للمرة الأولى منذ إلقاء القبض عليه بعد حواره الشهير مع الإعلامي وائل الإبراشي، يتواصل الداعية الإسلامي المعروف الدكتور محمود شعبان مع الرأي العام من خلال صحيفة "المصريون"، حيث وجه رسالة إلى الرأي العام لتوضيح حالته الصحية وما أصابه خلال حبسه والمعاناة التي تعرض لها، كما ناشد الأزهر الشريف أن يقوم بدوره ومسؤولياته تجاهه بوصفه أحد أبناء الأزهر الذي يتشرف بالانتساب إليه، حسب نص رسالته، وكذب كل ما قاله مسؤولون عن حالته الصحية.
وكشف أن الجهات الرسمية تطالبه بدفع أموال كبيرة لكي يتم علاجه على نفقته الخاصة، رغم أنه موقوف عنه راتبه الرسمي منذ إحالته للتحقيق الإداري في الجامعة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
علمت اليوم الأربعاء الموافق 18/2/2015 عن طريق الأستاذ المحامى أثناء حضوره معى بجلسة التجديد بنيابة أمن الدولة أنك فور علمك بالإصابة التى حدثت لى منذ شهرين تقريباً اهتممت لأمرى وسبق أن نشرت مناشدة للإمام الأكبر شيخ الأزهر للتدخل لحمايتى ورعايتى كابن من أبناء الأزهر الذى أشرف بالانتساب إليه وعلمت أن الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر صدرت عنه تصريحات مفادها أنه استجابة لاستغاثة أسرتى – وأسرتى لم تستغث بأحد - كلفه الإمام الأكبر بالسؤال عنى وأفاد بأنه اهتم لأمرى وبادر بالسؤال عنى وأن جهات ردت عليه وأوضحت له أنى بصحة جيدة!! ولا أعانى من شيء!! وهذا محض كذب وافتراء إذ لم يسأل عنى أحد من طرف الإمام الأكبر ولا من طرف الجامعة من وقت إصابتى وحتى الآن وحالتى الصحية - والحمد لله – تتحول من سيئ إلى أسوأ..
وحيث إننى ووالله الذى لا إله غيره ومنذ أن أصبت بجلطة وأنا بمقر نيابة أمن الدولة بتاريخ 22/12/2014 وأصبت على إثرها بحالة من الشلل فقدت معها القدرة على تحريك أطرافى اليسرى ولا أستطيع الوقوف والمشى من وقتها وحتى اليوم حتى أنهم يحضروننى للعرض على النيابة محمولاً على كتف أفراد الأمن كما أننى أعانى الأمرين لقضاء حاجتى فى السجن خاصة والحمامات فيه بلدى وألقى معاملة شديدة التعنت من إدارة السجن ولم يهتم أطباء السجن الحالى ولم أتلق أي رعاية صحية ولم يقدم لى أى دواء رغم أن آخر تقرير طبى بحالتى صدر من مستشفى المنيل الجامعى أفاد بأنى أحتاج إلى علاج كيماوى وعلاج نفسى وعلاج طبيعى ومع ذلك لم أتلق ثمة علاج ومع ذلك لم يستحوا أن يطلبوا منى صراحة أن يتم علاجى على نفقتى الخاصة وقالوا تحتاج حاليا كمرحلة أولى لعمل أشعة بمبلغ 700 جنيه وعدد أربع حقن بمبلغ 2400 جنيه..
وحيث إننى أستاذ مساعد بجامعة الأزهر وأصبت وأنا قيد الحبس الاحتياطى على ذمة قضية لفقت إلىّ لا لشيء إلا لأننى استخدمت حق التعبير عن رأيى كما تعلم وقد عجزوا عن أن يقدموا ضدى دليلاً واحداً على أننى حرضت على عنف أو حتى تظاهر وهو السبب وراء عدم إحالة القضية إلى المحكمة حتى تاريخه..
وحيث إننى ما زلت وسأظل بإذن الله على قوة جامعة الأزهر الذى أشرف بالانتساب إليه وعليه، فإن علاجى يجب أن يكون على نفقة الجامعة وأن تتولاه مستشفيات الجامعة وهذا حقى كأستاذ بالجامعة خاصة أن مرتبى موقوف صرفه حتى تاريخه على ذمة قرار إحالتى لمجلس تأديب بناء على اتهامات مضحكة وطلبى منك أن تضع مشيخة الأزهر والجامعة أمام مسئوليتهما القانونية تجاه علاجى ورعايتى داخل سجنى إلى أن يأذن الله برفع الظلم الواقع علىّ..
كما أطلب منك أن تخبر عنى الرأى العام أن مصر ستضيع بالظلم القائم فيها وأن ما يقلقنى كثيراً أن فكر التكفير بدأ فى الانتشار من جديد داخل السجون بين الشباب المعتقل ظلماً وأن حجتنا كعلماء ودعاة ضعفت أمامهم من شدة ما يشعرون به من ظلم وعلى عقلاء الأمة من أمثالك أن يتحركوا لدق ناقوس الخطر فغياب العدل وشيوع الظلم لن يأتى إلا بشر وخراب وما أريد إلا الإصلاح ما استطعت..
هذا ولكم خالص التحية والتقدير..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دكتور / محمود شعبان إبراهيم