وقال عبد الله في تغريدته: "في زيارته اليوم للإمارات أرجو أن يسمع المشير السيسي عن قرب النصيحة الأخوية الحريصة بعدم الترشح لرئاسة مصر ويبقى في منصب وزير الدفاع".
وتزامنت التغريدة مع وصول السيسي إلى الإمارات لحضور مناورات عسكرية مشتركة، فيما يعلم الجميع أن الإمارات كانت إلى جانب السعودية من أكثر الدول الداعمة للانقلاب على حكم الرئيس محمد مرسي، ولا زالت تتدخل بشكل مباشر في تفاصيل الوضع الداخلي، وتتابعه بدقة وعن كثب، لاسيما أنها الدولة الأكثر عداءً في المنطقة لجماعة الإخوان المسلمين.
ومما زاد من أهمية الموقف الذي أعلن عنه د.عبد الخالق عبد الله هو ما يعرفه المعنيون عن قربه من حاكم دبي الأمير محمد بن راشد، والذي سبق أن أعلن عن عدم تأييده ترشيح السيسي للرئاسة، وتفضيله لبقائه وزيرا للدفاع، الأمر الذي عاد وتراجع عنه معتبرا أنها مجرد وجهة نظر.
وتتحدث أوساط إماراتية عن خلاف كبير في المواقف بين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وشقيقه وزير الخارجية من جهة، وبين محمد بن راشد من جهة أخرى حول طريقة التعاطي مع الأزمة المصرية، فيما يبدو أن موقف الأخير ليس مؤثرا كما كان من قبل بعد أن تدخلت أبو ظبي قبل خمس سنوات لإنقاذ اقتصاد دبي من الانهيار إثر الأزمة المالية العالمية.
حديث الأكاديمي د. عبد الخالق، بحسب مراقبين يعكس إصرارا من طرف بن راشد على موقفه، لكنهم في المقابل يشككون في أن أحدا في الإمارات سيستجيب لنصيحة عبد الله وينصح تبعا لذلك السيسي بعد الترشح، لاسيما أن الموقف قد حسم ولم يبق سوى تحديد ساعة الإعلان.
المصدر: عربي 21
.jpg)
