه الأعياد كاملة دون نقصان والحرص علي عدم تناول كميات كبيرة منه لمحتواه المرتفع من الملح خصوصاً للمرضي حيث لا يسمح لهم إلا بتناول قطعة صغيرة فقط من الفسيخ تجنباً لأضرار الملح أو البروتين الزائد عن المسموح به ويحظر تناول الفسيخ بالنسبة للمرضي الممنوعين من الملح أو البروتين الحيواني.
تسمم حاد ومزمن
ومن جانبه، أكد الدكتور محمود عمرو مستشار مركز السموم بالقصر العيني ، أن تناول الرنجة والفسيخ خطر يهدد الاصحاء قبل المرضي ،فهي تسبب تسمما لكل من يتناولها وان كانت بكميات قليلة فهذه النوعيات الموجودة في الاسواق معظمها يتم انتاجها في مصانع "بير السلم " اذن هي بلا رقابة ولاتعتمد علي نظام جودة، فهي غير صالحة للاستخدام الادمي، فاصحاب المصانع لا يعرفون مصدر هذه المنتجات ولايوجد عليها بيانات توضح تاريخ الانتاج والصلاحية او بيانات عن كيفية تصنيعها , فهي عرضة للذباب والحشرات والبكتيريا ، فضلا عن طريقة تصنيعها التي تجعلها مرتعا للبكتيريا والفيروسات الخطيرة التي تسبب الامراض الخطيرة لكل من يتناولها.
وعن مخاطرها علي الصحة واعراضها يؤكد مستشار السموم ان تناولها يسبب التسمم الحاد الذي يؤدي الي الموت المفاجئ ،نتيجة الاصابة بميكروب "البتيولزم " شديد الخطورة والفاعلية كما يمكن ان يصاب الانسان بتسمم حاد نتيجة المواد الكيماوية التي تضاف اليها ،والبكتيريا والفيروسات التي تنمو وتتكاثر مصاحبة لهذا النوع من الاسماك التي يمكن اطلاق عليها مصطلح " تعفين السمك " وليس تمليحه هذا فضلا عن التهابات الكبد والجهاز الهضمي والجفاف التي يصاب بها من يتناول تللك الاسماك ومدي خطورتها علي السيدات الحوامل حيث يصبن بالقئ والاسهال وتسوء حالتهن الامر الذي قد يجعلهن يفقدن الجنين وعن أعراض التسمم جراء أكل الفسيخ والرنجة، يقول الدكتور محمود عمرو "من بين هذه الأعراض التي لا يجب السكوت علي المريض عند ظهورها، الإصابة بنزلات معوية حادة وتظهر علي المصاب أعراض هبوط في الدورة الدموية، مع أعراض عصبية أخري، وان الاعراض الاولي للتسمم تظهر بعد 8 الي 12 ساعة من تناول الفسيخ ، وهي عبارة عن زغللة في العين وازدواجية في الرؤية وجفاف بالحلق وصعوبة في الكلام والبلع وضعف بالعضلات تبدأ بالاكتاف والاطراف العليا وتنتقل إلي باقي الجسم بالاضافة الي ضيق بالتنفس واذا لم يتم وضع المريض علي جهاز التنفس الصناعي تكون حياته معرضة للخطر. ويتم العلاج بأخذ ثلاث حقن، لذلك أكرر النصيحة بعدم تناول هذه الملوثات حماية لأنفسنا وحفاظا علي صحتنا".
وعن استعدادات المركز لاستقبال الحالات في شم النسيم ،اشار الي انه تم اعلان حالة الطوارئ بالمركز ،والغاء الاجازات وتكثيف العمل ،استعدادا لاستقبال حالات التسمم التي تحدث في مثل هذا التوقيت من العام ،حيث يتم التعامل مع الحالات الحرجة باعطائها مصلا يسمي " انتيبيتو "ولكن هذا المصل مرتفع سعره ،وموجود في هيئة المصل واللقاح فقط ،ونبه إلي أنه عند الشعور بضعف العضلات سواء بالرقبة أو العين يجب التوجه لمركز سموم طب القصر العيني قبل انتشار الأعراض في بقايا الجسم لأن أعراض التسمم تبدأ من ساعة إلي 10 ساعات وتشمل أعراضاً عضلية وصعوبة التنفس وتغيير الصوت مشيرا إلي أن حقنة علاج حالات التسمم الواحدة نتيجة تناول الأسماك المملحة تبلغ نحو 92 ألف جنيه.
