أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، استعداده لتقليص حجم عمليات التنصت على الهواتف التي تقوم بها وكالة الأمن القومي، وذلك لتهدئة مخاوف الرأي العام.
وأوضح أوباما، في مؤتمره الصحفي بمناسبة نهاية العام الذي عقده أمس، أنه لم يتخذ أي قرار حتى الآن بشأن برامج التنصت على الهواتف، إلا أنه ألمح إلى رغبته في تغيير بعض هذه البرامج المثيرة للجدل، قائلا: هناك وسائل أخري غير هذه.
وفي سياق آخر، أكد أوباما أنه بحلول العام القادم من المقرر أن تنتهي الحرب في أفغانستان، ومن المقرر أيضا أن يتواصل سحب القوات الأمريكية من أفغانستان كما سبق وحدث في العراق العام الماضي.
وتعهد الرئيس الأمريكي بحماية أراضي الولايات المتحدة وجميع الأمريكيين حول العالم من الهجمات الإرهابية.
وقال أوباما، إنه تولى رئاسة الولايات المتحدة قبل خمسة أعوام، علاوة على أنه كان مرشحا رئاسيا قبل ذلك التاريخ بعامين، ولذلك فإن من يتابعه، يجد أن هذه الفترة شهدت العديد من النجاحات والعديد من الإخفاقات، لكن اهتمامه يتركز على تحريك دفة الأمور لمساعدة الشعب الأمريكي والحفاظ على أمنه.
وأكد الرئيس الأمريكي أن إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الاستخبارات الامريكية قد أضر بالولايات المتحدة والدبلوماسية الامريكية.
وفى الشأن الإيراني، قال أوباما إن هناك إمكانية لحسم مسالة البرنامج النووي الإيراني وهو الذي ظل يمثل تحديا للامن القومي الأمريكي لاكثر من عشر سنوات، مضيفا أن القوي الغربية قد توصلت إلى اتفاق الخطوة الأولى بشأن برنامج إيران النووي لأول مرة منذ عشر سنوات. واشار إلى أنه من خلال الحوار الجاد يمكن التوصل إلى اتفاق شامل يضمن عدم امتلاك ايران للسلاح النووي.
واضاف المسؤول الأمريكي، إن هدفه الاساسي هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي ،مؤكدا على ضرورة اختبار التزام ايران باتفاق الخطوة الاولى خلال الأشهر الستة القادمة قبل فرض عقوبات جديدة، مشيرا إلى ان الاتفاق نجح في عدم السماح لإيران باحراز تقدم ازاء برنامجها خلال هذه الفترة وذلك من خلال مراقبة انشطتها النووية للمرة الاولى.
وتابع أوباما قائلا: “في حالة اخفاق ايران في الوفاء بالتزاماتها يمكن تشديد العقوبات على إيران لممارسة مزيد من الضغوط عليها، مؤكدا أن نظام العقوبات المفروض على إيران مازال قائما حتى بعد التوصل إلى الاتفاق الاخير وهو ما يجعلها تخسر ملايين الدولارات شهريا.