القاهرة ـ «القدس العربي» ازدحمت صفحات صحف يومي السبت والأحد بالأخبار والموضوعات التي تتناقض مع بعضها بعضا، فبينما مظاهر الحزن واضحة بعد تشييع جثمان عميد الجيش عمرو فتحي في بلدة المنصورة وعميد الشرطة محمد سلمي في العريش وكان عدد من الإرهابيين قد اغتالوهما، ورفض السواركة أخذ العزاء إلا بعد الثأر، نجد زميلنا وصديقنا الفنان الموهوب حلمي التوني عبر في «التحرير» أمس الأحد عن الإحساس الطاغي بالغيظ الذي يجتاح الكثير من عدم القضاء على الإرهابيين، لدرجة أنه شاهدمصر هي أمي تبكي على جثمان شهيد وتقول:
- قلتلك يا ابني احترس من الغرور.
وواصل الجيش عملية «ثأر واحد» بالإعلان عن القبض على عدد من المشاركين في الهجوم على نقطة حرس الحدود في الفرافرة، ومقتل اثنين وعشرين ضابطا وجنديا ومحاصرة الآخرين، وأسماؤهم وصورهم موجودة وسيتم الإعلان عن التفاصيل بعد عيد الفطر.
كما واصلت قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء، ردا على اغتيال عميدي الجيش والشرطة، عملياتها فقتلت اثني عشر من التكفيريين ودمرت عددا من منازلهم وعششهم.
كما ورد في الصحف تحذير وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الإخوان المسلمين مما ينتظرهم إذا حاولوا إفساد احتفالات الناس بالعيد كما هددوا، وإحالة عشرين من جماعة أجناد مصر إلى الجنايات، والقبض على تسعة في مدينة الأقصر تحرشوا في نهار رمضان بالسيدات والفتيات.
ونقل عشرات من الإخوان الذين يتولون مناصب قيادية بوزارة الكهرباء إلى وظائف بعيدة عن التأثير، وإعداد كشوف بأسمائهم في مؤسسة الطاقة الذرية بعد تقدم جمعية مكافحة الأخونة بطلب إبعادهم عن المؤسسة.
وفي حركة التنقلات الأخيرة بوزارة الداخلية نشر أنه تم استبعاد المشكوك في ولائهم للجماعة، من دون أن ترد وزارة الخارجية بالتوضيح، وكانت وزارة التربية والتعليم قد قامت بهذا الإجراء ايضا، وكذلك وزارة الأوقاف. وقامت وزارة الخارجية بتقديم احتجاج على عودة رئيس الوزراء التركي لمهاجمة مصر والرئيس السيسي، ومؤتمر باريس لإيقاف العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد أشقائنا الفلسطينيين.
ومقابل هذه الأنباء كان هناك اهتمام بارز جدا بالعيد ـ أعاده الله علينا جميعا بالخير واليمن والبركات مسلمين ومسيحيين عربا. وارتفاع أسعار الكعك وبدء الاجازات في المصايف وإعداد ساحات الصلاة ومسلسلات التلفزيون وأفلام العيد التي تتنافس في ما بينها.
وافتتاح رئيس الوزراء تطوير ميدان المؤسسة بشبرا الخيمة الذي سهل المرور على طريق القاهرة – الإسكندرية الزراعي، وافتتاح الدكتور مجدي يعقوب وحدة العناية المركزة للقلب وجراحاته في مستشفى بلاك ليون بالعاصمة الاثيوبية أديس بابا، بتمويل من وزارة الخارجية المصرية، بالإضافة إلى وحدات في مستشفيات أخرى للكبد. والى بعض مما عندنا..
- قلتلك يا ابني احترس من الغرور.
وواصل الجيش عملية «ثأر واحد» بالإعلان عن القبض على عدد من المشاركين في الهجوم على نقطة حرس الحدود في الفرافرة، ومقتل اثنين وعشرين ضابطا وجنديا ومحاصرة الآخرين، وأسماؤهم وصورهم موجودة وسيتم الإعلان عن التفاصيل بعد عيد الفطر.
كما واصلت قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء، ردا على اغتيال عميدي الجيش والشرطة، عملياتها فقتلت اثني عشر من التكفيريين ودمرت عددا من منازلهم وعششهم.
كما ورد في الصحف تحذير وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الإخوان المسلمين مما ينتظرهم إذا حاولوا إفساد احتفالات الناس بالعيد كما هددوا، وإحالة عشرين من جماعة أجناد مصر إلى الجنايات، والقبض على تسعة في مدينة الأقصر تحرشوا في نهار رمضان بالسيدات والفتيات.
ونقل عشرات من الإخوان الذين يتولون مناصب قيادية بوزارة الكهرباء إلى وظائف بعيدة عن التأثير، وإعداد كشوف بأسمائهم في مؤسسة الطاقة الذرية بعد تقدم جمعية مكافحة الأخونة بطلب إبعادهم عن المؤسسة.
وفي حركة التنقلات الأخيرة بوزارة الداخلية نشر أنه تم استبعاد المشكوك في ولائهم للجماعة، من دون أن ترد وزارة الخارجية بالتوضيح، وكانت وزارة التربية والتعليم قد قامت بهذا الإجراء ايضا، وكذلك وزارة الأوقاف. وقامت وزارة الخارجية بتقديم احتجاج على عودة رئيس الوزراء التركي لمهاجمة مصر والرئيس السيسي، ومؤتمر باريس لإيقاف العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد أشقائنا الفلسطينيين.
ومقابل هذه الأنباء كان هناك اهتمام بارز جدا بالعيد ـ أعاده الله علينا جميعا بالخير واليمن والبركات مسلمين ومسيحيين عربا. وارتفاع أسعار الكعك وبدء الاجازات في المصايف وإعداد ساحات الصلاة ومسلسلات التلفزيون وأفلام العيد التي تتنافس في ما بينها.
وافتتاح رئيس الوزراء تطوير ميدان المؤسسة بشبرا الخيمة الذي سهل المرور على طريق القاهرة – الإسكندرية الزراعي، وافتتاح الدكتور مجدي يعقوب وحدة العناية المركزة للقلب وجراحاته في مستشفى بلاك ليون بالعاصمة الاثيوبية أديس بابا، بتمويل من وزارة الخارجية المصرية، بالإضافة إلى وحدات في مستشفيات أخرى للكبد. والى بعض مما عندنا..
من يوليو عبد الناصر
إلى شباب يناير
إلى شباب يناير
ونبدأ بذكرى ثورة 23 يوليو سنة 1952 وقائدها خالد الذكر، وما تثيره ذكريات ومعارك حولها لا تزال مشتعلة، رغم مرور اثنين وستين عاما على قيامها، وتفسير ذلك من جانب زميلنا في مجلة «الإذاعة والتلفزيون» أحمد مرتضى عبده:»بانتشار الفيسبوك في السنوات الأخيرة لحكم مبارك، نشر محبو عبد الناصر ما لم تقرأه الأجيال الحالية، التي اكتشفت بدورها عظمة حلم عبد الناصر تحويل مصر إلى دولة رائدة كبرى، وللحالة التي تعيشها تلك الأجيال قررت أن تغير الواقع بأيديها العارية، فدعت للتظاهر ضد نظام مبارك في 25 يناير/كانون الثاني 2011، ولم تكن تعلم أنها ستتحول لثورة، لكن اللافت في ذلك اليوم أن كثيرا من الشباب الذين لم يدركوا عصر عبد الناصر، رفعوا صوره وتحتها جملة «مركز الكرامة» وجاء استدعاؤهم لهذا النموذج النادر من القادة، رافعين لافتات تومئ لعصره «عيش.. حرية.. كرامة إنسانية»، وهو ما نادى به وحاول تطبيقه ما أمكن هذا الرجل الذي تحول إلى أيقونة خالدة في عالم الثورة».
ثورة يوليو غيرت كل شيء في مصر
وإلى «اليوم السابع» يوم الخميس وقول زميلنا عبد الفتاح عبد المنعم:»احتفلت مصر والعالم العربي بالذكرى رقم 62 لإطلاق ثورة 23 يوليو المجيدة، وهي الثورة الوحيدة التي يستحق أن يحتفل بها هذا الشعب، خاصة الفقراء من شعب مصر، وهم الأغلبية العظمى من هذا الشعب الذي استفاد من مبادئ هذه الثورة العظيمة والمجيدة، التي لولاها لظل الشعب المصري في حالة خنوع وذل لملك فاسد واحتلال بغيض وإقطاع ورأسمالية مسعورة، حولت 99% من هذا الشعب إلى مجموعة من الجياع والحفاة والعراة، هذا هو حال شعب مصر قبل ساعات من ثورة يوليو العظيمة، التي غيرت كل شيء في مصر، وهو ما جعل الشعب المصري يغفر للزعيم عبد الناصر خطأه في عدم تطبيق الحرية كاملة. ولكن المؤامرات على الشعب والثورة كانت كثيرة، وهو ما دفع ناصر لتحقيق العدالة الاجتماعية على حساب الديمقراطية، ولهذا أحبه الفقراء واعتبروا أنه لا توجد ثورة في التاريخ المصري سوى ثورة يوليو، ولا زعيم سوى عبد الناصر، الذي خلده الشعب قبل أن تخلده كتب التاريخ، كان زاهدا في الحياة مؤمنا من غير تزمت، وكان أحب الأماكن إلى قلبه مسجد الإمام الحسين والجامع الأزهر، كما كان متقشفا فكان أكله غالبا الجبنة البيضاء والخيار والطماطم، هذا هو ناصر العرب الزعيم جمال عبد الناصر».
