أهم الأخبار : :

كيف تلطخت أيدى أردوغان و أوباما بدماء شهداء الفرافرة؟

Unknown الاثنين، 4 أغسطس 2014 | 4:39 م

كيف أيدى أردوغان و أوباما تلطخت بدماء شهداء الفرافرة؟شهدت باريس فى الاسبوع الماضى اجتماع ضم كلا من بريطانيا و امريكا و المانيا و فرنسا و ايران و تركيا, ليتم بحث السبل للتوصل الى هدنة بقطاع غزة دائمة, و من المنطق ان نقوم بالتساؤل عن الطرفان المعنيان بالصراع: اسرائيل اين؟ ليست متواجدة .. اين الوسيط الاساى فى كل ازمة و هذة الازمة بعينها مصر ؟ ليست متواجدة … اين الممثل الشرعى عن الشعب الفلسطينى السلطة الفلسطينية ؟ غير متواجدة … حيث نجد ان المتواجد هم اطراف دولية و من الجائز ان تقوم بممارسة تسوية عن طريق الضعوط, و اضف الى ذلك ايران و تركيا و قطر الحلفاء و الثلاثة يمثلون الى حماس رعاة رسميين, و هذا كله بسهولة نجد ان الامر لا يمثل المقاومة او الشعب الذى يصرخ تحت الحصار او من لا ناقة لهم و لا جمل بالصراع و هم الابرياء من المدنيين, و انما و بالتحديد امريكا القوى الدولية تقوم بالبحث من الشركاء اسباب فشل مشروع الاخوان و الذى بفضل ثورة 30 يونيو سقط مدويا.
فى ابريل الماضى قامت ورلد تريبيون الامريكية بالتحذير من ارهاب بقياده اردوغان و اوباما و بتدريب ايرانى و التمويل قطرى.
زواج بيت المقدس و حركة حماس المتصلين مع المهدى و السد العالى هو الهدف القادم.
حتى لا يتحدث البعض عن ان الحديث بدون ادلة منطقية او ان يكون ملقى جزافا ينبغى ان نقوم اولا بالتأمل بالحادث الارهابى الفرافرة الذى وقع الشهر الماضى و اسفر عن 23 شهيد من المجندين المصريين تم قتلهم بالغدر و الغل قبل ان يتناولوا وجبه افطارهم بشهر رمضان المبارك, حيث انه من الجائز ان نقول بان هذا الحادث يدل على مرحلة من الارهاب جديدة و هى تسمى ( الاخوانوقطرى) المدعم من تركيا و امريكا, و طبقا لجميع خبراء الامن الذى يؤكد بان الهجوم الذى تم على نقطة لحرس الحدود بالفرافرة قد جاء من نقطة جنوب ليبيا , حيث ان هذة المنطقة التى تتميز بالظهير الصحراوى مترامية الاطراف و مجهولة و تمتد من من صحراء موريتنيا و تمر بكلا من النيجر و مالى و تشاد و جنوب الجزائر و جنوب تونس و ليبيا و تصل الى السودان باقليم دارفور حيث انها تمثل فراغ هائل تقوم الجماعات المتطرفة بالنشاط بها و على راسهم فى المغرب العربى تنظيم القاعدة و ما تحت لواءه من كتائب منضويه مثل كتيبة الموقعون بالدم و كتيبة الملثمون و التى زعيمها مختار بلمختار الجزائرى و التى قامت العام الماضى بالجزائر بتنفيذ عملية عين أميناس.
حيث ان تقارير المخابرات التونسية و الجزائرية قامت بالتاكيد الى قناة فرانس 24, بان المسؤول الاول عن الهجوم الارهابى بواسطة قذائف الأر بى جى هو بلمختار و الذى يقيم فى شرق دولة ليبيا, و الذى حدث قبل وقوع حادث الفرافرة ببضعة ايام و قام باستهداف نقطتين فى جبل الشعانبى متقدمتين تخص الجيش التونسى الوطنى و اسفر الحادث عن جرح 23 و استشهاد 15 جندى عسكرى حيث انها تعتبر الحصيلة الاثقل فى المواجهات التى سجلت و حدثت خلال الاشهر السابقة بين الامن الوطنيين و قوات الجيش من جهه و المجاميع الارهابية التى تتحصن بالجبل من جهه اخرى.