مواصفات الجيد والفاسد
ويشرح الدكتور سعيد شلبي أستاذ الجهاز الهضمي بالمركز القومي للبحوث كيفية التفرقة بين الاسماك المملحة الفاسدة والجيدة ،قائلا ان الفسيخ الفاسدة تكون متهرئة ولينة بشكل كبير ،وتكون منتفخة ونسيجها متفتت, وتكون السمكة متقطعة ويوجد بها بقع سوداء وحمراء ،وينصح المواطنين عند ملاحظة تلك العيوب بعدم شرائها والبحث عن اسماك تكون لحومها حمراء ورائحتها مقبولة اما اذا كانت رائحتها نفاذة ولون لحومها ازرق فانها فاسدة وعند تناولها يجب تناول خضراوات مثل البصل والخس والسلاطة الخضراء لانها تمتص الاملاح فعند تناول الفسيخ فان الاملاح تتركز في المعدة وتأتي هذه الخضراوات لتمتصها لانها كائنات حية وتخرجها في عمليات الاخراج وطالب بضرورة التعامل مع الرنجة والأسماك المدخنة بالغلي في الماء أو الزيت للتخلص من سمومها بالإضافة إلي تجنب شراء الأسماك المملحة قدر الإمكان لخطورتها علي الصحة وشراء الأسماك من أماكن ذات سمعة طيبة والبعد عن الاماكن مجهولة المصدر وان الاسماك المدخنة والسالمون الأكثر أمانا يليها الرنجة المدخنة علي البارد حيث تحتفظ بقوامها وشكلها حتي أثناء التسخين علي النار.
كل عام وانتم بخير.. يحتفل المصريون بأعياد الربيع خلال ايام.. وتأتي وجبة الرنجة والفسيخضمن هذا الاحتفال السنوي.. "الاخبار " حرصا منها علي صحتك تقدم لك روشتة طبية بالاحتياطات الواجب اتباعها حتي يمر احتفالك بشم النسيم بسلام ولا تعرف طريقك الي المستشفي في نفس اليوم.. الاطباء ينصحون مرضي السكر والقلب واصحاب الامراض المزمنة بعدم تناول هذه الاسماك المملحة لما لها من اثار ضارة علي صحتهم ويشددون علي ضرورة تناول الخضراوات الطازجة مثل" البصل الاخضر" و"الخس" مع الفسيخ لما لها من قدرة علي امتصاص السموم من الجسم ويطالبون بعدم الاسراف في التناول بحيث لا يتجاوز 150 جراماً في الوجبة الواحدة لتجنب حدوث مشاكل صحية تتراوح من سوء الهضم والحموضة و"كرشة النفس" وتصل إلي حد التسمم.
"الاخبار" تضع روشتة طبية من خلال الاطباء والمتخصصين ليتجنب المواطنون المخاطر الصحية الناجمة عن الاسراف في تناول الفسيخ والرنجة وحتي لا يتعرضوا لوعكات صحية.
في البداية يشدد الدكتور باسم ظريف استاذ القلب بالمعهد القومي للقلب علي عدم الاقتراب من الفسيخ والرنجة بالنسبة للمرضي الذين يعانون من امراض القلب والشريان التاجي وهبوط القلب وارتفاع الضغط ،فهناك امراض تتعارض مع الكميات الهائلة من الملح الابيض الذي يتم وضعه علي هذه الأسماك , واولها المرضي الذين يعانون من هبوطا في القلب فيجب عليهم الابتعاد تماما عن الفسيخ لان تناوله يسبب لهم هبوطا حادا وارتشاحا رئويا مزمنا وهبوطا عاما من الممكن ان يدخل بموجبها المريض العناية المركزة وتظهر الاعراض علي هؤلاء المرضي في صورة تورم في القدمين والبطن وكذلك مرضي القلب ذوو الضغط المرتفع فتناول هذه الاسماك بهذه الكميات من الاملاح يؤدي الي الاصابة بذبحة صدرية وارتشاح في المخ وينصح هذه الشريحة من المرضي بعدم الاقتراب من هذه الاسماك بكل انواعها تفاديا لعواقب وخيمة وحتي لا تحدث وعكات صحية غير محمودة العواقب.
