ذكر الكاتب الصحافي جمال سلطان أن خريطة 30 يونيو سوف تتبدل في الأسابيع القليلة المقبلة، وأن وزير الدفاع وقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي سوف يواجه متاعب من قِبل حلفاء الأمس.
واعتبر رئيس مجلس إدارة وتحرير "المصريون" أن هذا الحدث بمثابة رسالة قصيرة إلى من يهمه الأمر، بعد تصريح الفريق السيسي أنه لا عودة لوجه نظام ما قبل 25 يناير 2011، الأمر الذي أثار رموز النظام القديم الذين أسهموا في الإطاحة بالرئيس مرسي وجماعة الإخوان.
ولفت سلطان إلى إشارات تتحدث عن أن القضاء سوف يعيد الفريق أحمد شفيق لرئاسة الجمهورية بوصفه المرشح الفائز في الانتخابات الرئاسية مع مرسي، وسيثبت أنها زورت، وبالتالي من حقه أن يكمل المدة الرئاسية ثلاث سنوات، معتبرًا أنها وبرغم خلوها من المصداقية إلا أنها تحمل أيضًا في طياتها رسالة إلى الفريق السيسي، والذي صرح باستبعاد وجوه نظام مبارك.
وأكد الكاتب المصري أن السيسي لن يواجه المتاعب من حلفاء الأمس في الداخل وحدهم، وإنما من حلفاء الخليج أيضًا وعلى رأسهم الإمارات التي أفصح رئيس وزرائها عن رغبته تلك بشكل واضح وصريح في حواره مع هيئة الإذاعة البريطانية.
وتوقع سلطان أن خريطة 30 يونيو ستختلف جذريًّا في الأسابيع القليلة المقبلة، وشبكة التحالفات ستتبدل، كما أن لعبة التسريبات المسلية ربما تتوسع أيضًا، ولكن مع جبهات أخرى ورموز كان كثيرون يحسبونها على جبهة العسكر.
يشار إلى أن مصادر سيادية قد أكدت لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن قيادات عليا تجري "تقييم موقف" في إمكانية ترشح الفريق السيسي للرئاسة، مؤكدة ظهور اسم مدير المخابرات السابق مراد موافي، في عدد من الدوائر العليا كمرشح يمكن مساندته والدفع به لموقع الرئيس.
وأضافت المصادر أنه لو كان الإصرار على السيسي يمكن أن يتسبب في مشاكل مع دول إقليمية وغربية فإنه يمكن البحث عن بديل آخر.
وبينت أن مرشح الرئاسة «غالبًا سيكون ذا خلفية عسكرية»، وأضافت أن "اسم مدير المخابرات المصرية السابق اللواء مراد موافي كان من البدائل المطروحة، الأمر الذي يدعم وجهة نظر الكاتب الصحافي جمال سلطان فيما ذكره عن تغيير خارطة 30 يونيو، ومواجهة السيسي متاعب داخلية وخارجية من حلفاء الأمس".