عبد المعطي حجازي:
ثورة 23 يوليو انقلاب جاء بالدمار
ثورة 23 يوليو انقلاب جاء بالدمار
طبعا.. طبعا.. فهذا مما لا شك فيه ولا ريب رغم أنف صديقنا وزميلنا الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي الذي كان مداحا بالشعر لخالد الذكر، ثم انقلب عليه ولذلك استحق أن يقول عنه في العدد نفسه زميلنا سعيد الشحات:»ودع إلهام الشعر الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي منذ سنوات، وليت إلهام النثر يودعه حين يكتب عن جمال عبد الناصر وثورته، كلما دخل حجازي محراب الحديث عن الثورات لا يجد في ثورة 23 يوليو إلا حركة سيئة وانقلابا جاء بالخراب والدمار، ولا يجد في جمال عبد الناصر إلا مستبدا وطاغية. في مقال له في «الأهرام» الأربعاء عن ثورة يوليو في ذكراها الـ62 يعيد التأكيد على اكتشافاته ويضيف إليها حركة يوليو هدمت الحاضر والمستقبل معا. وقبل أن يصل إلى هذه الخلاصة في نهاية مقاله المعنون «ثورة.. أم انقلاب» يسرد ما يسند حججه على طريقة «من كل فيلم أغنية»، ولا يذكر لنا مثلا إذا كانت هذه المرحلة بكل هذه القسوة السياسية فلماذا تفاعل معها بكل وجدانه فقدم لعالم الشعر أربعة من أهم دواوينه الشعرية « مدينة بلا قلب 1959» و»أوراس 1959»، لم يبق إلا الاعتراف 1965 مرثية العمر الجميل 1972».
محاولات لشق الصف الناصري
لا.. لا.. إحراج من سعيد لحجازي ولو ذكره بتأييده للرئيس العراقي الراحل صدام حسين لازداد الإحراج. وعلى صعيد الناصريين اندلعت معركة جديدة فتحها المهندس عبد الحكيم عبد الناصر ضد حزب حركة الكرامة الناصري، وضد زميلنا وصديقنا حمدين صباحي بسبب هتافات بعض أنصاره في الضريح ضد الجيش وتحرشهم بسفير فلسطين أثناء الاحتفال بذكرى الثورة وقال في رسالة له:»بعد التصرفات الهمجية من قبل شباب حزب الكرامة والتيار الشعبي بضريح عبد الناصر، أثناء الاحتفال بالذكرى الـ62 لثورة 23 يوليو، وتعمد مهاجمة القوات المسلحة المصرية والهتاف بإسقاط الجيش والدولة وتعديهم على المواطنين المشاركين في الاحتفالية ومنعهم للسفير الفلسطيني من دخول الضريح.
وللتيار الشعبي وحزب الكرامة مواقف صادمة بعد ثورة 30 يونيو/حزيران وما قبلها، من انضمام حمدين صباحي ومحمد سامي رئيس حزب الكرامة لجبهة الإنقاذ، التي وافقت على استفتاء دستور الإخوان وكانت في طريقها للمشاركة في برلمان مرسي، ما جعلنا نطلق عليها جبهة إنقاذ مرسي. فأدى ذلك إلى وجود حملة تمرد، التي التف حولها الشعب كطوق النجاة الأخير للخلاص من حكم الإخوان، هذا بالإضافة إلى تحالف قيادة حزب الكرامة مع نظام الإخوان خلال انتخابات مجلس الشعب 2012 وهتافاتهم المستمرة بإسقاط حكم العسكر بعد ثورة 30 يونيو، وتبنيهم لمواقف الإخوان المسلمين في العديد من المواقف السياسية، وذلك في عداء شديد وواضح للجيش المصري والقوات المسلحة المصرية ومع تجاهلهم لحقيقة انتماء جمال عبد الناصر إلى المؤسسة العسكرية، التي ما زالت حتى اليوم عماد الدولة المصرية. رغم كل ذلك اكتفيت بتجميد عضويتي ووقف كل أشكال التعامل معهم، وآثرت الصمت، ولكن بعدما حدث في ضريح جمال عبد الناصر من تجاوزات كارثية في حق هذا المكان الطاهر وضيوف الزعيم والمؤسسة العسكرية، قررت إعلان انسحابي منه بشكل نهائي وواضح وعدم التعامل معهم في أي أمور أخرى مهما حدث.
إن قيادات حزب الكرامة وعلى رأسهم حمدين صباحي كانت لهم مواقف واضحة في شق الصف الناصري وتعطيل كل محاولات إعادة توحيده مرة أخرى، وأسلوب البلطجة لا يليق بالناصريين وهناك فرق كبير بين أن تكون ناصريا وثائرا أو أن تكون بلطجيا».
وللتيار الشعبي وحزب الكرامة مواقف صادمة بعد ثورة 30 يونيو/حزيران وما قبلها، من انضمام حمدين صباحي ومحمد سامي رئيس حزب الكرامة لجبهة الإنقاذ، التي وافقت على استفتاء دستور الإخوان وكانت في طريقها للمشاركة في برلمان مرسي، ما جعلنا نطلق عليها جبهة إنقاذ مرسي. فأدى ذلك إلى وجود حملة تمرد، التي التف حولها الشعب كطوق النجاة الأخير للخلاص من حكم الإخوان، هذا بالإضافة إلى تحالف قيادة حزب الكرامة مع نظام الإخوان خلال انتخابات مجلس الشعب 2012 وهتافاتهم المستمرة بإسقاط حكم العسكر بعد ثورة 30 يونيو، وتبنيهم لمواقف الإخوان المسلمين في العديد من المواقف السياسية، وذلك في عداء شديد وواضح للجيش المصري والقوات المسلحة المصرية ومع تجاهلهم لحقيقة انتماء جمال عبد الناصر إلى المؤسسة العسكرية، التي ما زالت حتى اليوم عماد الدولة المصرية. رغم كل ذلك اكتفيت بتجميد عضويتي ووقف كل أشكال التعامل معهم، وآثرت الصمت، ولكن بعدما حدث في ضريح جمال عبد الناصر من تجاوزات كارثية في حق هذا المكان الطاهر وضيوف الزعيم والمؤسسة العسكرية، قررت إعلان انسحابي منه بشكل نهائي وواضح وعدم التعامل معهم في أي أمور أخرى مهما حدث.
