في سياق تغطية الحكم الذي أصدرته محكمة جنايات القاهرة، أمس السبت، بتبرئة الرئيس "المخلوع" حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته حبيب العادلي، و6 من كبار مساعديه الأمنيين، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم من تهم قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير 2011 والفساد المالي، نشرت "صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرًا شارك في إعداده ديفيد كيركباتريك، وميرنا توماس، يرصد خمسة من أبرز مظاهر التحوَّل الجذري في المشهد السياسي المصري، وهي:
(1) السيسي، الجنرال السابق الذي قاد انقلابًا عسكريًا العام الماضي للإطاحة بالحكومة المصرية الإسلامية المنتخبة، يتمتع بسلطةٍ راسخة، ويحيط نفسه بمستشاري مبارك السابقين.
(2) وسائل الإعلام الموالية للحكومة "الانقلابية" وتديرها الدولة، تنتقد بوتيرةٍ روتينيةٍ الناشطين المؤيدين للديمقراطية الذين قادوا انتفاضة2011، وتصفهم بـ"الطابور الخامس".
(3) بعض النشطاء البارزين يقبعون في الزنازين، والإسلاميون الذين فازوا في انتخابات حرة حكم عليهم بالسجن باعتبارهم إرهابيين، إلى جانب الآلاف من أنصارهم.
(4) الرئيس محمد مرسي، ومرشد جماعة الإخوان المسلمين، يخضعان الآن للعديد من المحاكمات داخل قاعة المحاكمة ذاتها، في تهم يصل عقوبة بعضها إلى الإعدام.
(5) بعض أكثر شخصيات عهد مبارك حقارةً، مثل أحمد عز- وسيط السلطة ورجل الأعمال العملاق - أُطلق سراحهم بالفعل، بعد إسقاط التهم الموجهة ضدهم في خضم ثورة عام 2011.