أهم الأخبار : :

الأهلى يتحدى «التنين الصينى» بعد غد ويترقب بايرن ميونخ

Unknown الخميس، 12 ديسمبر 2013 | 6:15 م

ا.

انطلقت مساء أمس الأربعاء، النسخة العاشرة من كأس العالم للأندية التى تستضيفها المغرب بمدينتى مراكش وأغادير وتستمر حتى 21 ديسمبر الحالى، بلقاء الرجاء البيضاوى - الذى يشارك فى المسابقة بصفته بطل الدورى المغربى وصاحب الأرض - مع أوكلاند سيتى النيوزيلندى «بطل أوقيانوسيا » ، الذى يشارك فى البطولة للمرة الخامسة فى تاريخه، محققًا رقمًا قياسيًا مع الأهلى الذى يفتتح مشواره فى البطولة بمواجهة جوانجزو إيفرجراند الصينى «بطل آسيا » فى السادسة مساء بعد غد السبت بمدينة أغادير، وينتظر فريق بايرن ميونخ الألمانى «بطل أوروبا » الفائز من اللقاء، بينما ينتظر فريق مونتيرى المكسيكى الفائز من الرجاء وأوكلاند سيتى، وينتظرهما أتليتكو مينييرو البرازيلى "بطل أمريكا الجنوبية " فى الدور قبل النهائى .

الأهلى استعد لمونديال الأندية بأربع مباريات ودية، بينها 3 داخل مصر، حيث تعادل مع نجوم المستقبل 1/1 ، ثم فاز على الجونة بهدف نظيف، وخسر من المقاولون العرب 0/1 ، قبل أن يغادر القاهرة متوجهًا إلى مدينة الدار البيضاء، حيث خاض آخر بروفة ودية مع فريق المغرب الفاسى على ملعب محمد الخامس، وانتهت بفوزه 1/2.

تضم قائمة الأهلى فى كأس العالم 23 لاعبًا، هم الحراس الثلاثة شريف إكرامى، محمود أبوالسعود، أحمد عادل عبد المنعم، ومعهم وائل جمعة، محمد نجيب، سعد الدين سمير، شريف عبد الفضيل، رامى ربيعه، أحمد فتحى، أحمد شديد قناوى، حسام عاشور، شهاب الدين أحمد، محمود حسن "تريزيجيه " ، أحمد شكرى، وليد سليمان، عبد الله السعيد، محمد أبوتريكة، دومينيك دا سيلفا، عمرو جمال، السيد حمدى، عماد متعب، والوافد الجديد من الزمالك صبرى رحيل الذى يستعد لأول ظهور رسمى له بالقميص الأحمر، وفى اللحظات الأخيرة انضم للقائمة أحمد نبيل "مانجة " بدلاً من سيد معوض الذى أصيب بتمزق فى العضلة الخلفية فى مباراة المغرب الفاسى الودية، ليغادر المغرب عائدًا إلى القاهرة، لتنفيذ البرنامج العلاجى، حيث سيغيب معوض عن الملاعب فترة تتراوح من 3 أسابيع إلى شهر .

محمد يوسف المدير الفنى للأهلى، شدد على صعوبة مواجهة فريق جوانجزو، وأكد أنه يضم بين صفوفه 3 لاعبين مميزين فى خط الهجوم، ومحترفين من البرازيل والأرجنتين، إضافة إلى أن «التنين الصينى » يقوده مدير فنى قدير هو مارشيلو ليبى الذى قاد منتخب إيطاليا للتتويج بكأس العالم عام 2006 بألمانيا .

ووصف يوسف هذا اللقاء بأنه مفتاح البطولة، وأن الفوز على جوانجزو سيفتح الطريق أمام الأهلى للمنافسة على الميدالية البرونزية، محذرًا لاعبيه من التفكير فى المواجهة المحتملة مع بايرن ميونخ فى الدور قبل النهائى، وأشار إلى أنه لا يعد جماهير القلعة الحمراء بأى شيء، إلا أن عبور عقبة الفريق الصينى سيمنح الفريق فرصة لتكرار إنجاز 2006 ، عندما نال الميدالية البرونزية أو تحقيق معجزة أخرى بالفوز على بايرن ميونخ، وخوض المباراة النهائية للمنافسة على لقب البطولة، مؤكدًا أنه يفضل التركيز فى كل مباراة على حدة .

