مرض سرطان الثدي لا يفرق بين المرأة العادية، أو الفنانة، فقد عانت منه العديد من الفنانات منهن الفنانة ناهد شريف، والتي توفيت بعد معاناة دامت 5 سنوات من العذاب والألم، وتلتها المطربة مها صبري، التي توفيت بنفس المرض، واعتزلت المطربة فايزة أحمد بعد تعرضها لعملية جراحية كانت نتائجها سلبية، فالتزمت الفراش وابتعدت عن الأضواء حتى وفاتها في الثمانينات.
وكذلك الأمر بالنسة لمديحة كامل، التي أصيبت بسرطان الثدي واعتزلت الفن وارتدت الحجاب ورحلت عن عالمنا عام 1997 وكانت آخر أفلامها "بوابة إبليس" مع محمود حميدة، وهاجم سرطان الثدي الفنانة شادية بينما كانت في أوجّ مجدها فسافرت لإجراء عملية جراحية لكن دون نتيجة إيجابية فاضطر الأطباء استئصال أجزاء من جسدها وتمت السيطرة على السرطان، وبعد عودتها اعتزلت الفن وتبرعت بمنزلها ليكون مركز للأبحاث الطبية السرطانية.
الراقصة نادية جمال كانت أيضاً إحدى ضحايا المرض اللعين، فانتشر بسرعة كبيرة بجسمها ولم ينفع معها العمليات ولا العلاج وابتعدت عن الأضواء وظلت في منزلها بكندا، وهي كانت أول من نعى نفسها وطلبت من أصدقائها الاهتمام بمنزلها وأزهارها بلبنان وأوصت ببعض الإجراءات بعد موتها.
وخبر وفاة المطربة المحبوبة "رجاء بلمليح" عن عمر 45 سنة وقع كالصاعقة على قلوب أهلها ومحبيها وجمهوروها في العالم العربي، فالبرغم من إصابتها بمرض سرطان الثدي إلا أن إيمانها وقوة شخصيتها، وإصرارها على عدم الانهزام مكنها من الصمود لوقت طويل لكن المكتوب مكتوب وآخر طلب طلبته قبل الوفاة "ملعقة عسل".
وكانت الممثلة الكويتية المعروفة "زهرة الخارجي" التي تم تشخصي إصابتها بسرطان الثدي عام 2005 سافرت وتلقت العلاج بلندن وتحدثت للإعلام عن مرارة إحساسها بعدما اكتشفت المرض، وعن مدى صعوبة العلاج وكيف أنها حصلت على الدعم الكامل من زوجها وأهلها وجمهورها وأصحابها.
مرض السرطان من الأمراض التي تؤثر سلبياً على نفسية المصاب وتصيبه بالإحباط لكن الأمر كان مختلف مع الفنانة نورا رحال التي تحدثت عن رحلتها وتلقيها العلاج بفرنسا واستئصاله جراحياً ومن أغرب تصريحاتها أنها اعتبرت هذا المرض نزلة برد عادية وبإيمانها استطاعت التغلب على هذا المرض.