خرق جيش الاحتلال الإسرائيلي، الهدنة الإنسانية التي اتفق عليها مع الفصائل الفلسطينية صباح اليوم لمدة 5 ساعات، برعاية من الأمم المتحدة، لتمرير مساعدات إنسانية لأهالي قطاع غزة، وكرر قصف القطاع مجددا في منطقة شرق رفح.
وقبل دقائق معدودة من بدء سريان هذه الهدنة، أغارت إسرائيل على مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 3 مواطنين، وإصابة 4 آخرين، ليرتفع عدد شهداء عملية "الجرف الصامد" الإسرائيلية منذ بدئها في السابع من الشهر الجاري وحتى اليوم إلى 230 شهيدًا، بالإضافة إلى نحو 1700 مصاب، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وقبل ذلك بساعات قليلة، أعلنت إسرائيل عن إحباطها محاولة تسلل لـ13 عنصراً من حركة حماس، من نفق يمتد من جنوبي القطاع إلى بلدة صوفا، جنوبي إسرائيل، وهي العملية التي أعلنت عنها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عنها.
وقالت كتائب القسام في بيان: "لقد نفذنا عملية تسلل خلف صفوف العدو في منطقة صوفافي تمام الساعة 1 تغ، وخلال انسحاب المجموعة تعرضت لنيران من طائرات العدو، وعاد كافة العناصر بسلام".
وكان متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن أنه "استجابة لطلبات كثيرة من الأمم المتحدة قررت إسرائيل تعليق العمليات العسكرية في غزة اليوم الخميس من الساعة العاشرة صباحاً (07.00 تغ) وحتى الساعة الثالثة بعد الظهر (12.00 تغ)"، وهو ما وافقت عليه حماس بدورها.
وفور بدء سريان تعليق إطلاق النار، بدت شوارع قطاع غزة، في مشهد مغاير للأيام العشرة الماضية، إذ دبت الحياة، حيث بدأ السكان يخرجون للتزود بحاجياتهم ومستلزماتهم لأيام قادمة يجهلون مصيرها.
