أهم الأخبار : :

الانقسام السياسي يصل الثانوية العامة.. وخبير: فراغ وخراب

Unknown الخميس، 17 يوليو 2014 | 1:33 م

الانقسام السياسي يصل الثانوية العامة.. وخبير: فراغ وخرابشهدت نتائج أوائل الثانوية العامة حالة من الجدل، بشأن اتجاهاتهم السياسية، سواء من مؤيدي السلطة الحالية, أو رافضيها.
وتهافتت وسائل الإعلام، كل حسب توجهها على الطلاب لسؤالهم عن توجههم السياسي ورأيهم في الرئيسين الحالي عبد الفتاح السيسي والأسبق محمد مرسي الذي عزل في الثالث من يوليو الماضي.

آلاء محمد عبد الستار، ابنة محافظة الغربية، الحاصلة على المركز الأول مكرر على مستوى الجمهورية، في الثانوية العامة "شعبة علمي رياضيات"، كانت بطلة هذا الانقسام السياسي، عندما أعلنت صفحات محسوبة على جماعة الإخوان علي موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أنها من الإخوان المسلمين، وأن والدها قتل خلال فض اعتصام رابعة العدوية في شهر أغسطس الماضي.

آلاء نفت في حديثها لـ مصر العربية، أن تكون أو أسرتها ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، واكتفت بالقول: "احنا ضد الظلم مهما كان".

وأشارت إلى أن "والدها ليس من ضحايا فض الاعتصام، ولكنه توفى قبل ثورة 25 يناير 2011".

سمر سيد زين الدين، الأولى مكرر علي "شعبة أدبية"، من سكان مدينة نصر، كان لها هي الأخرى نصيب من الانتماء على صفحات الإخوان، إلا أنها نفت الأمر.

وأضافت "والدي ضابط شرطة، وليس لنا علاقة بالإخوان من قريب أو بعيد، ولا أعرف لماذا تم إدراج اسمي ضمن المنتمين للإخوان"، وتابعت: "مكنش عندي وقت أفكر في السياسة، ولو كان عندي علاقة بالسياسية، ما حصلت على هذا المركز الدراسي المتقدم ".

في الوقت نفسه، تداول نشطاء على (فيسبوك)، مقطع فيديو للطالبة أميمة خالد عبد الغني الحاصلة علي المركز التاسع في الثانوية الأزهرية من محافظة بورسعيد، قالت فيه إنها تهدي نجاحها لوالدها بالرغم من الظروف السياسية والأمنية الصعبة التي تعيشها أسرتها، والتي كان آخرها القبض على والدها، منذ عدة أشهر على خلفية رفضه لعزل محمد مرسي.

في المقابل، احتفت وسائل إعلام محلية، بطلاب وطالبات آخرين من أوائل الثانوية العامة، أعربوا عن تقديرهم وشكرهم للرئيس عبدالفتاح السيسي، وانتقدوا جماعة الإخوان المسلمين، فجهاد إبراهيم الجندي، الحاصلة على المركز السادس مكرر "شعبية ادبية" من الإسكندرية، قالت إنها شاركت في أحداث 30 يونيو 2013، والتي تصادف اندلاعها مع أول درس خصوصي تلقته، مضيفة: "نزلت من الدرس على ميدان سيدي جابر مع زميلاتي".

وأضافت: "أول مشاركة لي في العملية السياسية كانت في التصويت على الدستور الجديد في شهر يناير الماضي، ثم ذهبت للتصويت في الانتخابات الرئاسية في شهر مايو الماضي لصالح السيسي".

الأمر نفسه، تكرر مع جوسي يوسف لبيب من مدينة المنيا الحاصلة على المركز السادس مكرر "شعبة علمي علوم"، عندما قالت إنها من أشد المؤيدين للرئيس السيسي ولخارطة الطريق التي أعلنها عقب عزل مرسي، مؤكدة أنه رجل وطني من الطراز الرفيع.

أما محمد صالح خلف الله المركز الاول في "شعبة علمي" بجامعة الأزهر، من محافظة الغربية، فأشاد في تصريحاته صحفية بـ"القيادة السياسية بالدولة وعلى رأسها السيسي".

أما رشاد عبد اللطيف أستاذ علم الاجتماع بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان، فقال إن "تحويل حالة الانقسام التي يشهدها الشارع المصري، في كل مناحي الحياة، حتى التعليمية منها، بين مرسي والسيسي يضر بالبلاد ولا يخدمها".

وأضاف: "هذا قلة ذكاء من الطرفين، وفراغ لابد أن يجد من يملأه بأمور تحقق النفع للبلاد، وليس العكس".

وأشار عبد اللطيف، إلى أن إبعاد طلاب الثانوية العامة عن إبراز جهدهم وخططهم التي أوصلتهم لهذا المجموع وهذا التميز، يمثل خيط الخراب على مصر كلها، وليس علي طلاب الثانوية وحدهم، فهذا هو استغلال مغرض وغير منطقي".