وصف البرلمانى السابق عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط وعضو الجمعية التأسيسية عن الدستور الذى أنتجته الجمعية، النخبة التى تقود هجمة شرسة ضد مشروع الدستور بأنها تنتمى "لأصول أجنبية أو أصول عسكرية".
وقال سلطان فى تدوينة له عبر صفحته على "فيسبوك" مساء أمس الجمعة "الفرق بين جمعية الدستور التى أنهت دستورها فجر الجمعة، وبين الجمعيات السابقة فى أعوام 1923م، 1956م، 1958، 1971م، أن جمعيتنا منتخبة من الشعب فى حين أن الجمعيات السابقة كانت معينة بقرار ملكى مدعوم بالأجنبى، أو بقرار رئاسى مدعوم بالعسكرى، ولعل ما يفسر تلك الحرب المستميتة والعنيفة (بدايةً من الكذب المتعمد ونهايةً بالمولوتوف) على دستورنا، أنها صادرة من نخبة ينحدر انتماؤها إما من أصول أجنبية أو من أصولٍ عسكرية".
وتابع عضو الجمعية التأسيسية مهاجما تلك النخبة ومتهما إياها بالتحالف مع رموز الفساد وقبول التبرعات من دول الخليج قائلا "وهذا هو سر طلبات التدخل المقدمة من قبل تلك النخبة، تارةً إلى الأجنبى وتارةً أخرى إلى العسكرى، وأحياناً الجمع بينهما، وفى سبيل ذلك فإن التحالف مع رموز الفساد مستحب، وقبول التبرعات من الخليج حلال، ويكفى للتغطية على تلك المتناقضات رفع شعار القوى المدنية.
واختتم سلطان تدوينته قائلا "سنستكمل ثورتنا التى بدأناها يوم 25 يناير بإذن الله، وسنسلم مشروع دستورنا إلى رئيس الجمهورية بعد ساعات، وسوف يطرح للاستفتاء العام على شعب مصر الحر، وسوف يقول الشعب كلمته، وعندئدٍ سيكتشف الجميع أن إرادة الشعب من إرادة الله، وأن أرواح الشهداء ودماءهم وأنات المصابين وأوجاعهم هى التى سطرت كل عبارةٍ فى هذا الدستور العظيم، وأن الزبد كله سيذهب جفاءً، وأن ما ينفع الناس سيمكث فى الأرض، (إنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير).