صرح المشير”طنطاوى” فى أول ظهور رسمى له قائلاً: « اللي حصل في السويس والقاهرة وكل ميادين مصر من إشتباكات بين المتظاهرين والشرطة هو مخطط من زمان بهدف تخريب مصر»، مضيفاً: «بعض الناس كان عندهم مطالب وعايزين ينفذوها عن طريق المظاهرات إنما إنقلبت المظاهرات إلى عنف شديد جداً وفي الآخر إلى أدت إلى خراب مصر ».
وأشار طنطاوى إلى وجود عناصر ممولة لإحداث الإضطرابات منذ 25 يناير ومن بينها عناصر من الأمريكان،وأوضح أن القرار السريع من وجهة نظره العسكرية والسياسية الذي كان يجب إتخاذه سريعاً للسيطرة على الأوضاع الأمنية في أحداث يناير، هو نزول القوات المسلحة لأن الموقف كان في منتهي الخطورة.
وأضاف قائلاً: « البلد كانت في حالة سيئة جداً والأعداد كانت كبيرة وبتطالب بتغيير النظام كله والأمريكان كانوا عايزين يقّسموا البلد مثلما حدث في تونس وغيرها من البلاد العربية، والمتظاهرون طالبوا مبارك بالتنحي فما كان أمامه إلا التنحي».
وأكد «طنطاوي» أن القوات المسلحة لم تمارس أي ضغط على مبارك للتنحي عن الحكم خلال الثورة، موضحاً أن قرار مبارك بتكليف القوات المسلحة بتحمل المسئولية وإدارة البلاد كان مفاجأة.
وتابع: «كانت أمامي مصلحة البلد وأن أتحمل المسئولية والرئيس الأسبق أصر على ذلك».
وأشار «طنطاوي» إلى أن «مبارك كان بإمكانه مغادرة البلاد بعد تنحيه عن الحكم هو وأسرته، وأنه تلقى عروضاً بالسفر إلى الخارج بالفعل؛ إلا أنه رفض تلك العروض بدعوى أنه رجل عسكري ولن يترك مصر حفاظاً على سمعته».
وكشف أن القوات المسلحة تمتلك كاميرات في ميدان التحرير، ولكنه قال أن تركيب الكاميرات جاء بعد أن أصبحت القوات المسلحة مسئولة مسئولية كاملة عن إدارة البلاد (بعد ١١ فبراير وليس قبلها)، موضحاً أن الكاميرات لا يتم الاعتماد عليها بشكل كلى، ولكن يتم الاعتماد على التقارير الواردة من القيادات المنتشرة بالميادين من وقت لآخر، وكانوا يرفعون تقارير للقيادة أولاً بأول.
وعن إتهامه بتسليم البلاد لجماعة الإخوان قال: « أنا مسلمتهاش، أنا مسلمتهاش، أنا مسلمتهاش، الشعب هو اللي سلم الدولة للإخوان ».
وأضاف: « أنا وقت ما كنت رئيس المجلس العسكري إجتمعت مع جميع العناصر والإتجاهات المختلفة في البلد، ووقتها كل المصريين كانوا عايزين الديمقراطية، وأنا كجيش مش هحكم البلد لمدة طويلة، فقمنا بعمل إنتخابات والشعب اللي إختار، هو اللي خلى الإخوان يمسكوا البلد».
وكشف وزير الدفاع السابق، عن” ٣ “وقائع رئيسية في أحداث ثورة يناير تتورط فيها جماعة الإخوان، وهي وقائع إعتلاء قناصة أعلى أسطح العمارات المطلة على التحرير، ومهاجمة أقسام الشرطة وتهريب المساجين.
وقال «طنطاوي»، أن قائد المنطقة المركزية اللواء “حسن الرويني”، كان ينقل إليه ما يحدث في الميدان وكان يرفع له تقارير أولاً بأول، وأن اللواء “الرويني” أبلغه أن من يقوم بالقنص من أعلى الأسطح هم بعض عناصر الإخوان.
وأضاف: «اللي بيحصل دلوقتي من أعمال تخريب وهجوم على عناصر الأمن بإستخدام السلاح بيكشف مين صاحب المصلحة الأساسي في أحداث يناير والشغب الذي تم، وده كمان بيأكد إن الناس مكنوش فاهمين وكانوا بينضموا ليهم في المظاهرات اللي بتحصل ضد القوات المسلحة ولما الناس فهمت قل العدد ودلوقتي بيندموا».
وتابع: «الهجوم على أقسام الشرطة مخطط خائن لإحداث فوضى كبيرة في البلاد والجهات التي نفذت هذه العمليات هم عناصر “جماعة الإخوان” ومن يدور في فلكهم من اللي بيستخدموا الدين فى تضليل الشعب ».
وعن واقعة إقتحام السجون؛ صرح قائلاً: « إقتحام السجون حصل في كل السجون بواسطة عناصر لم أستطع تحديدها في ذلك الوقت وحصل في ١٠ سجون ولما ذهبت القوات المسلحة لمساندة الشرطة كان عدد كبير من المساجين هرب، واللي عمل ذلك العناصر المخربة، وكانوا يخططوا لخروج عناصر الإخوان وعناصر أخرى، ودخل مصر فى نفس التوقيت عناصر أجنبية من حزب الله وحماس وهدفهم أن البلد تولع وسقوط مصر لأن مصر قلب الدول العربية».
وعن مشروع التوريث، قال: «قضية التوريث قضية لا أصل لها وأن بعض وسائل الإعلام سلطت عليها الضوء بشكل مكثف وأنه لم ترد إليه من أي جهة من جهات الدولة معلومة بذلك».
وقال: «الرئيس الأسبق مبارك لم يفصح له أو يتحدث معي عن قضية التوريث في مناسبة من المناسبات أو حتى في أي لقاء ثنائي جمع بينهما؛ وأن جمال لم يفصح أو يتحدث معه مطلقاً في هذا الموضوع؛ والحقيقة الرابعة فهي أن محاضر مجلس الوزراء خالية من أي مناقشة عن هذا الملف».
وفي أول تعليق منه على ما حدث في 30 يونيو قال: «الموقف في مصر كان سيئ وفي منتهى الخطورة وربنا سترها و٣٠ يونيو كانت المخرج لمصر».