
- ثورة يناير شهدت نوعا من الفوضى الخلاقة وتوقفت كل البرامج
- كنت سعيدة بثورة يناير فى البداية.. وتعاطفت مع مبارك عند القائه خطابه الثاني
- لم تتحقق مطالب الثورة الأساسية من حرية وحياة كريمة حتى الآن
- تعرضنا لأزمات كثيرة فى عهد الإخوان.. وكان لنا موقف بعد وقف اثنين من زملائنا عن العمل
- شاركت في ٣٠ يونيو.. ولم أستطع النزول في ٢٥ يناير لظروف حملي
- السيسي أذكى من أن يضع الشعب المصري في موقف يجعل الشارع أكثر سخونة
- السيسي أصبح زعيما شعبيا عربيا له معزة في قلوب المصريين
التقى "صدى البلد" بها وحاورها للتعرف على بداية التحاقها بالعمل الإذاعى وموقفها من ثورة 25 يناير و30 يونيو، وكيف جاءت لها فكرة البرنامج، ورأيها فى زملائها من مقدمى البرامج التليفزيونية.
كما تطرق اللقاء للحديث عن الراديو فى عهد جماعة الإخوان المسلمين وكيف كان يدار، وكذلك رأيها فى 30 يونيو والفريق أول عبدالفتاح السيسى وإمكانية دعمه فى الانتخابات الرئاسية حال ترشحه.
وإلى نص الحوار..
في البداية قبل دخولك مجال العمل الإذاعي هل شعرتي بأنك تملكين الموهبة؟
نعم منذ طفولتي وأنا في 3 ابتدائي وأن أحلم بأن أكون مذيعة راديو "ومحلمتش في يوم من الأيام غير إني أكون مذيعة راديو"، وكنت دائما متابعة لإذاعة الشرق الأوسط والبرنامج العام، وأعشق دراما الراديو.
وكيف كانت بدايتك في العمل الإذاعي؟
في البداية تقدمت في مسابقة للإذاعة لكن لم يوافقني الحظ فيها ولم أكن ضمن المجموعة التي تم اختيارها، لكني نجحت في المرة الثانية التي تقدمت فيها، وبعد نجاحي طلبت الانضمام الى البرنامج العام مع الإعلامية الكبيرة إيناس جوهر، وبدأت آخذ كورسات إذاعية على يد محاضرين دوليين وذوي خبرة في المجال، ثم بدأت في تقديم أول برنامج حواري كان اسمه "هنا القاهرة"، ثم أسند لي الأستاذ عبدالرحمن رشاد برنامج للإذاعي الكبير علي فايق زغلول، ثم انضممت إلى راديو مصر أثناء تأسيسها حيث كانت انطلاقتها يوم 25 أبريل 2009.
كيف كان أول يوم لكِ في راديو مصر؟
يوم لن أنساه في حياتي، وكان للإعلامي طارق أبوالسعود فضل كبير عليّ، وكنا في حالة تخوف في البداية حتى ننجح في جذب الشباب لراديو مصر باعتبارها محطة إخبارية تختلف كثيرا عما تقدمه الإذاعات الأخرى، وأول برنامج لي كان مع طارق أبوالسعود اسمه "من ماسبيرو"، ثم قدمت برنامجا آخر في رمضان كان اسمه "رمضان كان ليه طعم تاني".
ماذا كان موقف الإذاعة أثناء ثورة 25 يناير؟
كان هناك نوع من الفوضى الخلاقة، وتوقفت كل البرامج "ومحدش كان فاهم الدنيا ماشية ازاي".
وماذا كان موقفك الشخصي من ثورة 25 يناير؟
في البداية كنت سعيدة بالثورة، لأنه كان هناك الكثير من الأزمات التي نعاني منها وكان لابد من حلها، لكني تعاطفت مع مبارك عند القائه خطابه الثاني وقال فيه جملته الشهيرة "على ارضها ولدت وفيها أموت"، فبكيت بعدها وشعرت بمدى الإهانة التي تعرض لها مبارك، وحتى الآن لم تتحقق مطالب الثورة الأساسية من حرية وحياة كريمة، ولن تتحقق إلا بالعمل الجاد والإخلاص، واحترام القانون.
