وفي مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، الإثنين، نوه تسفي برئيل إلى أن الإشكاليات الاقتصادية و"حرب الوراثة" المحتملة قد تفضي إلى دفع الحكم الجديد في الرياض لعدم الوفاء بالتزاماته المالية تجاه السيسي.
وأشار برئيل إلى أن هناك احتمالا أن يتبنى الملك الجديد سياسة مغايرة لسياسة سلفه، "وقد يضطر الملك سلمان إلى تعليم السيسي درساً في قيادة الدول"، على حد تعبيره.
وشدد على أن مصير نظام السيسي يتوقف على التأييد السياسي والدعم المالي السخي الذي تقدمه السعودية، مشيراً إلى أن الملك عبد الله قدم في العام الماضي مليار دولار لمصر، علاوة على جهوده من أجل منح نظام السيسي الشرعية السياسية من خلال حرصه على تحقيق المصالحة بين مصر وقطر.
وأوضح برئيل أن السيسي يدرك مغزى تجمع آلاف المصريين في طوابير للحصول على الغاز البيتي، على اعتبار أن عجزه عن توفير مقومات الحياة الأساسية للمصرين يمكن أن تنتهي بفقدانه الحكم.
ونوه إلى أن ما يفاقم الأمور سوءاً حقيقة أن خطة بناء مليون وحدة سكنية، والتي تعهدت دولة الإمارات والسعودية بتمويلها جزئياً، لن يتم الانتهاء منها قبل سنوات، هذا إن أنجزت أصلاً.
وتوقع أن تؤثر التطورات في السعودية على سياسات الولايات المتحدة في المنطقة، مشيراً إلى أن هذا ما دفع الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تقصير زيارته للهند والتوجه للرياض للتأكد من أن السعودية تحت حكم سلمان لن تغير من منطلقات سياساتها التقليدية.
وأشار برئيل إلى أن هناك ما يدلل على أن نظام السيسي يتجه لتزييف نتائج الانتخابات البرلمانية القادمة، معتبراً أن النظام الانتخابي الذي يمنح المستقلين 420 مقعداً في البرلمان من أصل 567 مقعدا، يعني أن النظام سيحرص على أن يصل المستقلون الذين يرغب بوجودهم تحت قبة البرلمان.
من ناحيته تمنى وزير القضاء الإسرائيلي الأسبق يوسي بيلين أن يواصل الملك سلمان التزامه بمبادرة السلام السعودية، التي أعلنها الملك عبد الله عام 2002.
وفي مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم، قال بيلين إنه على الرغم من أن عبد الله قدم المبادرة فقط لتقليص الانتقادات التي وجهتها الولايات المتحدة للسعودية في أعقاب تفجيرات 11 سبتمبر، إلا أنها مثلت سابقة يمكن البناء عليها.
وشكك بيلين في وجود حكومة إسرائيلية يمكن أن تنطلق من هذه المبادرة كأساس لتسوية سياسية للصراع.