أهم الأخبار : :

الجيش الإثيوبي..من فرق عصابات إلى واحد من أكبر الجيوش الإفريقية

DEYARBNEGM الثلاثاء، 28 مايو 2013 | 7:01 م

بلغت عدد قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية حوالي200 ألف جندي  اعتبارا من شهر نوفمبر عام 2011 وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، والتي جعلت منها واحدة من أكبر الجيوش في إفريقيا، تتعادل مع سريلانكا وتايوان.
وقال موقع جلوبال سيكيورتيGlobalSecurityالمتخصص في الدراسات العسكرية إن حشود قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية خلال الحرب مع إريتريا من 1998 – 2000 بلغت 350,000 تقريبا، وتم تسريح 150،000 من الجنود بعدها، وكانت تلك هي القاعدة الأولى لانتقال قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية من جذورها كجيش عصابات إلى عمليات حفظ السلام، والتدريب والتعليم العسكري المهني، وإدارة التدريب العسكري، وعمليات مكافحة الإرهاب، والطب العسكري كل هذا مدرج بين أهم البرامج التي ترعاها الولايات المتحدة في إثيوبيا.
وفي يناير 2009 أصبح لدى إثيوبيا قوات لحفظ السلام في ليبيريا ودارفور، وتألفت الفرقة الإثيوبية بكامل قوتها بـ2500جندي وخمسة طائرات هليكوبتر هجومية.
وأصبح الجيش هو العمود الفقري للقوات المسلحة في عام1991، وتم تنظيم الجيش إلى خمسة جيوش ثورية، شملت واحدا وثلاثين فريق مشاه تدعمها الكتائب باثنين وثلاثين دبابة، وأربعين كتيبة مدفعية، واثنى عشر كتيبة دفاع جوي، وثمانية ألوية مغاوير، وتوسع الجيش الإثيوبي بشكل كبير حيث كان حجم الجيش 41,000 في 1974 إلى 50,000 في عام 1977، إلى 65,000في عام 1979 ، 230,000 في أوائل عام 1991.
وكان الجيش الثوري الأول في مقر Harer، والجيش الثاني الثوري في أسمره، والجيش الثوري الثالث في Kembolcha، والجيش الثوري الرابع في Nekemte، والجيش الثوري الخامسة في جوندر.
ووصلت وحدات المدرعات الإثيوبية لحوالي 1،200 T-54/55من الدبابات و100 T-62دبابة، جميعهم من صنع الاتحاد السوفيتي، وحوالي 1،100 ناقلة جنود مدرعة وكانت معظمها من أصل سوفيتي. ومع ذلك، فتكبد الجيش الإثيوبي خسائر قتال وكان الاتحاد السوفيتي يعيد باستمرار إمداد الجيش الإثيوبي كما دعمت المانيا الشرقية وكوريا الشمالية إثيوبيا بوحدات مدفعية ومدافع هاوتزر وقاذفات صواريخ، ومدافع هاون ثقيلة ووحدات دفاع جوي مضادة للطائرات وصواريخ أرض جو.
ولأن التدريب على تقنيات الصيانة الموجودة لديهم  فشلت في مواكبة تدفق المعدات الجديدة،وعلاوة على ذلك، ففي كثير من الأوقات نشرت القوات الإثيوبية أنظمة أسلحة جديدة دون فهم لكيفية تشغيلها، وخلال أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، اعتمدت إثيوبيا على الفنيين السوفياتيين والكوبيين للحفاظ على المعدات العسكرية وتقديم الدعم اللوجيستي.
 ومع ذلك، بسبب الانخفاض في المساعدات العسكرية، وقطع الغيار، والمستشارين العسكريين السوفييت، وكذلك انسحاب جميع القوات الكوبية في أواخر الثمانينيات، فتدهورت قدرة الحفاظ على الجيش مرة أخرى، وبحلول عام 1991 كان معظم معدات الجيش التشغيلية فقط حوالي 30 في المئة .
