قال المهندس حاتم عزام، المنسق العام لجبهة الضمير الوطني، إن غياب الفريق أول السيسي وزير الدفاع، عن الظهور العلني بات أمرا ملحوظا، موضحا أن السلطة فقط تستعين بصور أو تسجيلات قديمة للسيسي.
واستشهد عزام بتصريحات الإعلامي عمرو أديب، والذي اعتبره مقربا من الأجهزة الأمنية، بأن السيسي تعرض للاغتيال، مضيفا أن الروايات تتوالى عن تعرضه لاغتيال على أيدي ضباط رافضين للوضع الحالي في أكتوبر الماضي.
وأضاف عزام، عبر صفحته على الـ"فيس بوك": "نضال المصريين السلمي ليس ضد السيسي، بل ضد الانقلاب العسكري كله على المسار الديمقراطي، وليس الأمر مجرد أشخاص، إلا أن شخص السيسي مهم، لأنه قائد هذا الانقلاب، وخبر تعرضه للاغتيال من قبل ضباط في الجيش رافضين للانقلاب في أكتوبر الماضي مؤشر خطير، إن صح".
وذكر منسق جبهة الضمير أن اختفاء السيسي، والاستعانة بالتسجيلات المسبقة، لا يفسر على أنه تحفظ عن الظهور حتى لا يتم حرقه إعلاميا، مشيرا إلى أن حديث عمرو أديب في برنامجه أمس بأن السيسي تعرض للاغتيال على أيدي الإخوان وأنهم سيحاولون تفجير مقر وزارة الدفاع، كلام موجّه ومقصود، ويأتي بعد برنامجه إعلان "الإخوان" جماعة إرهابية ومن قبله تجميد أكثر من 1000 جمعية خيرية، وقبل ذلك هناك تصريحات وصفها بالتحريضية من المهندس نجيب ساويرس، على حد وصفه.
وتابع: "أضف إلى كل ذلك التحريض من الشرطة عبر صفحاتها على الهجوم على محلات تجارية تابعة للإخوان ومهاجمة بيوتهم، والتحريض الإعلامي الممنهج، وبالتالي فكل ما يدور ليس عشوائيا، وهناك شيء كبير يدبر الآن يتم التمهيد له، وقد يكون سلامة الرئيس مرسي، ظنا من الانقلابيين أن هذا سيوقف الغضب الشعبي".
وأشار إلى أنه يستشعر أن هناك تخطيطا لشيء ما كبير سيحدث، لافتا إلى أن الشواهد من وسائل الإعلام المصرية وتصريحات القريبين من السلطة والقرارات الأخيرة كلها تؤكد ذلك، لكنه لا يعرف تحديدا ما هذا الشيء.
وطالب "عزام" رافضي السلطة الحالية بالصبر على سلميتهم وتكثيف تظاهراتهم، مضيفا أن النظام الحالي أصبح هشا ومتخبطا بشكل ملحوظ، وهذا واضح من انفعالية قراراته في كل اتجاه، مشددا على أن استمرار التظاهر بسلمية سيكشف حقائق كثيرة.