إن قيادات حزب الكرامة وعلى رأسهم حمدين صباحي كانت لهم مواقف واضحة في شق الصف الناصري وتعطيل كل محاولات إعادة توحيده مرة أخرى، وأسلوب البلطجة لا يليق بالناصريين وهناك فرق كبير بين أن تكون ناصريا وثائرا أو أن تكون بلطجيا».
شتم الجيش
بطولة أم قلة عقل مزمنة؟
بطولة أم قلة عقل مزمنة؟
وفي يوم السبت نفسه خصص زميلنا وصديقنا محمد أمين عموده اليومي ـ على فين ـ في «المصري اليوم» للتعليق على رسالة عبد الحكيم ومهاجمة حمدين مذكرا أنه كان من مؤيديه في انتخابات الرئاسة وقال:»ما معنى أن يشتم «أنصار صباحي» الجيش؟ هل يفعلون ما يفعله الخرفان؟ هل هي بطولة أم حالة ثورية أم قلة عقل مزمنة؟ بصراحة كده: ما موقف صباحي من سب الجيش؟ ما موقفه من الهجوم على كمين الفرافرة؟ لم نسمعه يملأ الدنيا صراخا ولا عويلا كما فعل على ما حدث في غزة، لم يصدر البيانات ولم يخرج إلى الفضائيات.
سب الجيش ليس بطولة.. وليس رجولة.. وليس ثورية، بل همجية. كما قال عبد الحكيم عبد الناصر يخسر صباحي وجماعته كثيرا يكتب على نفسه الفناء، حالة من الجنون، المصريون لا يقبلون من يشتم جيشهم، قد يقبلون أي شيء آخر كل يوم يؤكد أن حكيم يعرف ثوابت الوطن.. تشرب هذه القيم صغيرا.. المعارضة لا تعني قلة الأدب.. الله الله يا حكيم الزعيم الخالد لم يكن «عجلاتي»؟ كان بكباش يا أفندي .. كان قائد تنظيم الضباط الأحرار.. حين احتاج الوطن التدخل كان الجيش في 23 يوليو.. وها هو ينحاز للوطن ويقدم الشهداء أيضا».
سب الجيش ليس بطولة.. وليس رجولة.. وليس ثورية، بل همجية. كما قال عبد الحكيم عبد الناصر يخسر صباحي وجماعته كثيرا يكتب على نفسه الفناء، حالة من الجنون، المصريون لا يقبلون من يشتم جيشهم، قد يقبلون أي شيء آخر كل يوم يؤكد أن حكيم يعرف ثوابت الوطن.. تشرب هذه القيم صغيرا.. المعارضة لا تعني قلة الأدب.. الله الله يا حكيم الزعيم الخالد لم يكن «عجلاتي»؟ كان بكباش يا أفندي .. كان قائد تنظيم الضباط الأحرار.. حين احتاج الوطن التدخل كان الجيش في 23 يوليو.. وها هو ينحاز للوطن ويقدم الشهداء أيضا».
العدوان على غزة وروح الشماتة بحماس
واستمرت التعليقات والمقالات في الصحف على العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد أشقائنا في غزة، ولوحظ ازدياد نبرة الاستنكار ضد البعض الذين يظهرون روح الشماتة في حركة حماس، ويخلطون بينها وبين الشعب الفلسطيني، ما دفع زميلنا وصديقنا في «الأهرام» الدكتور وحيد عبد المجيد لأن يقول يوم الثلاثاء:»انهم لا يعرفون فلسطين لا يعون التاريخ ولا يقرأون الجغرافيا، ومن لا يعرف فلسطين لا يفهم مصر والأمن والدور، وإذا كان قليل من شبابنا معذورين لأنهم لا يعرفون، فأي عذر يمكن أن نلتمسه لمن تصهينوا وهم يعلمون، فباتوا يناصرون عدوان إسرائيل على أهلنا بأكثر مما يفعل بعض من ينتمون إلى كيانه الإرهابي. فهل نسوا ما تعنيه فلسطين لنا، بعد أن طفح عداؤهم لجماعة الإخوان على عقولهم فأفقدهم الذاكرة الوطنية؟ وكيف ينسون القضية التي امتزجت فيها دماء المصريين والفلسطينيين، استشهدوا وهما يقاتلون ويناضلون في مواجهة الغزوة الصهيونية المتوحشة، التي بدأت في العام الذي احتل فيه المستعمرون الإنكليز مصر؟ لقد شهد عام 1882 غزو عسكر الاستعمار مصر وبداية غزو الإرهابيين الصهاينة فلسطين، في ما عرف باسم الهجرة الأولى، وارتبطت مقاومة المصريين للاحتلال الإنكليزي ومقاومة الفلسطينيين للغزو الصهيوني في عملية تاريخية واحدة، ولأنها واحدة فعلا فقد دافعت مصر عن أمنها وما زالت عبر دورها في دعم النضال الفلسطيني، وتولت إدارة قطاع غزة منذ النكبة وحتى النكسة القطاع الذي لم يتخيل أحد أن يأتي يوم يبارك فيه مصري واحد عدوانا عليه».
