هل كانت داليا زيادة تعلم و هي تشعر في حب إسرائيل و حقها في الوجود أن هذا الفيديو سينتشر و تتفضح؟
هل كانت حقا تعي ما تقول و هي تؤمن على كلام الحبر مارك جالوب أن كل ما تعلمناه عن إسرائيل هو كذب و أن إسرائيل مش مؤذية و لا عايزة تمحينا و لا حاجة؟
داليا زيادة لم تسأل عن حق ملايين الفلسطينيين المهجرين في العالم في العودة لأراضيهم التي هجروا منها قسرا بعد مذابح بشعة.
يبدو أن داليا كانت في عالم مواز آخر يؤمن بحق إسرائيل في الوجود حينما كنا نحن نتابع جنود إسرائيل ينتزعون حق محمد_الدرة في الحياة.
في الدقيقة 4:55 تقول داليا أن الجرائد قالت أن الجيش المصري يتعاون مع الجيش الإسرائيلي في العمليات في سيناء و أن الناس في مصر متسامحون جدا و متقبلون هذا بصدر رحب.
الناس اللي بتأيد الانقلاب لسه فاكرة أن السيسي عدو إسرائيل و أن مرسي هو الخاين برضه؟
هي تعد بشرق أوسط أكثر تسامحا.. هل يعني كلامها أن يتوقف جيش إسرائيل عن قتل الأطفال الفلسطينيين؟ هل يتوقف المستوطنون الإسرائيليون عن نهب أراضي فلسطين؟ أم يعني أننا فقط سنتسامح مع من يقتلنا؟
خللي بالك داليا ماكنتش بتتكلم عن اليهودية هي كانت بتتكلم عن إسرائيل عن إن الصهيونية حاجة بنت حلال جدا و لطيفة بس المصريين هم اللي مش عايزين يفتحوا أمخاخهم.
الحقيقة أن الأمر ليس قاصرا على داليا وحدها, فعلي جمعة و قبل أسابيع قليلة كان ينصح الصهاينة "بتجميل" صورتهم أمام العرب حتى ينسوا فكرة أنهم قتلوا أطفال الفلسطينيين.
مع الأخبار عن التنسيق بين الجيشين المصري و الإسرائيلي في عمليات قتل المصريين في سيناء, و التغيير القبيح لعقيدة الجيش المصري من جيش يدافع عن الوطن أمام عدو هذا الوطن لميليشيات تحارب ما تصفه أمريكا و إسرائيل بالإرهاب فتقتل أبناء الوطن الذين من المفترض أن تحميهم.
ضع كل هذه القطع بجانب بعضها لترى الصورة كاملة.
ما يحدث ليس فقط انقلاب عسكري على رئيس مدني منتخب.
و ليس عودة فقط لنظام قمعي نهب و سرق و قتل الشعب على مدار ستين عاما.
و لكنه احتلال كامل عسكريا و اقتصاديا و حتى في التحكم في عقول هذا الشعب المصري.
عليك أن تدرك الحقيقة كاملة.. مصر محتلة ..
الثورة ليست على العسكر و حدهم و لا على السلطة التي خربت هذا الوطن و لكن على نظام استعماري يحتل وطنك و يقتل أخاك بتفويضك أنت.
