هاجم الدكتور عمرو حمزاوي، رئيس حزب مصر الحرية، مليونية "الشرعية والشريعة" التي نظمتها القوى الإسلامية يوم السبت الماضي تأييدًا لقرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة، مشبهًا إياها بالتظاهرات المؤيدة للزعيم النازي هتلر التي شهدتها ألمانيا في الثلاثينيات.
ووصف حمزاوي دعوات الرئيس محمد مرسي للحوار مع المعارضة بـ"المسرحية الهزلية"، زاعماً أن المعارضة تحارب ما وصفه بـ"محاولة محسوبة من قبل جماعة الإخوان المسلمين للإستيلاء على مصر". وقال لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن المعارضة "لن تضفي شرعية على ما يحدث"، مشيراً إلى احتمال مقاطعة الانتخابات البرلمانية المنتظر إجراءها بعد الموافقة على الدستور الجديد. وأضاف، أنه لا يعتقد أن ائتلاف المعارضة المتمثل في "جبهة الإنقاذ الوطني" قد يشهد تفككًا قريبًا، قائلاً: "لدينا فرصة تاريخية لجمع الناس وراءنا والوقوف حيث ننتمي". غير أن الصحيفة قالت بأن تصريحات حمزاوي تبدو متفائلة للغاية نظرًا للانقسامات داخل الحركة والتي تم مناقشتها علنًا من قبل النشطاء والسياسيين المعارضين. وأشارت إلى أن العديد من شباب الثوار غاضبون من إنضمام عمرو موسى، المرشح الرئاسي الخاسر وأحد رموز نظام مبارك، إلى معسكرهم، فيما يرى آخرون بأنها مسألة وقت فقط قبل أن تبدأ المنافسات بين زعماء الإئتلاف ونقاط ضعفهم في الظهور مرة أخرى. ولفتت إلى أن المعارضة تلفت المزيد من الضرر جراء فشلها في ضم عبد المنعم أبو الفتوح، أحد أبرز الشخصيات السياسية التي انشقت عن جماعة الإخوان المسلمين. من جانبها قالت رباب المهدي، أستاذة العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن ائتلاف المعارضة لا زال بحاجه إلى المزيد من النضج ليتحول إلى حركة تستند على شئ أكثر من كونها بديل علماني للإسلاميين، مشيرة إلى أن ذلك لن يساعدها على تحقيق أي شئ. وأكدت أن المعارضة بحاجة إلى برنامج بديل لا يعتمد على الفصل بين الديني والمدني، معتبرة أنها بحاجة إلى بديل واضح في سياساتها الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر حياة الناس اليومية. واعتبرت أنه لا يزال من المبكر تقرير ما إذا كان بإمكان الائتلاف الناشئ تخطي أنماطها القديمة من الخلاف.