قال عدد من المشائخ والدعاة وطلبة العلم، إن أحرى الليالي بأن تكون ليلة القدر هي ليلة الـ(٢٧)، والتي توافق هذه الليلة، ودعوا إلى الجد والاجتهاد في جميع ليالي رمضان، وخاصة هذه الليلة، مطالبين بالإكثار من الطاعات وتلاوة القرآن.
وقال الشيخ الدكتور محمد العريفي، إن ليلة القدر تكون في العشر الأواخر من رمضان، وهي في الوتر من لياليه الآخرة، وأرجى الليالي ليلة سبع وعشرين.
وأضاف: جِدَّ واجتهد في ما بقي من هذه الليالي المباركة، فقد كان -صلى الله عليه وسلم- يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره، فالأعمال بالخواتيم.
وتابع العريفي: “أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- رجل، فقال: إني شيخ كبير عليل، يشقّ علي القيام، فأمرني بليلة لعل الله أن يوفقني فيها لليلة القدر.. قال: عليك بالسابعة”.
وأردف العريفي: “قال أبي بن كعب -في ليلة القدر-: والله إني لأعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقيامها، وهي ليلة سبع وعشرين”.
وتابع العريفي قائلاً: “ليلة القدر، أعظم ليالي الدهر، ليلة العفو والغفران، ليلة تضاعف فيها الأعمال، ويُقرب فيها الأحباب ويُسمع الخطاب، ويعطى العاملون جزيل الثواب”.
ونوّه العريفي إلى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم”.
وأشار العريفي إلى قول سفيان الثوري: “الدعاء في تلك الليلة أحب إليّ من الصلاة، قال: وإذا كان يقرأ وهو يدعو ويرغب إلى الله في الدعاء والمسألة لعله يوافق”.
من جهته، قال الشيخ الدكتور سعد الخثلان: “أنصح بالاجتهاد هذه الليلة.. حتى من كان مفرطاً في ما مضى لا تفوته هذه الليلة، ومن وُفّق لليلة القدر فقد وفق لخير عظيم. وأضاف الخثلان: “لقد قام النبي -صلى الله عليه وسلم- بالصحابة بعض الليالي إلى ثلث الليل، وفي بعضها إلى نصفه، أما ليلة (27)، فقام بهم الليل إلى قبيل طلوع الفجر، حتى خشوا أن يفوتهم السحور”.
وأردف الخثلان: بغروب شمس هذا اليوم تحل ليلة (27)، وتوافق هذا العام ليلة جمعة، وهي أرجى الليالي موافقة لليلة القدر، وقد كان أُبي بن كعب يجزم بل يحلف أنها ليلة (27).
وأردف الشيخ الدكتور عائض القرني: أن هذه الليلة ليلة جمعة، وأرجى أن تكون ليلة القدر، لأنها ليلة (27)، فالله الله في الاجتهاد وقطع الشواغل وصدق الإقبال”.
وتابع الشيخ عبدالوهاب الطريري، بقوله: “هذه الليلة أرجى ليالي العشر لإصابة ليلة القدر، فلنجمع فيها عزم عزائمنا، ولنجعل لآلام إخواننا حظاً من دعائنا”.