الكلى جهاز أشبه في عمله بمحطة تصفية المياه،وتوجد الكليتان على طرفي العمود الفقري أسفل منتصف الظهر تقريبا، وتشبه الكلية حبة الفاصوليا وتزن حوالي 150 جراما، ومن العجيب أن المرء بل يحتاج من كل حجم الكليتين إلا للسبع فقط أي أن 1/7 حجم الكلية الواحدة يمكنه أن يؤدي عملهما معا ، وينصب عمل الكلية أساسا على التخلص من كل ما زاد عن حاجة الجسم بالإضافة إلى جملة من المواد الضارة، فبفضل عمل الكلى يحتفظ الجسم بثبات وسطه الداخلي فتطرح الفضلات غير اللازمة للجسم والبقايا العارضة الناتجة عن تمثيل المواد البروتينية كالبولينا بينما تبقي المواد اللازمة للجسم كالأملاح والسكر والماء، كما تحافظ الكلية على وجود نسبة ودائمة من كمية سائل الدم .. وعمل الكلى في تغير دائم تبعا لأنواع السوائل ومقدار المجهود الذي يبذله الجسم وللتغيرات في التركيب الكيميائي للدم وللتغيرات التي تطرأ على الطقس وغيرها.. وبالطبع فإن عمل الكلية يخضع لسيطرة الجهاز العصبي المركزي والغدد الصماء المرتبطة به خاصة الغدة النخامية الموجودة في قاع الدماغ التي تنظم عملية امتصاص الماء وتركيز البول وكذلك الغدة الكظرية التي تفرز هرمونا ينظم نسبة الصوديوم والماء بالجسم .
التهابات الكلىتأخذ التهابات الكلى صورتين: حادة ومزمنة، وتحدث الحالة الحادة نتيجة التعرض للبرد الشديد أو كإحدى مضاعفات مرض آخ كالحمى القرمزية أو التهابات اللوزتين وتقرح الحلق ، أما الصورة المزمنة فهي تعقب الصورة الحادة.
وتظهر أعراض المرض في شكل احمرار البول وانتفاخ خفيف حول العينين , وفي بعض الأحيان يتقيأ المريض ويصاب بالدوار أو قد ترتفع درجة حرارته , كما يشكو المريض من الصداع وجفاف الجلد ومن وجود طبقة قذرة تغطي اللسان وألم في الظهر والمنطقة القطنية في جانب البطن، وقد يعاني المريض تغيرا في البول فتقل في كميته ويكون عكرا لوجود الصديد به بالإضافة لاحتوائه على نسبة عالية من الزلال .
علاج أمراض الكلى
1- مغلي محفظة حبوب الفاصوليا(القشرة)
يستخدم مغلي محفظة حبوب الفاصوليا(القشرة) لمعالجة التهابات الكلى ويعد المغلي بتقطيع ما يملأ أربع ملاعق كبيرة من القشرة(المحفظة بدون حبوب) ونقعه في الماء البارد بمقدار لتر ونصف حتى الصباح ثم يغلى ويداوم على غليه إلى أن تتبخر نصف كمية الماء ثم يصفى بعد ذلك ويعطى منه للشرب فنجان واحد ثلاث مرات يوميا .
2- مغلي العرقسوس
يستعمل مغلي العرقسوس لمعالجة التهابات الكلى ، وذلك بغلي ملعقة صغيرة من العرقسوس لكل فنجان من الماء ، ويشرب منه ، وهو ساخن مقدار فنجان مرتين يوميا .
3- مغلي الشمر
يستعمل مغلي الشمر لمعالجة التهاب حوض الكلى وحالات التهاب الكلى عند الأطفال والشيوخ ، فهو يغسل الجلد المخاطي ويزيل عنه إفرازات الالتهابات ، ويسكن الآلام ، ويعد مغلي الشمر بإضافة فنجان من الماء الساخن لدرجة الغليان إلى مقدار ملعقة صغيرة من الحبيبات المهروسة من الشمر واستحلابها لمدة عشر دقائق ثم يشرب منه مقدار 2-3 فناجين يوميا .
4- مغلي الفجل في اللبن الحليب على الريق
يفيد تناول مغلي الفجل في اللبن الحليب على الريق في معالجة آلام التبول التي تصاحب التهاب الكلى ، كذلك إذا عجنت أغصان الفجل بلا أوراق مع عسل النحل ، ثم شرب المزيج فإنه يفيد كثيرا في التهابات الكلى وتسكين آلامها .
شرب فنجانين في اليوم بجرعات صغيرة من مغلي بذر الكتان يفيد في تسكين آلام التهاب الكلى ، ويحضر المغلي بغلي ملعقة كبيرة من بذر الكتان في ربع لتر من الماء ( كوب ) مدة ثلاث دقائق ثم يترك لمدة عشر دقائق قبل أن يشرب .
حصوات الكلى
تتكون حصوات الكلى من الأملاح المترسبة في البول ويعجل في تكوينها عزوف المصاب عن الماء والسوائل والإقبال الشديد على الأطعمة الحارة وعدم النشاط وكثرة تناول اللحوم ، وكذلك الاستعداد الطبيعي لبعض الأشخاص ، وربما تتعرض أسر كاملة لتكوين الحصوات مهما كان نمط غذائهم وشرابهم . وتتكون الحصوات في معظمها من أوكسالات الكالسيوم أو الفوسفات أو حامض البوليك .