الفراغ العميق و المشكلة:
ان المشكلة تكمن فى الظهير الشاسع الصحراوى لانه لا يسكنه غير جماعات قليلة العدد بدوية و لا تقوم اى دولة بالسيطرة عليه كما ان المعاناه من التهميش العرقى يعيشها سكان تلك المناطق مثل التبو و هم من اصول افريقية بجنوب ليبيا و الطوارق بمالى و النيجر, حيث ان هذة المناطق تعيش اقتصاديا من عمليات التهريب للهجرة الى اوروبا الغير شرعية او المخدرات و السلاح.
و الذى ادى ايضا الى حالة الفراغ العميقة بالمنطقة هو اطاحة نظام صدام, و ان ترسانه الاسلحة الخاصة بنظام صدام قد وقعت فى يد الطوارق و هو الاسوأ ليعلنوا عودتهم الى بلدهم حاملين المال و السلاح ليقوموا بالتمرد على حكومة البلد و هذا ما قامت به تنظيمات جهادية فى دولة مالى فى محاولة فاشلة لقلب نظاك الحكم و ان التدخل الفرنسى العسكرى هو ما انقذ الموقف, و ايضا انصار الشريعه و هو المسمى الذى انخرط تحته تنظيم القاعدة حصل على سلاح بكميات مهولة و هو الذى ساعد على تمكنه من مناطق عديدة بشرق ليبيا و قامت باخذ مدينة درنه معقل لها و ان سفيان بن قمو زعيم انصار الشريعة هو السائق السابق لبن لادن, و على المستوى الايدولوجى و العلاقات القوية هو ما يقوم بربط مافى الشمال الافريقى و منطقة الساحل كل الجماعات التكفيرية الجهادية,و لكن لقب خليفة المسلمين هو الخلاف الباقى فيما بينهم, هل هو زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى ام زعيم تنظيم الدولة الاسلامية كما يعرف عنه فى الشام و العراق أبوبكر البغدادى خصمه اللدود.

تسريبات ماضية
و لكن نقوم بتاكيد ما ذكر فى المقدمة هنا ينبغى ان نتظأمل فى الأتى: (ان الصراع الدائر على مصر يبجو بانه سوف يدخل مرحلة من التصعيد فى غاية الخطورة, فى سوريا يوجد الممولون الرئيسيون للجهاديون و هنا الكلام عن تركيا و قطر و أوباما, سوف يقومون بالدفع الى هذة العناصر المسلحة بغرض ان ينتقلون الى مصر)… و هذة الكلمات من صحيفة ورلد تريبيون الامريكية الواسعة الانتشار فى العدد الذى صدر فى 14 ابريل 2014, و هذا قبل ثلاث أشهر و بضعه ايام من الحادث الارهابى بالفرافرة و الذى وقع فى 16 يوليو 2014.
فى حين ان الجريدة الامريكية قامت بالتاكيد على ان هدف المتأمرين على مصر الاستراتيجى هو العمل على خلق نظام يتماشى مع هوى ادارة امريكا و لا سيما ان القاهرة لها بوصلة قامت بالاتجاه فورا الى روسيا, و تصحب معها مزاج عام شعبى يحب و يعشق تصرفات و افعال فلاديمير بوتين الرئيس الروسى الذى قام بتحطيم الغطرسة الامريكية و قام بكسر انف واشنطن تارة فى اوكرانيا و اخرى فى سوريا.
و عن مصادر جهادية بليبيا قامت الجريدة بالنقل عنها ان عناصر مسلحة تقوم بالتدريب فى ما يسمى بالجيش المصرى الحر, و برعاية امريكية ايرانية تركية و التمويل قطرى على القدم و الساق تجرى التدريبات على ارض ليبيا, كما قامت بذكر ان العديد من الاهداف الهامة تحتويها اجندة العناصر المسلحة, و من اهمها مطار القاهرة الجوى و تهريب قيادات الاخوان بعد عمليات اقتحام للعديد من السجون, الهجمات الارهابية المكثفة على الشرطة و وحدات الجيش.