وأضاف أن أساس مشكلة التسمم الناتج عن أكل الفسيخ يرجع إلي طريقة التحضير التي قد تكون غير آمنة من الناحية الصحية لقلة وجود الملح بالفسيخ وعدم تركه وقتا كافيا لمدة لا تقل عن 30 يوما ،ولفت إلي أن السموم الموجودة بالفسيخ لا يبطل مفعولها وتأثيرها علي الانسان الا اذا تعرض الفسيخ لدرجة حرارة عالية لمدة عشر دقائق مثل القلي في الزيت ويحذر من تناول الفسيخ والسردين حتي لا يؤدي لارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الاملاح، ويفضل وضع عليها كميات من الطحينة بحيث يقلل من كمية الأملاح ويزيد من قيمتها الغذائية وتكون أقل ضرراً علي المعدة.
الأمراض المزمنة
وتنصح الدكتورة نرجس البرت رئيس قسم الصحة العامة بالقصر العيني المواطنين بعدة نصائح للوقاية من الاضرار الصحية التي قد تنتج عن الاسراف في تناول الفسيخ والرنجة والاسماك المملحة قائلة انه يجب علي اصحاب الامراض المزمنة عدم الاكثار من تناول هذه الوجبات التي اعتاد المصريون تناولها في هذه المناسبة ،مؤكدة إن تناول الفسيخ والسردين المملح والرنجة والملوحة في عيد الربيع أو شم النسيم أو في فصل الصيف والتي قد يتجاوز محتواها من الملح الحدود المسموح بها والتي تغطي احتياجات الفرد اليومية من كلوريد الصوديوم والإكثار منها يعرض الإنسان لأضرار صحية علي المدي الطويل، من بينها الإصابة بارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي، وقد تؤدي إلي انفجار الأوعية الدموية، وإن كان لابد من أكل الأسماك المملحة فينصح بإضافة الليمون وتناول الخس والخيار، وذلك لتجنب الإصابة بارتفاع حموضة المعدة كما ينصح بغسيل الفسيخ والسردين بالخل المخفف مع عصير الليمون لتقليل نسبة الملح به وأكدت أن سموم الفسيخ لا يبطل مفعولها إلا عند تعرضه لدرجة حرارة عالية ولمدة عشر دقائق عن طريق القلي في الزيت وأن الرنجة هي البديل الآمن للفسيخ نظراً لطهيها وتعرضها للحرارة الشديدة وتنصح بتناول كميات كبيرة من الخضراوات كالبصل الأخضر والخس والملانة والترمس أيضاً لأنها تساعد في التخلص من الملح، حيث تقوم بامتصاص الملح الزائد وطرده في البراز مع الحرص علي غسل تلك الخضراوات جيداً مع استخدام الخل لتجنب الإصابة بالدودة الكبدية وضرورة الإسراع بالاتصال بالطبيب لأخذ العلاج المناسب أو مضادات التوكسينات إذا لزم الأمر في حالة حدوث أي أعراض للتسمم الغذائي مثل نوبات الإسهال أو الأعراض التنفسية أو العصبية.
