أثار توقف برنامج "البرنامج" للإعلامي الساخر باسم يوسف الذي يقدمه على قناة إم بي سي جدلاً كبير بين الجمهور والإعلاميين، ولم يعرف أحد أين ذهبت الحقيقة هل باسم معارض لجماعة الإخوان المسلمين أم أنه انضم إليهم مؤخرا في معارضة نظام 3 يوليو؟.
أحد المصادر حل اللغز حين أفصح -في تصريحات لـ مصر العربية- عن الجهة التى أصدرت قرار وقف البرنامج، قائلا: "جاء القرار من قيادات عليا بسبب تطاول باسم وسخريته من الدولة ومن قياداتها".
وأضاف المصدر - بحسب مصر العربية - وهو من رجال العمليات الخاصة بوزارة الداخلية- أنهم قاموا بإرسال فاكس للأمن الوطنى يطالبون بمتابعة تحركات باسم يوسف، ومراقبة جميع هواتفه النقالة، وشبكة الإنترنت الخاصة به لمعرفة جميع تحركاته وذلك منذ أكثر من شهر.
وتابع المصدر -الذي اشترط عدم إعلان اسمه- بأن دور باسم انتهى، وهو الآن يريد محاربة النظام القادم، وهذا لن يحدث، فكان لابد من وقف البرنامج.
وعن عدم تدخلهم لوقف "البرنامج" أثناء عرضه على قناة سي بي سي الفترة الماضية قال المصدر: لم نتدخل فى هذا، ففي ذلك الحين كان البرنامج في مصلحة الدولة، ولكن فى الوقت الحالى قام بالمساس بسمعة البلد وإظهارها فى الخارج بصورة غير لائقة وأظهر قياداتها بصورة غير لائقة فكان لابد من إيقافه.
من ناحية أخرى تدوولت بعض الأخبار التى أفادت بأن الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز هو من أصدر القرار النهائي بوقف "البرنامج" فالمحطة التى تبث البرنامج سعودية الأصل.
لكن مصدرا من داخل قناة إم بي سي أكد عدم تدخل العاهل السعودي فى توقف البرنامج.
وبشأن ما انتشر من أخبار حول سفر الإعلامي الساخر باسم يوسف إلى السعودية أمس لمقابلة العاهل السعودي ودراسة أمر البرنامج معه قال مصدر القناة: هذا الأمر لم يحدث تماما وباسم منذ أن توقف البرنامج وهو خارج مصر وقرر العودة يوم الاثنين الماضي لتصوير الحلقة التى كان من المفترض أن تبث على القناة يوم الجمعة الماضية، ولكن أثناء بروفات العمل وجد أحد قيادات إم بي سي أن باسم يوسف يتناول ما يضر مصلحة الدولة ولذا توقف البرنامج.
وعلى صعيد آخر تلقى باسم يوسف وأفراد أسرته تهديدات عبر هواتفهم النقالة لمنع استمراره فى تقديم البرنامج وهذا ما أفصح عنه باسم يوسف أمس خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامه بمسرح راديو بوسط البلد.
مصر العربية