مذيعون يتحولون إلى شتامة ورداحين
وفي العدد نفسه كان رأي زميلنا هاني شكر الله هو: «ينسب للأب المؤسس للصحافة الصفراء ويليام راندولف هيرست الفضل في إشعال الحرب الأمريكية الاسبانية في 1898، وقد مثلت تاريخيا الميلاد الفعلي للإمبراطورية الأمريكية، والعام الأول في ما أطلق عليه بعدها بعقود «القرن الأمريكي»، التسمية لناشر صحافي أمريكي آخر هو هنري لوس.
مذيعون من كل حدب وصوب يتحولون بقدرة قادر إلى خطباء، ومن خطباء إلى محرضين محمومين ومن محرضين إلى شتامة ورداحين. تحريض على القتل مطبوع ومذاع، سباب مقذع ينال كل من يريده صاحب المحل أو من وراءه. هدف أو مجرد تطوع حماسي من هذا الإعلامي أو تلك، يشمل شعوبا عربية بأكملها يطال الشعب الفلسطيني البطل ويصل إلى ابتذاله ولا إنسانيته إلى حد الشماتة في مذابح الأطفال في غزة على أيدي الهمجية الإسرائيلية. رجال أمن يملأون المنصات واللافتات كنجوم إعلامية، «خبراء إستراتيجيون» هم أشبه بالسحرة والمشعوذين.
نظريات وتفلسف واقتباسات وإشارات تاريخية تؤلف حسب الحاجة ولا حاجة لمصادر أو توثيق أو معلومات، تسريبات أمنية تنشر وتذاع كحقائق، بل وانفرادات شائعات وتلفيقات وأكاذيب تصل إلى حد إذاعة التسجيلات غير القانونية للمحادثات الشخصية، أظن أن ويليام راندولف هيرست لابد انه فخور في قبره بأحفاده المصريين».
مذيعون من كل حدب وصوب يتحولون بقدرة قادر إلى خطباء، ومن خطباء إلى محرضين محمومين ومن محرضين إلى شتامة ورداحين. تحريض على القتل مطبوع ومذاع، سباب مقذع ينال كل من يريده صاحب المحل أو من وراءه. هدف أو مجرد تطوع حماسي من هذا الإعلامي أو تلك، يشمل شعوبا عربية بأكملها يطال الشعب الفلسطيني البطل ويصل إلى ابتذاله ولا إنسانيته إلى حد الشماتة في مذابح الأطفال في غزة على أيدي الهمجية الإسرائيلية. رجال أمن يملأون المنصات واللافتات كنجوم إعلامية، «خبراء إستراتيجيون» هم أشبه بالسحرة والمشعوذين.
نظريات وتفلسف واقتباسات وإشارات تاريخية تؤلف حسب الحاجة ولا حاجة لمصادر أو توثيق أو معلومات، تسريبات أمنية تنشر وتذاع كحقائق، بل وانفرادات شائعات وتلفيقات وأكاذيب تصل إلى حد إذاعة التسجيلات غير القانونية للمحادثات الشخصية، أظن أن ويليام راندولف هيرست لابد انه فخور في قبره بأحفاده المصريين».
أمن مصر القومي جزء
من الأمن القومي العربي
من الأمن القومي العربي
واضطر زميلنا وصديقنا رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الأسبق مرسي عطا الله لأن نبيت في «الأهرام» حتى يوم الخميس إكراما له للنقل عنه قوله:»يؤسفني أن أقول إن تعاطي البعض مع العدوان الإسرائيلي الغاشم ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يفتقر إلى أبسط درجات الوعي والإدراك السياسي لتاريخ مصر المشرف في دعم القضية الفلسطينية، ليس فقط بدماء آلاف الشهداء في سلسلة حروب الصراع العربي الإسرائيلي، وإنما أيضا بالجهد السياسي الجبار الذي نجح في الانتقال بالقضية من كونها قضية لاجئين إلى قضية شعب ووطن.
إن البعض تغيب عنه أن القضية الفلسطينية ليست حركة حماس التي تورطت في الشأن المصري وانزلقت إلى ما لا يجب على أي حركة نضال وطني أن تنزلق إليه، خصوصا مع مصـــر.. مصر التي أعرفها وكان لي شرف المشاركة في الحرب والقتال تحت رايتها من أجل القضية الفلسطينية لا يمكن تحت أي ظرف أن تدير ظهرها للشعب الفلسطيني، أو أن تتخلى عن مسؤولياتها تجاه القضية المركزية للأمة العربية التي تنتمي إليها، ونبني إستراتيجيتنا على أساس أن أمن مصر القومي جزء من الأمن القومي العربي. مصر خطابها الإعلامي والسياسي مرتكز على مفردات خالية من التباس في إدانة العدوان الإسرائيلي ومساندة الشعب والقضية الفلسطينية، وأي كلام خارج هذا الإطار ليس مجرد شطط في التفكير، وإنما يعكس غيابا فاضحا في الوعي بدور مصر ومعدنها الأصيل».
