أهم الأخبار : :

محمد احمد حزين يكتب مقارنة بين من يرى فكره ودينه (وسيلة للدنيا ) ومن يراه (وسيلة للجنة )

DEYARBNEGM الأربعاء، 13 فبراير 2013 | 2:13 ص


قبل ان ابدأ في الحديث عن المناظرة عايز احكي قصة حصلت امامي ومنها هنقارن بين الشخصين اللي مثلو الدين الاسلامي ف المناظرة وفي القصة :


رجل المفروض انه يطلق على نفسه شيخ ( مقصر الجلابية بشكل مبالغ فيه _ دقن طويلة ومنعكشة _ وطاقية بيضا تغطي نص شعره المنكوش ) قاعد ساعة كاملة لا هم له الا شتيمة المسيحي والتريقة عليه .ومحاولة الاثبات بالقران والسنة واستخدامهم بشكل سطحي لاثبات ان حرام محبة المسيحي واتخاذه كصديق .. وافي وسط كل دا  شاب مسيحي بابتسامة بيديله كتيب صغير مكتوب ف عنوانه ( اخويا المسلم ... عايز اقولك اني بحبك ) وداخل الكتيب كلام جميل و مجموعة من ايات الانجيل والقران بتدعو للحب والتعايش ... الشاب المسيحي عايز يحبب الناس ف دينه والمدعو شيخ هو اللي عايز يستفيد من ورا دينه وبيتاجر بيه ..... لا ابو دقن دا بيمثل الاسلام ولا الشاب المبتسم بيمثل المسيحية لكن ف النهاية كل واحد بيستخدم دينه زي ما هو عايز يشوفه .


اما عن المناظرة


تابعت مناظرة د\باسم يوسف ود\ناجح ابراهيم .... بس انا متفرجتش عليها عشان باسم قد ما اللي شدني ليها اني قرأت من فترة مقال د\ناجح (باسم يوسف الشيطان الذي يهدينا ) فحبيت اعرف اكتر عن السلفي ذو العقلية المتفتحة واللي كان عنده شجاعة في المقال دا انه يلقي اللوم على نفسه وعلى التيار اللي ينتمي ليه قبل ان يلقي اللوم على من ينتقدهم ويسخر منهم ...... تعليقي على باسم ورأيي فيه لم يتغير انسان مثقف جدا يجيد فن الحوار وعقلية منظمة اما المفاجأة بالنسبالي هي وجود منتمين للتيار الاسلامي بالعقلية المتفتحة المنظمة المؤمنة بالمواطنة (للعلم د\ناجح ذكر كلمة المواطنة والتوافق اكثر من ذكر د\باسم نفسه لها ) ....... متفق مع باسم ان كلام د\ناجح كلام جميل لكنه غير موجود على ارض الواقع لان متصدري المشهد من التيار الاسلامي ليسوا كـ د\ناجح لا ف العقل والتفكير ولا ف التصرف .... المناظرة بطرفيها اعطو درس كبير للكل التيارات في مصر ولكن اللي بهرني فعلا هو الدرس اللي اعطاه د\ناجح ابراهيم لمتصدري المشهد السياسي والدعوي من التيار الاسلامي في مفاهيم التعايش والمواطنة واثبت فعلا لكل من تابع المناظرة من اصحاب الديانات الاخرى وحتى من المسلمين اللي بدءوا ينفرو من الدين تدريجيا ..ان الاسلام دين تسامح ومحبة وديموقراطية حقيقية ومواطنة وحرية وتعايش للاسف لم يحاول اظهارها من وضعو انفسهم في وضع المتحدثين باسم الاسلام والداعين ليه قد ما حاولو بكل جهد اقصاء باقي الاطراف والديانات واستخدام الدين ك(سلم ) للسلطة والبقاء في الحكم تحت شعار ميكافيللي دنئ اسمه (الغاية تبرر الوسيلة) ... حزين جدا ان امثال د\ ناجح ابراهيم غير متواجدين بكثرة على الساحة واتمنى ظهروهم اكثر لان فعلا وجودهم ودعوتهم للدين هو النصر الحقيقي للاسلام وليس وجود احزاب تدعي الدعوة الشريعة والاسلام للوصول للسلطة والبقاء فيها ..عجبني الليبرالي المؤمن بالليبرالية الصحيحة وليست ليبرالية جزئية لتعطيه الحرية دون النظر لباقي الاطراف وعجبني السلفي بملابس شيك ولحية مهذبة وابتسامة جميلة وصوت هادي مقنع وعقلية منظمة


... في رأيي باسم يوسف هو مثال الليبرالي اللي اتمنى رؤيته ود\ناجح ابراهيم هو خير مثال للداعية الاسلامي


::ختاما .. اامامنا 4 شخصيات لها منظور مختلف للفكرة او الدين المنتمي اليه ;كل نموذج منهم بيستخدم دينه وفكره حسب ما يتمنى ان يراه عليه ... موجود الشخص اللي شايف ان الدين لحية وملابس قصيرة و وسيلة للوصول لهدف شخصي حتى ولو شوه الاسلام بمحاولة استخدامه لسب ديانات اخرى وكرهها ... والشاب المسيحي ( العادي ) لكنه محب جدا لدينه وعايز يوصل رسالة للاخر انه بيحبه وان دينه امره انه يحب مش يكره ) ... وانسان (عادي )مؤمن بفكر ليبرالي كامل مؤمن بحرية الرأي والدين ولا يستخدم الحرية ف الحصول على شئ ويطالب بحرمان الطرف الاخر منه .. وامام شخص اذهلني وغير فكرتي عن السلفي وهو د\ناجح السلفي الذي يطبق الاسلام بكل ما يكفله من تسامح ومحبه وحرية

~~ محمد احمد حزين