أكد رئيس الهيئة الاستشارية لـوزير الدفاع السابق، المشير عبد الفتاح السيسي، عمرو موسى، اليوم الأحد في تصريحات صحافية: "إن الباب مفتوح للجميع للمشاركة في العملية السياسية"، مضيفاً "ان على الإخوان، إذا كان يرغبون في ذلك، الاعتراف بالدستور، والتوقف عن ممارسة العنف، وأن يعلنوا هذا الكلام، ويقروا بالشرعية الجديدة". وتابع موسى: لو فكر الإخوان في الاستفادة من الوضع الدستوري الجديد، المختلف عن دستورهم، الذي عزلوا به مئات من الشخصيات السياسية من مسؤولي النظام السابق، في إشارة إلى "الفلول" وحرمانهم من الحقوق السياسية لعشر سنوات، لفهموا أن دستور عام 2014 لم يعزل أو يمنع أحدًا. بدوره، رأى اللواء السابق في جهاز الاستخبارات المصري، والذي لا يزال على علاقة قوية بأجهزة الدولة السيادية وأحد حاملي رسائلها، سامح سيف اليزل، أنه: "يمكن التصالح مع الإخوان بشرط اعترافهم بأن 30 يونيو/حزيران كانت ثورة، وأن السيسي رئيس لمصر". من جانبه، رد المستشار الإعلامي للرئيس المعزول محمد مرسي، أحمد عبد العزيز، على تصريحات سيف اليزل قائلاً: "30 يونيو/حزيران ليست ثورة، بل ثورة مضادة لثورة 25 يناير/حزيران، وما وقع في 3 يوليو/تموز كان انقلاباً عسكرياً على الشرعية الدستورية، والسيسي ليس سوى (بلطجي) اغتصب منصب الرئيس بقوة السلاح". وشدد عبد العزيز على أنه "لا تصالح مع الانقلابيين، عسكريين ومدنيين"، مؤكدًا أن المعادلة أصبحت صفرية، على حد تعبيره. في المقابل، أكدت قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" أن المعني بهذا الخطاب هو الرئيس الشرعي، محمد مرسي، إذ قال أمين العلاقات الخارجية في حزب الحرية والعدالة، محمد سودان، في تصريحات خاصة لـ "العربي الجديد" من مقر إقامته في لندن: "لا مصالحة على دماء"، مضيفاً: "المصالحة لن تكون إلا بقصاص عادل لدماء آلاف الشهداء الذين سقطوا على أيدي قوات الانقلاب". وأضاف سودان "أن الرئيس مرسي هو الذي بيده ملف المصالحة، وهو وحده من يملك أن يبت فيه ويأخذ فيه قراراً، فإذا أرادوا التوصل لحل فعليهم أن يجلسوا معه". وحول ما يريده الانقلابيون بالاعتراف بأن 30 يونيو/حزيران كانت ثورة، أوضح سودان قائلاً "ثبت بالفعل خلال ما أسموه بالانتخابات الرئاسية الأخيرة أن 30 يونيو/حزيران لم تكن ثورة"، مضيفاً "أن الـ 30 مليونًا الذين قالوا إنهم نزلوا الميادين فلماذا لم ينزلوا الانتخابات إذاً".
العربي الجديد
العربي الجديد