من أين جاءت فكرة برنامج "بيك وبيها هنبنيها"؟
عندما وجدت كل البرامج تتحدث في السياسة والمشاكل والأزمات، شعرت أنه لابد من إظهار الجانب المشرق لنا، وإعطاء أمل للناس بأن الدنيا لسة بخير، فجاءتني الفكرة بأن أستضيف الشباب الناجحين في البحث العلمي. ويكون هناك فقرة في البرنامج معلومات عامة وأخبار من كل العالم، أي أهتم بالجانب العلمي أكثر لأن بالتعليم تتقدم الشعوب.
هل توقعتي نجاح فكرة البرنامج خاصة وأنه يقدم مادة دسمة ومن الصعب أن يتقبلها الكثير؟
في البداية تخوفت، لكن مع استضافتى لعلماء وأساتذة حققوا نجحات كبيرة في أمريكا وغيرها من دول العالم أمثال الدكتور محمود الشريف الذي نجح في صنع سترة لوزارة الدفاع الامريكية تتحمل الحرارة، وغيره من العلماء، لكني تفاجئت بنجاح البرنامج وان الناس متابعة للبرنامج و "مركزة"، وشعرت بأن كثيرا من المواطنين يحتاجون لمثل هذه البرامج، بالاضافة الى أننا حصلنا على أفضل برنامج تنموي من الاتحاد العربي للتنمية المستدامة، بعد أن أقاموا مسحا شاملا على مستوى الوطن العربي فوجدوا أن برنامج "بيك وبيها هنبنيها" وأن إذاعة راديو مصر أفضل إذاعة.
هل فكرتي في تقديم فكرة "بيك وبيها هنبنيها" في التلفزيون أو الانتقال الى العمل التلفزيوني بشكل عام؟
حبي الأول هو العمل في الإذاعة لكني لا أنكر أني أتمنى الانتقال إلى التلفزيون بشرط وجود فرصة جيدة أو تقديم فكرة برنامجي على التلفزيون لكن بشكل أكبر وأشمل.
ما أهم وأبرز المشاريع التي استضفتيها وأبرزتيها في برنامجك؟
جميعهم كانوا مميزين وأتمنى تطبيقهم على الواقع، لكن أهمهم من وجهة نظري كان مشروع تقدم به الدكتور سليمان سعيد؛ حيث يقوم المشروع على زراعة الأرز بأقل كمية من المياه، لكني دائما ما أصيب بالإحباط لعدم استجابة المسئولين لهذه المشروعات.
هل تتابعين برامج "التوك شو"؟
نعم، فأنا متابعة جيدة لبرنامج "مانشيت" لجابر القرموطي، وعامة أنا متابعة لقناة "ontv" خاصة بعد تطورها في الفترة الأخيرة، وضمت إعلاميين كبار أمثال يسري فودة وابراهيم عيسى، بالإضافة إلى أني أحب الاعلامية منى الشاذلي، والاعلامية رولا خرسا وعزة مصطفى.
من وجهة نظرك هل ترين أن دور الإذاعة انخفض أمام التلفزيون؟
بالعكس دور الإذاعة تعاظم، ولا توجد وسيلة إعلامية تطغى على الأخرى.
هل تُفرض سياسة معينة على راديو مصر لابد من اتباعها باعتبارها حكومية وتابعة للدولة؟
منذ بداية عمل راديو مصر فرضت علينا سياسة عامة للإذاعة نسير عليها حتى الآن، نحن جهة حكومية لكننا لسنا مع أو ضد نظام معين "وعمر ما حد قالي قولي كدة أو متقوليش كدة".
ما موقف الاذاعة في عهد جماعة الإخوان؟
تعرضنا لأزمات كثيرة، لكن راديو مصر كان له وقفة كبيرة خاصة بعد صدور قرار بوقف اثنين من زملائنا عن العمل.
هل شاركتي في تظاهرات ٣٠ يونيو وثورة ٢٥ يناير؟
نعم شاركت في ٣٠ يونيو، لكني لم أستطع النزول في ٢٥ يناير لظروف حملي، لكني كنت سعيدة بالثورة وشعرت أن هناك بادرة أمل في التغيير.
هل تؤيدين ترشح الفريق عبدالفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية؟
الفريق السيسي أذكى من أن يضع الشعب المصري في موقف يجعل الشارع أكثر سخونة، وهو قالها وكررها أكثر من مرة أن حماية مصر وأمنها القومي أهم بكثير من الرئاسة، والسيسي أصبح زعيما شعبيا عربيا له معزة في قلوب المصريين.