أهم الأخبار : :

فهمي هويدي: هناك سطو صهيوني للغاز المصري مسكوت عنه

Unknown السبت، 26 أكتوبر 2013 | 1:11 م

كشف الكاتب الصحفي والمفكر فهمي هويدي عن وجود سطو من دولة الكيان الصهيوني على الغاز المصري في ظل سكوت تام من المسئولين في مصر، وذلك في تعليق هويدي على خبر عرض وزير الطاقة الإسرائيلي بتصدير الغاز إلى مصر في ظل حاجتها إليه، رغم أن دولة الكيان الصهيوني كانت هي من تستورد الغاز من مصر، معيدا للأذهان قضية سرقة دولة الاحتلال للغاز المصري الموجود في البحر المتوسط بالتعاون مع قبرص وعدم وجود تحرك سريع من الحكومة المصرية.وقال هويدي في مقاله بجريدة الشروق: "أنني آنذاك تلقيت تلك التفاصيل من أحد الخبراء المصريين المرموقين، ولأنها تحدثت عن مختلف الجوانب الفنية للموضوع، فإنني انتهزت أول فرصة اتيحت لي وسلمت الملف إلى اثنين من أعضاء المجلس العسكري آنذاك (يتوليان الآن منصبين رفيعين في الحكومة)، ثم وجدت أن بعض الصحف بدأت الحديث على المخطط الإسرائيلي للسطو على غاز شرق المتوسط استنادا إلى دراسة موثقة أعدها أحد الخبراء المصريين المقيمين فى الولايات المتحدة، هو الدكتور نائل الشافعى وأثير الموضوع فى بعض البرامج الحوارية التليفزنية المصرية، وكان له صداه في مجلس الشورى الذي كان قائما آنذاك، فكلف المجلس الدكتور خالد عبدالقادر عودة أحد كبار علماء الجيولوجيا المصريين بدراسة ملف التنقيب، فأعد تقريرا أثبت فيه عملية السطو الإسرائيلي، وانتقد تقاعس السلطات المصرية فى الدفاع عن حقوق البلد وحماية ثروته الطبيعية".ويقصد الكاتب الصحفي في مقاله بالجبل الغاطس تحت البحر المتوسط داخل الحدود المائية المصرية، والذي اكتشف قبل الميلاد بـ200 عام عن طريق العالم اراتوستينيس أحد علماء مكتبة الإسكندرية والذي سمي الجبل الغاطس باسمه، واكتسف أن هذا الجبل يمتلك احتياطيا هائلا من الغاز الطبيعي.وأشار هويدي: "كانت تلك المنطقة تدخل ضمن امتياز شركة شمال المتوسط المصرية المعروفة باسم «نيميد» وكان ذلك الامتياز قد منح لشركة شل في عام 1999، التي أعلنت في عام 2004 عن اكتشاف احتياطات للغاز الطبيعي في بئرين على عمق كبير في شمال شرق البحر المتوسط، وأوضح البيان أن الشركة ستبدأ المرحلة الثانية من عملية الاستكشاف التي تستمر أربعة أعوام، إلا أن مفاجأة وقعت في شهر مارس عام 2011، حيث أعلنت الشركة انسحابها من المشروع، الأمر الذي ترتب عليه انقطاع أخبار حفريات الغاز في شمال شرق المتوسط".وأضاف: "لم يمض وقت طويل حتى أعلنت إسرائيل وقبرص عن اكتشافات للغاز الطبيعي في السفح الجنوبي للجبل العملاق، تجاوزت احتياطاتها 1.22 تريليون متر مكعب قدرت قيمتها بنحو 220 مليار دولار، إسرائيل أعلنت في عام 2010 عن اكتشاف بئر اطلقت عليها اسم (لفيانان) وتحدثت إسرائيل في العام التالي عن اكتشاف بئر أخرى حمل اسم (أفروديت)، والاثنتان يقعان في المياه المصرية الاقتصادية الخالصة، إذ يقعان على بعد 190 كيلومترا فقط من مدينة دمياط المصرية، بينما يبعدان بمسافة 235 كيلومترا عن حيفا في إسرائيل و180 كيلومترا عن ليماسول الإسرائيلية، والبئران يقعان في السفح الجنوبي للجبل المصري الغاطس إراتوستينس".وشدد هويدي على أن عملية السطو تجاوزت ما يدخل ضمن الحدود الاقتصادية المصرية وظلت بئرا للغاز داخل ضمن الأراضي اللبنانية، وأثارت قلق تركيا التي أقلقتها العربدة الإسرائيلية في شرق المتوسط، بالتعاون مع اليونان وقبرص.