أهم الأخبار : :

مؤيدو الانقلاب هل يحذرون من نهاية كارثية للديمقراطية في مصر؟

Unknown الأربعاء، 5 فبراير 2014 | 8:25 م

أبو الغار: عدم وجود مرشح آخر أمام السيسي كارثة على الديمقراطية.
 
حمزاوي: تشويه صورة ثورة 25 يناير يعني إعادة الدولة القمعية.
 
سعد الدين إبراهيم: انتخابات الرئاسة بحاجه إلى فدائيين ليواجهوا المشير السيسي بها
 
 
خفّضت شخصيات داعمة للانقلاب العسكري وبسياسات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي من لهجتها المؤيدة له بإطلاق، حيث طرأ تغير على لهجتهم (قبيل انتخابات الرئاسة) معتبرين دعمه المبالغ فيه نفاقا للديمقراطية حسب تصريحات صحفية لهم حالية وسابقة.
 
 
التأييد ''الهستيري'' للسيسي كارثة
 
من بين تلك الشخصيات محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي، الذي صرح قائلا إن ''حملة التأييد الهستيري للمشير عبد الفتاح السيسي ومهاجمة المرشحين المحتملين ستنتهي بكارثة ديمقراطية''.
 
وأضاف أبو الغار، في حواره ببرنامج ''يحدث في مصر''، على قناة '' إم بي سي'' مصر مساء الثلاثاء، أن مصر تجاوزت مرحلة الإرهاب إلى حد كبير، لتدخل في تعقيدات مرحلة أخرى.
 
وتابع أبو الغار قائلا: إن عدم وجود مرشح آخر أمام السيسي كارثة على الديمقراطية في مصر، مشيراً إلى أن التصويت سيكون الأمر عبارة عن استفتاء، وهذه ستكون مصيبة داخليا وخارجيا.
 
وأكد أن من يؤيد السيسي ليس المفروض أن يهاجم من يريد الترشح بهذه الطريقة، في النهاية المشير السيسي حينما ينجح في انتخابات تنافسية سيكون موقفه أفضل داخليا وخارجيا، ونحن نعلم جليا أن شعبيته كفيلة بأنه سينجح في الانتخابات''.
 
نجاح المشير سيقوي موقفه
 
غير أن أبو الغار ذكر في تصريحات سابقة له أن نجاح المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، في انتخابات الرئاسة سيقوى من موقفه داخليا وخارجيا، مشيرا إلى أن القوى السياسية لا تستطيع تجاهل الوزن الشعبي للمشير السيسي، فشعبيته كفيلة بأن تجعله مكتسحا للانتخابات – على حد تعبيره.
 
 
حمزاوي يدعو لخلع مرسي
من بين الذين ظهر تراجعهم بشأن تأييد الانقلاب الدكتور عمرو حمزاوي رئيس حزب مصر الحرية وعضو جبهة الإنقاذ، وأستاذ العلوم السياسية، والذي أعلن في منتصف يونيو 2013 أن 30يونيو سيكون نهاية حكم الإخوان، ودعا الشعب المصري إلى النزول للميادين لخلع الرئيس محمد مرسي.
 
ويتراجع!
 
وفي ديسمبر 2013 قال حمزاوي أن 3يوليو انقلاب عسكري، وخروج عن المسار الديمقراطي، وذكر في تصريحات بعدها أن ما يحدث داخل الشارع المصري تجاوز حدود المعقول، بنشر أكاذيب وافتراءات نابعة من الجهات الأمنية.
 
وأضاف حمزاوي، في مداخلة هاتفية ببرنامج ''يحدث في مصر''، على فضائية ''إم بي سي مصر''، مساء الثلاثاء، أن من يحاولون تشويه صورة ثورة 25 يناير يحاولون في الأساس إعادة الدولة القمعية وهو ما لا يقبله الشعب المصري بأي شكل من الاشكال، مشيراً إلى أن كل ما تردد عن تمويله خارجياً واتهامه بالعمالة ''إفك'' لا صحة له من الاساس -على حد قوله.
 
وتابع حمزاوي، ''يجب على كل الإعلاميين عبر وسائل الاعلام المختلفة التأكد من صحة الأخبار الواردة لهم، ومراعاة الدقة والنزاهة والتدقيق، مطالبا من لديه ما يدين الأشخاص ويدين ثورة يناير بالأدلة يتقدم بها للنيابة العامة بشكل رسمي''.
 
 
لن أرشح أحدا إلا عقب معرفة برنامجه وفريقه
 
وبدوره قال سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون، في تصريحات صحفية إن المشير عبد الفتاح السيسي قدم الكثير لمصر من خدمات، مؤكدا "أحترمه كثيرا، ولكن لن أنتخب أحدا إلا عقب معرفة برنامجه وفريقه الرئاسي".
 
وأضاف إبراهيم، خلال المؤتمر الصحفي المنعقد للتحالف الإسلامي، اليوم الأربعاء، أنه لا يمكن لرئيس أن يحل مشاكل مصر وحده، ولا بد له من فريق رئاسي يساعده.
 
 
السيسي رئيس مصر القادم
 
وأكد الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مجلس أمناء مركز "ابن خلدون" للدراسات الإنمائية، منذ أيام أنه أوصى الإدارة الأمريكية بالتخلي عن المخلوع مبارك كي تكسب المستقبل بالمنطقة.
 
وأكد ابراهيم أن رئيس مصر القادم هو الفريق الأول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، لزيادة شعبيته منذ "الانقلاب العسكري" بعد عزل محمد مرسى من منصبه، ووقوفه بجانب الشعب، على حد وصفه مشيراً إلى أن السيسي سيرغب في الترشح لرئاسة الجمهورية من كثرة الإلحاح عليه من الشعب.
 
وفي حوار سابق له مع إحدى الصحف المصرية قال إبراهيم أن انتخابات الرئاسة بحاجه إلى فدائيين ليواجهوا المشير السيسي بها.
 
هل يبقى الكلام دون أفعال؟
 
 
يبقى التساؤل مفتوحا؛ هل يدرك - الآن - مؤيدو الانقلاب حقيقة ما ارتكبوه بحق الشعب المصري، ولكنهم لا يستطيعون التعبير عن حقيقة ذلك، والكشف عنه صراحة، أم يحاولون فقط الإدلاء بتصريحات تعبر عن تخوفاتهم من عودة الديكتاتورية، وزوال الديمقراطية وكل مكتسبات ثورة يناير. ؟!