لا أشعر بالدهشة عندما أرى من ادعى الثورة على الرئيس مرسي بسبب قطع التيار الكهربائي وهو يقف مهللاً للفاشل (( مشيرة )) الذي فشل في توقع الثورة سنة 2011 وفشل في حماية الجنود المصريين في رفح عندما كانت حمايتهم مسؤوليته الأولى, وفشل في حماية مقر المخابرات الحربية في الإسماعيلية مع أنه وزير دفاع وفشل في حماية مديريات الامن بفرض أن ما يحدث هو فعلاً هجمات إرهابية كما يريدون لنا أن نصدق, وهو من المفترض أنه نائب رئيس وزراء الإنقلاب لشؤون الامن.
وأرى هؤلاء يهللون له وأرى بعض النساء يتغزلن في وسامته وهو الذي بلغ الستين من عمره ولو صدقنا أنه وسيم كما يريدون لنا أن نصدق, فلابد أن نصدق أن عمرو أديب هو الذي بنى برج بيزا المائل, وعندما يخرج شخص مثل ضيف فرانس 24 بالأمس ويقول أن (( مشيرة )) يتمتع بشعبية في حين لم يخرج للاستفتاء سوى 5 مليون كما قالت بعض الاحصاءات التي اجرتها جهات محترمة محايدة, وكتبت كل صحف العالم عن فضيحة خلو لجان الإقتراع, إنه الإعلام يا سادة الذي يصنع الوهم .
زالت دهشتي تماماً عندما تذكرت كيف تروي الأحاديث النبوية الشريفة أن الكثيرين سيتبعون المسيح الدجال ويعتبرونه ربهم على الرغم من عينه العوراء وكلمة ( كافر ) المكتوبة على جبهته .
فقد قالت احدى المطربات المغمورات أن من قال أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هو أفضل الخلق لم يكن قد رأى مشيرة بعد !!!!!!!!
هذا التضليل الذي يصل بصاحبه أحياناً إلى درجة الكفر ومساواة أفضل خلق الله بسفاح سيحاسب الله عليه ولن يعذر فيه أحداً, حتى الغباء والتضليل يحاسب عليه الله, لأن الله منحنا العقل وطلب منا أن نتحقق من كل ما نسمع ونرى .
لا عذر لهؤلاء أمام الله .
لا عذر لمن اصبح يهلل ويردد كلمات يحفظها وقد تمت برمجة ما تبقى من عقله على ( تسلم الأيادي ) و ( خير أجناد الأرض ), حتى أن احد التعليقات بالأمس, كادت أن تشتمني ونبهتني بفطنتها وتدينها وورعها إلى آية ( خير أجناد الأرض ) ونظراً لضحالة معلوماتي فقد طلبت منها أن تأتي برقم الآية وفي أي سورة ... المهم أن هؤلاء لن يعذرهم الله على التصفيق للباطل والتحريض على القتل .
هدانا الله جميعاً
آيات عرابي
آيات عرابي