وبلغت مشتريات أثيوبيا من الأسلحة الروسية في أواخر عام 1999 وأوائل عام 2000 لكميات كبيرة من الأسلحة لكن تلك المعدات تعرضت لأضرار كبيرة في الحرب مع إريتريا، فقد امتلك الجيش الإثيوبي في تلك الفترة ما يقرب من 250 دبابة قتال رئيسية، و 400 استطلاع، ومركبات قتال مشاة، و400 قطعة مدفعية مقطورة، 50 قاذفات صواريخ متعددة، و 370 صواريخ أرض جو، وعدد قليل من المدفعية ذاتية الحركة.
بعدها نمت قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية وتحولت من قوة ميليشا لهيئة وطنية سميت بقوات الدفاع الوطنية الإثيوبية التي كانت ائتلافا من جيوش حرب العصابات، وكانت تلك الجيوش هي أساس الجبهة الشعبية لتحرير تيغري، والجبهة الشعبية الديمقراطية الثورية الإثيوبية.
أما في الفترة التي سبقت انتخابات عام 2005 فتوقع الجيش تغييرا في الحكومة ومع قناعة الجيش أنه سيخدم أي حكومة منتخبة أياً كانت، ولكن بعد الانتخابات وصعود حكومة تيجرايان Tigrayanالتي لم تخدم سوى نفسها أجرى الجيش عملية تطهير كبرى، وأقالوا أكثر من 1,000 ضابط معظمهم من أورومو للاشتباه بولائهم للحزب الحاكم بقيادة تيجرايان لأنهم كانوا مستاءون وغير راضين عن الطريقة التي يتم بها التعامل معهم فكان قبل انتخابات 2005 يستطيع الجنود الإعراب عن شكواهم، ولكن منذ الانتخابات تعلموا الصمت لأن أي اعتراض كان يقابل إما بالإقالة من الخدمة أو السجن.
ثم أصبحت إثيوبيا واحدة من أكبر بلدان العالم مساهمة بقوات حفظ السلام في إفريقيا من خلال تواجدهم في أماكن النزاع وتدريبهم على حفظ السلام بالاشتراك مع الأمم المتحدة، وأصبحت قوتهم  متفاوتة من المركز الثاني إلى المركز الرابع في حجم القوة.
 فساهموا في عمليات في بوروندي وليبيريا، وتطوعت قواتهم لأفغانستان والعراق، وعلى الرغم من التكلفة الباهظة للغاية، إلا أن قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية وفرت حماية القوات في الصومال لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال، وذلك استجابة لطلبات الجيش الأوغندي فضلا عن طلبات من الاتحاد الإفريقي.
وبعد أشهر من التعزيزات العسكرية، يوم 24 ديسمبر عام 2006، شنت إثيوبيا هجوما على نطاق واسع في الصومال، وكانت النتيجة نصرا حاسما  للقوات الإثيوبية في المعارك الأولية في المناطق الريفية المفتوحة ولكن أيضا انهيار غير متوقع لاتحاد المحاكم الإسلامية "UIC" في مقديشو.
وذكرت مراسلة  CNNباربارا ستار أن معسكرات الجيش الأمريكي في إثيوبيا تقوم بتدريب  قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية التي دخلت الصومال، مما أعطى انطابعا  بأن إثيوبيا كانت غير قادرة على القيام بتلك العمليات بمفردها وبدون مساعدة الولايات المتحدة مما أثار غضب القوة الإثيوبية.
وقالت قناة برس تي في الإيرانية إن قوة الجيش الإثيوبي الآن حوالي 250 دبابة مقاتلة رئيسية، ودبابة 400 استطلاع، وجند مدرعة، ومركبات قتال مشاة، و400 قطعة مدفعية مقطورة من قاذفات صواريخ متعددة، وأكثر من 300 صواريخ أرض جو، وبعض أسلحة  مدفعية ذاتية الدفع .
وأشارت تقديرات المعهد الدولي لدراسات الأمن في عام 2012 إلى أن القوات البرية الإثيوبية وصلت إلى  135،000جندي وسلاح الجو وصل