إن البعض تغيب عنه أن القضية الفلسطينية ليست حركة حماس التي تورطت في الشأن المصري وانزلقت إلى ما لا يجب على أي حركة نضال وطني أن تنزلق إليه، خصوصا مع مصـــر.. مصر التي أعرفها وكان لي شرف المشاركة في الحرب والقتال تحت رايتها من أجل القضية الفلسطينية لا يمكن تحت أي ظرف أن تدير ظهرها للشعب الفلسطيني، أو أن تتخلى عن مسؤولياتها تجاه القضية المركزية للأمة العربية التي تنتمي إليها، ونبني إستراتيجيتنا على أساس أن أمن مصر القومي جزء من الأمن القومي العربي. مصر خطابها الإعلامي والسياسي مرتكز على مفردات خالية من التباس في إدانة العدوان الإسرائيلي ومساندة الشعب والقضية الفلسطينية، وأي كلام خارج هذا الإطار ليس مجرد شطط في التفكير، وإنما يعكس غيابا فاضحا في الوعي بدور مصر ومعدنها الأصيل».
ما أخذ بالقوة
لا يسترد بغير القوة
لا يسترد بغير القوة
طبعا.. طبعا.. ولذلك قال في يوم الخميس ذاته في «الجمهورية» زميلنا وصديقنا عبد العال الباقوري: «ذاته السيف أصدق انباء من الكتب، وبالمثل المقاومة أصدق انباء من المساومة حتى لو كانت المقاومة بسكاكين المطابخ تلك حكمة التاريخ. بعد عدوان 1967 مباشرة، وفي ضوء دروسه المستفادة أكد الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، وفي ضوء هذا الرأي فإن المقاومة الفلسطينية وكانت في بداياتها الأولى «أنبل ظواهر» ما بعد النكسة. من أسف أننا اليوم وفي مواجهة العدوان الإسرائيلي الجديد على الشعب الفلسطيني في غزة، لا نزال نقرأ ونسمع ونشاهد في الصحف والإذاعات والفضائيات كلاما يكاد يردد أصداء كلام الرئيس السادات في 1978 وهو كلام يردده وبكل أسى من يتمنون لو أن الإسرائيليين أعطوا الفلسطينيين علقة، من المؤسف أن من يرددون هذا الكلام الأخرق يظنون أنهم يدافعون عن مصر ويذودون عن مصالح مصر والعكس على طول الخط هو الصحيح.
ولعلم هؤلاء فإن القضية هنا واليوم والأمس وغدا ليست هذا الفريق أو ذاك من فصائل المقاومة الفلسطينية، وتحديدا أنها ليست حماس، ولا من هم مع حماس ولا من هم وراء حماس، القضية أولا وأخيرا كانت وستبقى هي فلسطين التي هي دهليز مصر وبوابتها الشرقية، ما جعلها عبر الصراع ضد العدو الصهيوني وضد أي عدو آخر قضية مصرية ومصر لا تستطيع أن تتخلى عنها أو تساوم على حقوقها أو تفرط في أرضها أو تتجاهل شعبها».
ولعلم هؤلاء فإن القضية هنا واليوم والأمس وغدا ليست هذا الفريق أو ذاك من فصائل المقاومة الفلسطينية، وتحديدا أنها ليست حماس، ولا من هم مع حماس ولا من هم وراء حماس، القضية أولا وأخيرا كانت وستبقى هي فلسطين التي هي دهليز مصر وبوابتها الشرقية، ما جعلها عبر الصراع ضد العدو الصهيوني وضد أي عدو آخر قضية مصرية ومصر لا تستطيع أن تتخلى عنها أو تساوم على حقوقها أو تفرط في أرضها أو تتجاهل شعبها».
الضغط السياسي
والدبلوماسي أولا
والدبلوماسي أولا
وإذا انتقلنا إلى «المصري اليوم» يوم الخميس نفسه، سنجد زميلنا في «الأهرام» الدكتور عمرو الشوبكي يناقش قضية متى يتم اللجوء للسلاح بقوله:»المؤكد أن المقاومة المسلحة هي أحد الخيارات المطروحة أمام الشعوب، من أجل تحقيق الاستقلال، إلا أن هذا الخيار لابد أن يسبقه استنفاد لكل وسائل الضغط السياسي والدبلوماسي والجماهيري لانتفاضة مدنية ثالثة، تحاصر المحتل، وإذا فشلت هذه الخيارات ويرى الكثيرون أنها فشلت فتصبح هناك ضرورة قبل الانتقال إلى المقاومة المسلحة إلى وجود توافق داخلي وإقليمي ودولي إن أمكن لتبني خيار المقاومة المسلحة.
