“غزة..تنتصر”..حكايات إنسانية من قلب فلسطين وقت العدوان والقصف الغادر الذي يوجهه العدوالإسرائيلي علي مدينة غزة،تقدمها ورشة ” حكايات المقاومة” التي أطلقتها مؤسسة اسكتش لفنون الأداء قبل أيام،وتقدم نتاجها الأول في عرض حكي مسرحي في العاشرة مساء السبت المقبل بمقهي سيد درويش الشعبي بمنطقة خاتم المرسلين بالهرم،الجيزة.
الورشة التي شارك في فعالياتها أربعة ممثلين وطفل لم يتجاوز العاشرة من عمره،أعتمدت في الحكايات التي تقدمها خلال العرض علي مواد توثيقية تناقلتها وكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية من قلب الأحداث خلال الأيام الفائتة،أبرزها رواية الصحفية ديالا الريماوي،التي نشرتها عبر وكالة وطن الفلسطينية،عن الطفل محمد قريقع ،الذي يبلغ من العمر13 عاما،الذي بدأ منذ الخامسة من عمره في رسم لوحات تعبر عن الواقع المؤلم الذي تعيشه بلدته جراء القصف الإسرائيلي ، وكانت البداية برسم أم فلسطينية ترفع يدها للسماء وهي تقول ” كفي..كفي للظلم ،كفي ،كفي للحصار،كفي للاستعباد”،وهو ما دفع شقيقه الأكبر لرعاية موهبته وعرض أعماله علي فنانين فلسطينين ساعدو الطفل في عرض أعماله بمعارض كبري ، وبحسب رواية الريماوي “آلة القتل لم تفرق منذ بداية العدوان بين الطفل، امرأة، شيخ، صحافي، مسعف، أو الطبيب، فكان الحجر والبشر مستهدفا في هذا العدوان، وفي حي الشجاعية حيث يقطن محمد كان القصف شديدا، إلا أن هذا ما دفع محمد لينظم نشاطا في غرفته الصغيرة المخصصة للرسم لأطفال المنطقة، ولم تكن رسوماته بعيدة عما كنا نشاهد عبر شاشات التلفزيون، فمن بين الرسومات التي رسمها طفلتين استشهدتا خلال نومهم، وكتب أسفل اللوحة ” لقد ناموا في غزة واستيقظوا في الجنة”.
من هنا تنطلق حكايات عرض “غزة..تنتصر” ، حيث يلعب الطفل دورا رئيسيا في الربط بين الحكايات من خلال لوحات يرسمها خلال العرض ،وروايته لبعض الحكايات ، ويبدأ العمل بتدوينة كتبها الطفل محمد قريع عبر صفحته علي فيس بوك” قال فيها “نحب الحياة اذا ما استطعنا إليها سبيلا، لا تستغرب ولا تستهجن إني أرسم، ولا تشعر إني غير مبالي، ولكن علينا أن نحيا، عليك أن تصمد بما تستطيع، هكذا أنا صامد لم تؤثر بي مدافعهم، مستمر في حياتي، وحزين على حال الكثير من المهجرين من منازلهم، أحدثكم من قطاع غزة، من حي الشجاعية، الحي الذي لم يهدأ حتى اللحظة وأنا أكتب هذه الكلمات يقصف”.
وبعد حكايات أخري يرويها المشاركين في العرض يختتم العرض بقول الطفل ” وين العرب؟ العرب هم اخوة يجب ان يقفوا بجانب بعضهم، اسرائيل تدعي أننا نحن الإرهابيين، الموجودين داخل القطاع من صحافيين أجانب او متضامنين هم من يدركون حقيقة العدو ويعلمون جيدا من الإرهابي”
العرض إشراف فني وإخراج عادل حسان، تدريب موسيقي وغناء حازم الكفراوي،ويشارك بالأداء حسام أبو السعود،وداد عبد المنعم،عصام عبد القادر،رشا جمال،والطفل محمد عمارة.