وتطالب المواطنين بعدم الإسراف في تناول الفسيخ حتي لا يسبب متاعب صحية نحن في غني عنها، حيث لا يتناول الفرد أكثر من 150 جراماً من الفسيخ في الوجبة الواحدة وتنصح بتناول البقدونس والبرتقال والموز والكنتالوب الغني بالبوتاسيوم ليساعد علي إخراج الملح الزائد من الجسم، كما يفيد تناول الكركديه والبقدونس في إدرار البول، وكذلك تناول الأعشاب التي تساعد في تطهير المعدة ومقاومة التلوث مثل الشاي الأخضر مع النعناع أو الزعتر أو القرفة، وتدعو الاباء والامهات إلي ضرورة ابعاد الاطفال عن تناول هذه الاسماك وكذلك الحوامل ، لما لها من اضرار مضاعفة علي صحتهم.
وتحذر الدكتورة مها رداميس اخصائي امراض الباطنة مرضي السكر والضغط واصحاب الامراض المزمنة وكذلك مرضي القلب من تناول الرنجة والفسيخ لان ذلك يرفع ضغط الدم فيكون له اثار جانبية خطيرة علي عضلة القلب ، وتنادي بضرورة ان يتناول المواطنون اشياء مضادة للاكسدة مثل الخضراوات الطازجة والسلاطة والخيار والخس والبقدونس والفلفل والبصل الاخضر لان هذه المواد تقلل من نسبة الاملاح التي يمتصها الجسم ،وكذلك ضرورة الاكثار من الليمون ،ووضع ملعقة خل التفاح علي طبق السلاطة وشرب اليانسون وغيرها من المواد التي تساعد علي ادرار البول ،فيتخلص الجسم من الكميات الكبيرة من الاملاح التي تحتويها تلك النوعية من الطعام، وتناشد المواطنين بضرورة الاقلاع عن تناول هذه الاسماك المملحة التي تؤدي في الغالب الي وعكات صحية خطيرة وان كان لابد من تناولها ،فيجب الحرص الشديد ،وعدم الاسراف في التناول وان يتناول كل شخص كوبا من المياه مختلطا به عصير الليمون قبل اكل الفسيخ وبعده للتخلص من السموم وبالرغم من ان هذه الوجبات تحتوي علي نسبة لا بأس بها من الميكروبات والسموم وخلافه، إلا أن الشعب لديهم الاستعداد لتحمل جميع العواقب في سبيل الحفاظ علي طقوس هذه الأعياد كاملة دون نقصان والحرص علي عدم تناول كميات كبيرة منه لمحتواه المرتفع من الملح خصوصاً للمرضي حيث لا يسمح لهم إلا بتناول قطعة صغيرة فقط من الفسيخ تجنباً لأضرار الملح أو البروتين الزائد عن المسموح به ويحظر تناول الفسيخ بالنسبة للمرضي الممنوعين من الملح أو البروتين الحيواني.
تسمم حاد ومزمن
ومن جانبه، أكد الدكتور محمود عمرو مستشار مركز السموم بالقصر العيني ، أن تناول الرنجة والفسيخ خطر يهدد الاصحاء قبل المرضي ،فهي تسبب تسمما لكل من يتناولها وان كانت بكميات قليلة فهذه النوعيات الموجودة في الاسواق معظمها يتم انتاجها في مصانع "بير السلم " اذن هي بلا رقابة ولاتعتمد علي نظام جودة، فهي غير صالحة للاستخدام الادمي، فاصحاب المصانع لا يعرفون مصدر هذه المنتجات ولايوجد عليها بيانات توضح تاريخ الانتاج والصلاحية او بيانات عن كيفية تصنيعها , فهي عرضة للذباب والحشرات والبكتيريا ، فضلا عن طريقة تصنيعها التي تجعلها مرتعا للبكتيريا والفيروسات الخطيرة التي تسبب الامراض الخطيرة لكل من يتناولها.