إن من يريد أن يصنع مستقبلا جديدا للمقاومة في فلسطين عليه أن يبدأ بدعم حكومة الوحدة الوطنية وإعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة، وإنهاء مشروع الإمارة الاخوانية، ووضع الضفة الغربية والقطاع في مسار ومصير سياسي واحد، وقبل البدء في محاربة المحتل بالسلاح يجب أولا ألا يحل المقاومون خلافاتهم بالسلاح ويؤسسوا لنموذج سياسي يحترم التنوع الداخلي ويحترم الشعب الفلسطيني ويقاوم المحتل، وهو عينه على الحاضنة الشعبية وعلى المكسب والخسارة اللذين تحققهما قبل إطلاق أي صاروخ على إسرائيل».
إن من يريد أن يصنع مستقبلا جديدا للمقاومة في فلسطين عليه أن يبدأ بدعم حكومة الوحدة الوطنية وإعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة، وإنهاء مشروع الإمارة الاخوانية، ووضع الضفة الغربية والقطاع في مسار ومصير سياسي واحد، وقبل البدء في محاربة المحتل بالسلاح يجب أولا ألا يحل المقاومون خلافاتهم بالسلاح ويؤسسوا لنموذج سياسي يحترم التنوع الداخلي ويحترم الشعب الفلسطيني ويقاوم المحتل، وهو عينه على الحاضنة الشعبية وعلى المكسب والخسارة اللذين تحققهما قبل إطلاق أي صاروخ على إسرائيل».
عودة الحجر لأيدي الشباب الفلسطيني
ويبدو، والله أعلم، أن عمرو نسي أن الانتفاضة الثالثة بدأت تطل برأسها، وهو ما ذكّره بها يوم السبت في «التحرير» زميلنا وصديقنا رئيس المجلس الأعلى للصحافة ونقيب الصحافيين الأسبق جلال عارف بقوله:»يبقى التطور المهم الذي انطلق في القدس والضفة مع ليلة القدر، وهو عودة الحجر في أيدي الشباب الفلسطيني وبوادر الانتفاضة الثالثة التي فعلت إسرائيل المستحيل لكي تقطع الطريق عليها انتفاضة لا تكتفي بإدانة العدوان الإسرائيلي الوحشي وإنما تعيد القضية إلى أصلها. قضية احتلال عنصري لم يعد له مكان في عالم اليوم، وقضية شعب يقاتل ولو بالحجر ضد ترسانة أسلحة عاد الحجر الفلسطيني ليواجه النازيين الجديد بورك الحجر في ليلة القدر».
عدم الاتفاق بين فتح وحماس على التوجه
المستقبلي بين الخيار السياسي والعسكري
المستقبلي بين الخيار السياسي والعسكري
وهذا دعاء مقبول، إن شاء الله، لأنه في ليلة مباركة ولشعب شقيق وإن كان هذا لا يمنع طبعا من الاستماع لتحليل آخر، خاصة إذا جاء من وكيل سابق لجهاز المخابرات العامة، ومن أعضاء الفريق الذي كانت قضية غزة بين أياديهم، وهو اللواء أسامة الجريدلي الذي نشرت له مجلة «الإذاعة والتلفزيون» حديثا أجراه معه زميلنا أيمن إبراهيم أبرز ما فيه قوله:»في ظل إدراك حماس بأن الحكومة الانتقالية الفلسطينية الجديدة التي تم تشكيلها بعد التوقيع على اتفاقية المصالحة، مهمتها الرئيسية إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني، وتقديرها أن أي احتمالات لخسارتها في هذه الانتخابات إنما يعني انتهاء مستقبل وجودها وسيطرتها على قطاع غزة بالكامل. لذا فإن حركة حماس كانت تنتظر أي فرصة لإفساد اتفاق المصالحة وهو أمر ظهرت بوادره في تباين موقفها مع الرئيس الفلسطيني تجاه المبادرة المصرية، وهو أمر مستغرب للغاية من جانب حماس، فضلا عن حادث الاعتداء على وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد، الذي تم إرساله للقطاع للإشراف على مؤسسات الوزارة ومستشفياتها وتوفير احتياجاتها، بما أثار شكوك بعض مسؤولي حركة فتح عزام الأحمد حول كونه حادثا مخططا مبرمجا، فضلا عن عدم الاتفاق بين فتح وحماس على التوجه المستقبلي بين الخيار السياسي والخيار العسكري.
وخلاصة الأمر أن هناك احتمالات اتفاق نوايا بين إسرائيل وحماس تجاه إفشال المصالحة الفلسطينية وإنهاء حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني الجديدة».
وخلاصة الأمر أن هناك احتمالات اتفاق نوايا بين إسرائيل وحماس تجاه إفشال المصالحة الفلسطينية وإنهاء حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني الجديدة».
