فيما كانت "دهب" ابنة الـ 19 عاما، تعاني آلام الحمل الأخيرة، صدر قرار من النيابة المصرية بتجديد حبسها، لتستقبل مولودتها الأولى التي اختارت لها اسم "حرية" مساء الخميس، وهو ما أثار انتقادات لمنظمات دولية طالبت بإطلاق سراحها نظرا لتدهور صحتها، في الوقت الذي قال مصدر أمني إن بلاده تراعي حقوق الإنسان.
وبحسب أشرف سيد عنتر، فإن زوجته دهب حامد عبد العال تم إلقاء القبض عليها خلال المظاهرات التي دعا لها التحالف الداعم للرئيس المنتخب محمد مرسي يومي الاستفتاء على الدستور في منتصف الشهر الماضي.
وأضاف أن "حرية هو اسم المولودة التي وضعتها زوجتي داخل محبسها الذي وضعت فيه دفاعا عن حرية هذا الوطن".
وتابع عنتر "ومع آلام الوضع وتحت وطأة وضع "الكلابشات" وهي القيود التي توضع في يد المتهم لمنع هروبه في يدها، خرجت حرية لتكون ضوء ينير لنا الطريق وبداية لحرية ستنعم بها مصر كلها قريبا".
وأوضح أن زوجته تم القاء القبض عليها مع أخريات في 14 كانون الثاني/ يناير الماضي، من مسيرة انطلقت من منطقة شبرا، شمالي القاهرة، وتم احتجازها بأحد مراكز الشرطة، "قبل أن ينقلوها للمستشفى مرة لتدهور حالتها الصحية، وثانية لتوقيع الكشف الطبي عليها وثالثة لتضع مولودتها".
وذكر عنتر "اعتقلوا زوجتي وكانت وقتها في بداية الشهر السابع لحملها، وهو الأمر الذي لم يمنع وكيل النيابة أن يصدر لها حبس لمدة 15 يوما، ويجدده مرتين، بعد أن وجه لها تهم المشاركة في التظاهر وتعطيل الدستور وإثارة الشغب".
وفي المستشفى، روى عنتر أن زوجته دهب لم تفارق قيودها، حتى أنها عقب الولادة وفي مرحلة الغيبوبة والمخدر وضعوا يدها في القيود، "لتحضن ابنتها لأول مرة بيد واحدة لأن يدها الثانية في القيد"، بحد قوله.
من جانبها، تقدمت منظمة "هيومان رايتس مونتيور" الحقوقية الدولية، بـ"شكوى إلى الفريق العامل المعنى بالاعتقال التعسفي والمقرر الخاص بالتعذيب والمقرر الخاص بالعنف ضد المرأة بالأمم المتحدة، تطالب فيه بالتدخل العاجل لدى السلطات المصرية للإفراج الفوري عن دهب وابنتها وإعطائها ومولودها الرعاية الطبية اللازمة نظرا لتدهور حالتها الصحية نتيجة لوضعها رهن الاعتقال التعسفي فى ظروف سجن قاسيه بقسم شرطة الأميرية، شمال القاهرة.
وناشدت المؤسسة التي تتخذ من لندن مقرا لها: "السلطات المصرية بالالتزام بتعهداتها الدولية والالتزام بالقوانين الدولية الخاصة بمعاملة المساجين واتفاقية مناهضة التعذيب".