اعتبرت بعض الحركات الثورية الحكم ببراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك ورجاله تنكيل بثورة 25 يناير مؤكدين أن الكرة أصبحت في ملعب الشعب مطالبين بالانتفاضة العامة من أجل الحقوق .
وقال مصطفى ماهر عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 أبريل: إن أقل الأمور السيئة التي تحدث الآن في مصر هي براءة حسني مبارك من جميع جرائمه .
وتابع لـ"مصر العربية" : "نحن مع الشعب في أي تحرك سوف يتخذونه ضد الحكم" ، مطالبًا الشعب بالتحرك من أجل انقاذ ثورته قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.
من جانب آخر رأى محمد علام رئيس اتحاد الثورة المصرية، أن الرهان الآن ليس على الثوار ولكن على الشعب المصري مفيداً بأن الثوار يناضلون وحدهم وثورتهم لن تكتمل إلا باستنفار الشعب المصري كله .
وأكد أن الجميع كان يعلم أن مبارك سيحكم عليه بالبراءة من قبلها بمدة طويلة، فالحكم ليس مفاجئًا ، ولكن السؤال ماذا سيفعل الشعب حيال ذلك؟.
وألقى علام باللوم على الثوار الذين شاركوا في تظاهرات 30 يونيو معتبرًا الحكم جاء نتيجة تحالفهم مع العسكر الذي وضع على عاتقه إعادة نظام حسني مبارك للحكم من جديد - على حد وصفه - .
واستطرد : "اليوم يبرأ نظام حسني مبارك، ويحاكم ويعتقل الثوار الذين أرادوا تطهير الدولة من فسادها".
من جانبه أعرب محمد عطية عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية عن استيائه الشديد من الحكم ببراءة مبارك ورجاله .
وأشار إلى أن الثوار لديهم رغبة عارمة في النزول للشوارع، والتظاهر ولكنهم يخشون أن يخسرون الشارع أكثر فكثير من الناس أصبحوا ضد الثوار أنفسهم .
واستكمل : "لابد أن تكون المبادرة من الناس بالنزول للشوارع والتظاهر ضد عودة الفساد من جديد ".
يأتي هذا بعد أن قضت محكمة جنايات القاهرة اليوم ببراءة كل من حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، ومعاونيه أحمد رمزي وعدلي فايد وحسن عبدالرحمن وإسماعيل الشاعر بالبراءة في قضية المتظاهرين.