اعتقلت قوات الأمن المصرية سيدة كانت في طريقها إلى طبيبها لتوقيع الكشف عليها، استعدادا لاستقبال مولودها الأول خلال أيام معدودة، وذلك أول أيام الاستفتاء على الدستور.
وكانت السيدة "دهب عبد العال" التي لم تبلغ بعد الـ18، قد نزلت من بيتها بصحبة جارتها بمنطقة "شبرا مصر" ذاهبة إلى طبيبها، وتصادف نزولها مع وقفة منددة بدستور لجنة الخمسين، وحدثت حالة من الهرج والمرج والكر والفر بعد وصول سيارات الأمن وتحول المكان الى ما يشبه ثكنة عسكرية، ولكونها حاملا في الشهر التاسع، لم تستطيع الجري، فوجدت من يقتادها إلى سيارة الشرطة، ثم إلى القسم.
ويقول "أشرف سيد عدلى" زوج السيدة المعتقلة "كنت فى العمل وذهبت زوجتى وبصبحة جارتها إلى د. عمرو الذى يتابع حالتها طبيا كونها حامل فى الشهر التاسع، وهى فى طريقها اليه كان يوجد مظاهرات عند مسجد عمر بن الخطاب بميدان الخلفاوى، وعندما رأت قيام الأمن باعتقال المتظاهرين أسرعت هى وجارتها لتبتعد عن موقع التظاهرة لكن تم اعتقالها هى وجارتها رغم انها ليس لها علاقة بالسياسة".
وأوضح أنه عندما علم باعتقالها وتعرض المعتقلات للضرب والإهانة، توجه لقسم الساحل، فرأى وجهها يميل للاحمرار الشديد وكأن هناك آثار للضرب، وفى حالة إعياء، وقد حاول توضيح الأمر للأمن وإخباره بأنها ليس لها علاقة بشئ، لم يجد من يستمع له، وبعد يومين تم نقلهن لقسم الأميرية، بعدما صدر قرار بالحبس الاحتياطى 15 يوماً
ويتابع : "مفيش منطق يقول ان تنزل سيدة وهى حامل فى الشهر التاسع هتقدر تنزل وتشارك فى مظاهرات"، مضيفا "بالتأكيد بالعقل والمنطق لن اسمح لزوجتى ان تنزل وتشارك فى مظاهرات وهى حامل فى الشهر التاسع لأنى لن اتنازل عنها أو عن ابنى الذى فى بطنها".