الأهلى 3 من 10 فى كأس العالم

رغم أن الأهلى يحمل الرقم القياسى كأكثر الفرق مشاركة فى كأس العالم للأندية متساويًا مع أوكلاند سيتى النيوزلندى، فإن الفارس الأحمر حقق نتائج مخيبة للغاية، حيث خاض 10 مباريات، فاز فى 3 فقط، وتذوق مرارة الهزيمة فى 7 مرات، أحرز لاعبوه 10 أهداف، واهتزت الشباك الحمراء 14 مرة .

مشاركة الأهلى الأولى فى مونديال الأندية عام 2005 كانت محبطة للغاية، فبعد أن توج بلقب دورى أبطال أفريقيا دون هزيمة، وتوقعت جماهيره أنه ذاهب إلى اليابان لاقتناص لقب كأس العالم، إلا أنه صدم الجميع حيث خسر المباراة الأولى، أمام اتحاد جدة السعودى بهدف محمد نور، ثم نال هزيمة أخرى أمام إف سى سيدنى الأسترالى بنتيجة 1-2 ، لينهى المسابقة فى المركز السادس والأخير .

وفى العام التالى صالح الشياطين الحمر أنصارهم، وعادوا بالميدالية البرونزية، حيث فاز على أوكلاند سيتى بهدفين نظيفين، ثم خسر أمام إنترناسيونالى بورتو أليجرى البرازيلى 1-2 فى الدور قبل النهائى، قبل أن يفوز على كلوب أمريكا المكسيكى 2-1 فى مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع .

عاد الأهلى لفصوله الباردة فى مونديال الأندية عام 2008 وكرر السيناريو نفسه 2006 ، حيث تقدم الأهلى بهدفين على باتشوكا، وألغى له الحكم هدفًا ثالثًا، قبل أن يحسم الفريق المكسيكى المباراة لصالحه فى النهاية بنتيجة 4-2 ، وفى مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس، خسر الأهلى أمام أديلايد يونايتد الأسترالى بهدف، لينهى مشوار البطولة فى المركز الأخير .

وفى العام الماضى، غير الأهلى من جلده، فبعد أن قاده البرتغالى مانويل جوزيه، فى المشاركات الثلاث الأولى، خاض مونديال الأندية لأول مرة بجهاز فنى مصرى يقوده حسام البدرى، الذى نجح فى قيادة الفارس الأحمر لاحتلال المركز الرابع، حيث فاز على سانفريش هيروشيما اليابانى 2-1 ، ثم خسر بصعوبة أمام كورينثيانز البرازيلى بهدف، ونال هزيمة جديدة أمام مونتيرى المكسيكى بهدفين فى مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع .

3 ملايين متفرج

أقيمت كأس العالم للأندية فى نسخها التسع الماضية فى 3 دول، هى البرازيل واليابان والإمارات، وتعد المغرب أول دولة أفريقية تستضيف المسابقة التى تحتكرها شركة السيارات اليابانية "تويوتا " الراعية للبطولة .

ورغم أن البطولة ناشئة، حيث انطلقت عام 2000 فى البرازيل، ثم عادت مجددًا لتقام سنويًا منذ عام 2005 ، فإنها شهدت حضورًا جماهيريا يعد مقبولاً مقارنة بعدد مباريات البطولة، حيث اقترب هذا الحضور على مدار البطولة من 3 ملايين متفرج .

ففى بطولة عام 2000 بالبرازيل بلغ الحضور الجماهيرى 514 ألف متفرج، وخلال الفترة من 2005 إلى 2008 أقيمت المسابقة فى اليابان، حيث حضر النسخة الأولى 216 ألفاً و 456 متفرجاً، وفى 2006 حضر 325 ألفاً و 152 متفرجاً، وفى 2007 حضر 315 ألفاً و 279 متفرجاً، وفى 2008 بلغ الحضور 355 ألفاً و 515 متفرجاً .

انتقل تنظيم البطولة عامى 2009 و 2010 إلى الإمارات، حيث سجلت البطولة الأولى أقل حضور جماهيرى فى تاريخ مونديال الأندية، حيث هبط العدد إلى 156 ألفاً و 350 متفرجاً، وارتفع فى البطولة التالية إلى 200 ألف و 251 متفرجاً ثم عادت البطولة مجددًا إلى اليابان عام 2011 الذى شهد حضور 305 آلاف و 333 متفرجاً، ثم تراجع العدد فى بطولة العام الماضى إلى 283 ألفاً و 63 متفرجاً .