تظهر أعراض المرض في شكل آلام شديدة ( مغص كلوي ) في الجانبين تنتشر إلى أسفل البطن وحتى الأعضاء التناسلية ، ويصاحب المغص قيء وارتفاع درجة الحرارة ، ويعاني المريض من اختلال في التبول ، وقد يظهر البول بكثرة مخلوطا بالدم . وبصفة عامة فإن وضع زجاجات الماء الساخن على منطقة الألم وشرب السوائل بكثرة خاصة ماء الشعير وعصير القصب – يفيد كثيرا في تخفيف نوبات الألم .
لتخفيف الألم وتفتيت حصوات الكلى
1- صفار البيض من النشادر
يأخذ المريض صفار بيضة ويضع عليه نصف جرام من النشادر ، ويضعها على نار هادئة ثم يضع على الخليط عسل نحل ويشرب منه المريض على الريق لمدة ثلاثة أيام .
2- حبة البركة وعسل النحل
وإذا مزجت حبة البركة بعسل النحل ثم شرب المزيج ثلاث مرات يوميا ، فإنه ينفع جدا في تفتيت الحصوات الكلوية .
3- بذر الكتان
إذا دق أو سحق بذر الكتان ثم تناول منه المريض ملعقة صغيرة ثلاث مرات يوميا لعدة أيام فإنه يفتت الحصاة . وإذا شرب المريض فنجانا أو فنجانين من مغلي بذر الكتان فإنه يسكن المغص الكلوي الناتج من تكون الحصوة .
4- مزج مساحيق حب الهيل و لب بذور القثاء و بذور الخيار الجافة
تمزج ثلاثة أجزاء متساوية من مسحوق حب الهيل الجاف ومسمحوق لب بذور القثاء الجافة ، ومسحوق بذور الخيار الجافة ، ويؤخذ منها مقدار جرامين صباحا جرامين صباحا وجرامين مساء ، ويفضل تذويب الخليط في ماء ثم شربه .
من الوصفات النافعة في تفتيت الحصوات :
1-ملعقة زيت زيتون على الريق صباحا .
2-منقوع تين الشوفان في لتر ماء محلى بالسكر ، ويشرب منه أربع مرات يوميا .
3- غلي نهايات عروق الفول الأخضر ويشرب منه أربع مرات يوميا .
4- غلي نهايات عروق الفول الأخضر ويشرب منه كوبا كل يوم .
5-غلي قشور التفاح المجففة في كوب ماء لمدة خمس عشرة دقيقة وتصفى ويشرب أربع مرات يوميا .
6- أكل الجرجير طازجا أو عصره وشرب عصيره دون إفراط وخاصة في حالة النقرس .
------------------------------
الدمسيسة
الدمسيسة نبات عشبي معمر أوراقه مفصصة تستخدم في عمل شاي الدمسيسة المشهور بالعديد من الفوائد الطبية ، وتحتوي الدمسيسة على مادة الدامسين ومادة الأميروزين ، وأشهر استخدامات شاي الدمسيسة علاج التقلصات الناتجة عن اضطرابات الجهاز الهضمي وعن الحصوات الكلوية .
الحلفا بر نبات عشبي يوجد في خصل متجمعة ، وله أوراق شريطية ، وينمو في مصر ، ويحتوي النبات على زيت طيار به بعض المواد السسكوتربينية الفعالة إلى جانب مركبات أخرى فلافونيدية ، ويستخدم مغلي الحلفابر مثل الشاي لإدرار البول وتطهير المسالك البولية ، كما يفيد في التخلص من حصوة الكلى والحالب . وقديما قال ابن سينا : ( إن بذر النبات يفتت الحصاة ) .
-------------------------------
وقفة من أجل كليتك !!
الخيار مفيد جدا لإدرار البول ، وكذلك يذيب الحامض البولي في الجسم ويطرده مع البول ، ولذا ينصح بجعله جزءا من الطعام اليومي دون إفراط لأنه عسر الهضم ، ومن مدرات البول الشهيرة أيضا عصير عروق الفجل التي تؤخذ بمقدار ملعقتين كبيرتين صباحا ومساء ، وعصير اللفت بعد غليه ومغلي الكزبرة والنعناع والهالوك . ومن المفيد لمرضى الكلى الاهتمام بالنظام الغذائي القائم على عدم تناول اللحوم بكثرة ، وكذلك الثوم والسبانخ وعدم الإفراط في تناول فواكه الصيف المشهورة بمحتواها العالي من الأملاح ، مع الإكثار من تناول السوائل خاصة في فصل الصيف ؛ حيث يفقد الجسم الكثير من الماء عن طريق الغدد العرقية فتقل كمية البول ، وبالتالي تزداد نسبة تركيز الأملاح به مما يمهد الفرصة لترسيبها بالكلى وتكون الحصوات .
تحياتي للجميع ونتمنى ان تستفادون من هذه المعلومات