تطوير المبادرة المصرية
يرفع مستوى الأداء السياسي
يرفع مستوى الأداء السياسي
لكن في يوم السبت نفسه فإن زميلنا وصديقنا عبد الله السناوي طلب عدم اعتبار المبادرة المصرية عملا لا يجوز تعديله بقوله في «الشروق»:»لم يعد ممكنا تمرير المبادرة المصرية ونصوصها السابقة التي تؤكد على البدء بوقف الأعمال القتالية قبل التطرق إلى الملفات المعلقة، وأن تكون هناك آلية للنظر فيها تاليا، فثمة شبه إجماع فلسطيني يتحفظ عليها بدرجات مختلفة ومستعد لبذل مزيد من التضحيات مقابل ثمن سياسي يرفع الحصار ويطلق الأسرى، خشية العودة مرة أخرى إلى الملعب القديم. في الأداء المصري شيء من التشبث بنصوص المبادرة التي ليست باليقين قرآنا منزلا، وهذا خطأ سياسي ودبلوماسي، فهناك تحولات أساسية على الأرض والأطراف الدولية التي أيدت المبادرة تقف على يسارها، الأصل نصرة القضية الفلسطينية والمساعدة بأقصى ما تستطيع مصر لرفع الحصار عن غزة، وفق ضمانات دولية والإفراج عن الأسرى، سواء الدفعة الرابعة التي علقتها إسرائيل او الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم بعد تحريرهم، وفق صفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. ارتبكت الأداءات الإعلامية والسياسية وخلطت الأوراق بين غزة وحماس، رغم أن الثانية لا تلخص الأولى وترددت عبارات استهلكها الزمن عن أرقام الشهداء من أجل فلسطين، أو أن مصر خاضت أربع حروب من أجلها، وعودة اللغة القديمة إشارة ألى تعثر جديد محتمل للدور المصري في عالمه العربي، فمصر حاربت من أجل نفسها قبل أن تحارب من أجل فلسطين. ضبط اللغة مسألة ضرورية للتقدم إلى العالم العربي بأوراق اعتماد جديدة وتطوير المبادرة المصرية يرفع من مستوى الأداء السياسي ويصحح الصورة العامة».
فضائل ليلة القدر
وأخيرا إلى الفتاوى من «اللواء الإسلامي» عن ليلة القدر، أجاب عنها الشيخ علي الطهطاوي رئيس جمعية أهل السنة والقرآن، وهو رجل خفيف الظل قال:»بعيدا عن التخاريف التي كنا نسمعها من أجدادنا، رحمهم الله تعالى، نقول سميت ليلة القدر لعظمتها وقدرها وشرفها والمراد بإنزال القرآن الكريم إنزاله من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا جملة واحدة، ثم نزل مفصلا بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم يقول تبارك وتعالى «وما أدراك ما ليلة القدر «فهنا تعظيم وتفخيم وتشريف لأمرها، أي وما أعلمك يا محمد ما ليلة القدر والشرف وهذا على سبيل التعظيم لها والتشويق لخيرها كأنه سبحانه وتعالى يقول أي شيء يبلغ علمك بقدرها ومبلغ فضلها؟ ثم ذكر فضلها من ثلاثة أوجه في قوله تعالى «ليلة القدر خير من ألف شهر»، يعني أكثر من 83 سنة لما اختصت به من شرف إنزال القرآن الكريم فيها، فالعمل الصالح في هذه الليلة خير من ألف شهر. وقد روي أن رجلا من بني إسرائيل لبس السلاح وجاهد في سبيل الله تعالى ألف شهر، فعجب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون من ذلك، وتمنى الرسول لأمته فقال يارب جعلت أمتي أقصر الأمم أعمارا وأقلها أعمالا فأعطاه الله تبارك وتعالى ليلة القدر في قوله تعإلى «ليلة القدر خير من ألف شهر»، أي أن ليلة القدر خير لك ولأمتك من ألف شهر جاهد فيها ذلك الرجل.
مع العلم أن هذه الليلة لم تحدد، بل هي في الليالى الوتر من العشر الأواخر. أنظر يا أخي مدى حب النبي صلى الله عليه وسلم لأمته وخوفه علينا وإشفاقه علينا، وأنظر ماذا يفعل الشعب المصري المسلم الآن من قتل وتدمير وتخريب وعربدة، وكيف يباهي بنا الأمم يوم القيامة؟.. فهل يباهي بموظف الحكومة المرتشي؟ أنا شخصيا لم أسلم من موظف في مديرية الضرائب حيث طلب وألح وأخذ مني رشوة، لكي ينفذ خطابا موجها لهم من الشؤون بخصوص أن مقر الجمعية ليس عليه ضرائب بجميع أنواعها».
والمشكلة هنا أن الشيخ الطهطاوي مطالب بالرد على سؤال هو ما حكم من يدفع الرشوة؟
مع العلم أن هذه الليلة لم تحدد، بل هي في الليالى الوتر من العشر الأواخر. أنظر يا أخي مدى حب النبي صلى الله عليه وسلم لأمته وخوفه علينا وإشفاقه علينا، وأنظر ماذا يفعل الشعب المصري المسلم الآن من قتل وتدمير وتخريب وعربدة، وكيف يباهي بنا الأمم يوم القيامة؟.. فهل يباهي بموظف الحكومة المرتشي؟ أنا شخصيا لم أسلم من موظف في مديرية الضرائب حيث طلب وألح وأخذ مني رشوة، لكي ينفذ خطابا موجها لهم من الشؤون بخصوص أن مقر الجمعية ليس عليه ضرائب بجميع أنواعها».
والمشكلة هنا أن الشيخ الطهطاوي مطالب بالرد على سؤال هو ما حكم من يدفع الرشوة؟