«احتكار برازيلى »

فرضت أندية البرازيل هيمنتها على بطولة كأس العالم للأندية، حيث صعدت على منصة التتويج 4 مرات من أصل 9 بطولات أقيمت، منها مرتان لكورينثيانز عام 2000 بالفوز على فاسكو داجاما بركلات الترجيح 4-3 بعد انتهاء الوقت الأصلى والإضافى بالتعادل السلبى، و 2012 بالفوز على تشيلسى الإنجليزى بهدف، ومرة لكل من ساوباولو عام 2005 بالفوز بنفس النتيجة على ليفربول الإنجليزى، وإنترناسونال بورتو أليجرى عام 2006 بالفوز على برشلونة 0-1 أيضًا .

بينما فاز قطبا إيطاليا باللقب مرتين، ميلان بالفوز على بوكا جونيورز الأرجنتينى 2-4 عام 2007 ، وإنتر ميلان بالفوز على مازيمبى الكونغولى 0-3 عام 2010 ، وبرشلونة مرتين عامى 2009 و 2011 ، الأولى بالفوز على إستوديانتس الأرجنتينى 1-2 ، والثانية باكتساح سانتوس البرازيلى برباعية، وتوج مانشستر يونايتد الإنجليزى باللقب عام 2008 بالفوز على ليجا كويتو الإكوادورى بهدف .

17 دولة و 3 ضيوف جدد

لم تكتف أندية البرازيل باقتناص لقب المونديال 4 ، حيث مثل بلاد «السامبا » 5 أندية، هى كورينثينانز، فاسكو داجاما، ساو باولو، إنترناسونال، سانتوس، وأتليتكو مينييرو الذى يشارك فى البطولة لأول مرة هذا العام، حيث شارك فى البطولة أندية من 17 دولة .

وفى المركز الثانى شاركت بأربعة أندية كل من اليابان «سانفريش هيروشيما، أوراوا ريدز دياموندز، جامبا أوساكا، كاشياوا ريسول » ، وكوريا الجنوبية بأندية «تشونبوك هيونداى، سيونجنام، أولسان هيونداى، بوهانج ستيلرز » ، والمكسيك بأندية «نيكاكسا، كلوب أمريكا، باتشوكا، مونتيرى » ، ثم إنجلترا بثلاثة أندية «ليفربول، تشيلسى، مانشستر يونايتد » ، وبالعدد نفسه استراليا بأندية «ساوث ملبورن، إف سى سيدنى، أديلايد يونايتد » ، وناديان لكل من إسبانيا «ريال مدريد، برشلونة » ، إيطاليا «ميلان، إنتر ميلان » ، نيوزيلندا «أوكلاند سيتى، وايتكيرى يونايتد » ، السعودية «النصر، اتحاد جدة » ، تونس «الترجى، النجم الساحلى » ، الإمارات «أهلى دبى، الوحدة » ، وناد واحد لكل من مصر «الأهلى » ، المغرب «الرجاء البيضاوى » ، كوستاريكا «ديبورتيفو سابريسا » ، إيران «سباهان أصفهان » ، الإكوادور «ليجا ديبورتيفو كويتو » ، الكونغو الديمقراطية «مازيمبى » ، غينيا الجديدة «هيكارى يونايتد » ، قطر «السد » ، الصين «جوانجزو إيفراجراند » ، ألمانيا «بايرن ميونخ ».

أبوتريكة صاحب الرقم القياسى

أصر محمد أبو تريكة على موقفه الذى أعلنه منذ مشاركته فى أوليمبياد لندن 2012 ، وفاجأ الملايين من مشجعيه بإعلان نيته اعتزال كرة القدم عقب المشاركة فى كأس العالم للأندية بالمغرب، رغم أن ناديه لم يكن ضمن حتى الظهور فى نهائى دورى أبطال افريقيا .

أهدر بعد ذلك أبو تريكة ركلة ترجيح فى الدور قبل النهائى أمام القطن الكاميرونى، لكن باقى زملائه أصروا على تنفيذ رغبته ليتمكن الفريق من الوصول إلى النهائى أمام أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقى .

وفى الدور النهائى حافظ أبو تريكة على عهده مع الجماهير الحمراء، وأثبت أنه صانع السعادة للأهلى ومنتخب مصر، حيث سجل هدفًا فى مباراة الذهاب وآخر فى مباراة الإياب بالقاهرة ليقود ناديه للفوز 1-3 فى مجموع المباراتين، وإحراز اللقب للمرة الثانية على التوالى والثامنة فى تاريخه .

ولأبو تريكة نصيب الأسد من الألقاب القارية مع زملائه، بعدما كان عنصرًا مؤثرًا فى هيمنة الأهلى على القارة الافريقية، ونجاحه فى التتويج باللقب فى 2005 و 2006 و 2008 و 2012 و 2013.

وكسر أبوتريكة رقم كل من خالد بيبو ومحمود الخطيب، بعدما أصبح أكثر لاعب يسجل أهدافاً فى نهائى دورى أبطال أفريقيا برصيد 5 أهداف، حيث سجل هدفا فى نهائى 2005 عندما فاز الأهلى -3 صفر على النجم الساحلى التونسى، ثم هدفه الشهير الذى أهدى الفريق اللقب الافريقى فى 2006 ، عندما أطلق تسديدة بقدمه اليسرى فى اللحظات الأخيرة من مواجهة الصفاقسى على ملعب رادس، وسجل هدفًا فى مباراة الذهاب بالقاهرة التى انتهت بالتعادل 1/1.

وارتبط اسم أبو تريكة دائما بالنهاية السعيدة، وليس ببعيد عن أذهان المصريين نجاحه فى تنفيذ ركلة الترجيح الحاسمة التى منحت المنتخب كأس الأمم الافريقية 2006 ، رغم أن اللاعب نفسه لم يكن يعرف أن اللقب قد ذهب إلى بلاده، وربما لم يكن أبو تريكة بالفعل أفضل لاعبى مصر فى كأس الأمم الافريقية فى 2008 ، لكنه فى النهاية نال شرف أن يكون صاحب الهدف الوحيد لبلاده فى النهائى الذى انتهى بالفوز -1 صفر على الكاميرون .

ولم تتوقف أرقامه عند هذا الحد بل إنه دخل نادى المائة فى الدورى، رغم أنه ليس مهاجمًا صريحًا، بل لاعب وسط مهاجم ولديه 106 أهداف، كما أنه الهداف التاريخى للمباريات الرسمية للقمة المصرية أمام الزمالك برصيد 13 هدفًا .

وبوسع أبو تريكة إضافة رقم قياسى إلى رصيده فى كأس العالم للأندية بالمغرب، حيث يتقاسم مع ليونيل ميسى أفضل لاعب فى العالم 4 مرات والبرازيلى دينلسون مهاجم بوهانج ستيلرز الكورى الجنوبى صدارة هدافى كأس العالم منذ انطلاقها بشكلها الجديد فى 2000 برصيد 4 أهداف لكل منهم .

كما يتقاسم أبو تريكة مع زميليه وائل جمعة وحسام عاشور الرقم القياسى فى عدد مرات المشاركة فى مباريات بكأس العالم برصيد 10 مباريات .

الكل حاول إثناءه عن قرار الاعتزال، لدرجة أن مجموعة من الفتيات احتشدن الشهر الماضى قبل المران الصباحى للفريق لاقناعه بالاستمرار فى الملاعب، ورفعوا عدة لافتات منها "لا تتركنا يا صانع الابتسامة " و "السعادة الحقيقية إسعاد البشر وأنت من يسعد البشر " ، لكن اللاعب كرر تأكيده أن مونديال المغرب هو كلمة النهاية فى مشواره الكروى .

إلا أن هناك تحدياً من نوع مختلف يواجه أبوتريكة أثناء مشاركته فى هذه البطولة، وهو انتماؤه لجماعة «الإخوان المسلمون » التى تراجعت شعبيتها بشدة فى الشارع المصرى منذ عزل الرئيس محمد مرسى فى 3 يوليو الماضى، حيث انتشرت صورة للاعب بمجرد وصوله المغرب وهو بجانب فتاة مغربية تحمل لافتة «رابعة » ، مما أثار ضجة كبيرة فى أوساط الجماهير المصرية، للدرجة التى دفعت إدارة النادى ومسئولى البعثة إلى مطالبة اللاعبين بعدم القيام بأى فعل يعبر عن انتمائهم السياسى خلال مشوار الفريق بالبطولة .