وعن مخاطرها علي الصحة واعراضها يؤكد مستشار السموم ان تناولها يسبب التسمم الحاد الذي يؤدي الي الموت المفاجئ ،نتيجة الاصابة بميكروب "البتيولزم " شديد الخطورة والفاعلية كما يمكن ان يصاب الانسان بتسمم حاد نتيجة المواد الكيماوية التي تضاف اليها ،والبكتيريا والفيروسات التي تنمو وتتكاثر مصاحبة لهذا النوع من الاسماك التي يمكن اطلاق عليها مصطلح " تعفين السمك " وليس تمليحه هذا فضلا عن التهابات الكبد والجهاز الهضمي والجفاف التي يصاب بها من يتناول تللك الاسماك ومدي خطورتها علي السيدات الحوامل حيث يصبن بالقئ والاسهال وتسوء حالتهن الامر الذي قد يجعلهن يفقدن الجنين وعن أعراض التسمم جراء أكل الفسيخ والرنجة، يقول الدكتور محمود عمرو "من بين هذه الأعراض التي لا يجب السكوت علي المريض عند ظهورها، الإصابة بنزلات معوية حادة وتظهر علي المصاب أعراض هبوط في الدورة الدموية، مع أعراض عصبية أخري، وان الاعراض الاولي للتسمم تظهر بعد 8 الي 12 ساعة من تناول الفسيخ ، وهي عبارة عن زغللة في العين وازدواجية في الرؤية وجفاف بالحلق وصعوبة في الكلام والبلع وضعف بالعضلات تبدأ بالاكتاف والاطراف العليا وتنتقل إلي باقي الجسم بالاضافة الي ضيق بالتنفس واذا لم يتم وضع المريض علي جهاز التنفس الصناعي تكون حياته معرضة للخطر. ويتم العلاج بأخذ ثلاث حقن، لذلك أكرر النصيحة بعدم تناول هذه الملوثات حماية لأنفسنا وحفاظا علي صحتنا".
وعن استعدادات المركز لاستقبال الحالات في شم النسيم ،اشار الي انه تم اعلان حالة الطوارئ بالمركز ،والغاء الاجازات وتكثيف العمل ،استعدادا لاستقبال حالات التسمم التي تحدث في مثل هذا التوقيت من العام ،حيث يتم التعامل مع الحالات الحرجة باعطائها مصلا يسمي " انتيبيتو "ولكن هذا المصل مرتفع سعره ،وموجود في هيئة المصل واللقاح فقط ،ونبه إلي أنه عند الشعور بضعف العضلات سواء بالرقبة أو العين يجب التوجه لمركز سموم طب القصر العيني قبل انتشار الأعراض في بقايا الجسم لأن أعراض التسمم تبدأ من ساعة إلي 10 ساعات وتشمل أعراضاً عضلية وصعوبة التنفس وتغيير الصوت مشيرا إلي أن حقنة علاج حالات التسمم الواحدة نتيجة تناول الأسماك المملحة تبلغ نحو 92 ألف جنيه.
مواصفات الجيد والفاسد
ويشرح الدكتور سعيد شلبي أستاذ الجهاز الهضمي بالمركز القومي للبحوث كيفية التفرقة بين الاسماك المملحة الفاسدة والجيدة ،قائلا ان الفسيخ الفاسدة تكون متهرئة ولينة بشكل كبير ،وتكون منتفخة ونسيجها متفتت, وتكون السمكة متقطعة ويوجد بها بقع سوداء وحمراء ،وينصح المواطنين عند ملاحظة تلك العيوب بعدم شرائها والبحث عن اسماك تكون لحومها حمراء ورائحتها مقبولة اما اذا كانت رائحتها نفاذة ولون لحومها ازرق فانها فاسدة وعند تناولها يجب تناول خضراوات مثل البصل والخس والسلاطة الخضراء لانها تمتص الاملاح فعند تناول الفسيخ فان الاملاح تتركز في المعدة وتأتي هذه الخضراوات لتمتصها لانها كائنات حية وتخرجها في عمليات الاخراج وطالب بضرورة التعامل مع الرنجة والأسماك المدخنة بالغلي في الماء أو الزيت للتخلص من سمومها بالإضافة إلي تجنب شراء الأسماك المملحة قدر الإمكان لخطورتها علي الصحة وشراء الأسماك من أماكن ذات سمعة طيبة والبعد عن الاماكن مجهولة المصدر وان الاسماك المدخنة والسالمون الأكثر أمانا يليها الرنجة المدخنة علي البارد حيث تحتفظ بقوامها وشكلها حتي أثناء التسخين علي النار.