أهم الأخبار : :

أحلام السيسي.. خير اللهم اجعله خير د. خليل قطاطو

Unknown الاثنين، 16 ديسمبر 2013 | 12:53 ص

يطلع علينا الفريق السيسي كل اسبوع بتسريبة، على أن أطرفها على الأطلاق هي أحلامه الاربعة الاخيرة (أو رؤاه) التي فسرها بنفسه ولنفسه كرؤى الصالحين! وهو يبدأ حديثه ويخبرنا ان له باعا طويلة في الاحلام التي تتحقق، لانه، مفهوم ضمنا انه من اولياء الله الصالحين. 
وقد كثرت التعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي على هذه الاحلام، فمن ناصح له ان يتغطى قبل ان ينام، وألا يثقل في العشاء خاصة البقوليات، ومن ناصح له ان ينام بدري حتى يكثر من الاحلام ولا يبخل علينا بهذه النوادر والدرر. يقول الفريق انه كف عن البوح بمكنونات هذه الاحلام منذ سبع سنوات فحرمنا من كنوز ثمينة، ولكنه لا يكف عن الاحلام منذ 35 عاما كما يقول، ربما يعّد لموسوعة السيسي للأحلام لاحقا اذا نجح الاخوان في عزله ولم يجد ما يتسلى به في سجنه أو منفاه الإجباري أو الاختياري.
أول أحلامه كان مع انور السادات، ولكن انور السادات في الحلم يبدو ككومبارس، يقول للسيسي انه كان يعرف انه سيصبح رئيسا، فيرد عليه السيسي بندية انه ايضا يعرف انه سيصبح رئيسا. لنعد الى ابن سيرين وابن شاهين في تفسيريهما للاحلام . من رأى أنه بين قوم اموات فانه بين قوم منافقين (كالإعلام المصري مثلا)، ومن رأى انه يصاحب ميتا فانه يصاحب سفرا بعيدا (ربما المنفى)، ومن رأى أنه يكلم ميتا فان بينه وبين الناس جحودا (الطلاب والشعب المعارض للانقلاب)، ومن رأى ميتا معروفا، نال خيرا كثيرا (كتحصين منصب وزير الدفاع في الدستور الجديد من ان يعزله الرئيس من دون موافقة المجلس العسكري الأعلى) أو احتمال ترشحه للرئاسة والفوز بها.
اما الحلم الثاني فهو انه كان يتقلد ساعة اوميغا عليها نجمة خضراء كبيرة (انه يلّون أحلامه كيفما شاء)، ولن نقف عند هذا طويلا، لانها تبدو دعاية مجانية لهذه الماركة، ولكن قد تتعاقد معه الشركات الصانعة للرولكس وكارتير.. لكي يحلم لهم بساعاتهم فينالوا وربما ينال خيرا كثيرا، على أن ابن سيرين وابن شاهين لا يعرفون الأوميغا ولا الجوفيال ولا الساعات أصلا.
الحلم الثالث هو حلمه وهو يمتشق سيفا مكتوبا عليه عبارة ‘لا اله الا الله’ باللون الاحمر (مرة ثانية انه يّلون احلامه كما يريد). يقول ابن سيرين ان من تقلد سيفا فقد تقلد ولاية كبيرة وسلطانا، وهل هناك أكبر من مصر كولاية. يرمز السيف أيضا الى أنه صاحب حق في خصومة، الآن حصحص الحق وأسقط في يد الاخوان وتحالف دعم الشرعية وطلبة الجامعات وكل القوى المناهضة للانقلاب ولا تعترف به كثورة شعبية مباركة! على انني لم أجد عند ابن سيرين تفسيرا للّونين الأخضر (الملازم للاوميغا) او الاحمر الملازم للسيف، ربما كان أجدادنا يحلمون بالابيض والأسود فقط، أو ان ابن سيرين لم يفسر الالوان وسقط باب الالوان سهوا، أو ان هذا الباب ضاع من النسخة الاصلية التي وصلتنا بعد قرون. والسيف أيضا يرمز الى انه قد يرزق بمولود ذكر. اما اذا كان السيف في غمده فالمولود أنثى (لم يوضح الفريق ان كان السيف في غمده او مسلولا)، وننصحه في الحالتين أن يعرض المدام على استشاري امراض النساء والولادة لاجراء الفحوصات اللازمة، للتأكد من جنس المولود، فابن سيرين لا يفهم كثيرا في الطب، ولم يتخصص أصلا في امراض النساء والولادة والانجاب المتأخر، على أي حال مبروك مقدما.
اما الحلم الرابع فهو انه يقال له ‘هنديلك اللي مديناهوش لحد’، فهذا لا يبدو كحلم ولكن مقولة سياسية او انتخابية مباشرة. لم يقل لنا سيادته هل جاءه هذا الحلم وهو نائم والا كان لسه صاحي بيفكر، ثم مين اللي حيعطوه، جبهة الانقاذ، تمرد، حزب النور، البابا، الأزهر، والا مين بالضبط؟ والا كان الحلم مغبّش وانعدمت الرؤية.
يقول الكاتب محمد فتحي ‘مصر عاملة زي الست اللي حظها وحش في الرجالة’، ونقول ان عبد الناصر والسادات ومبارك كانوا ازواجا بالأكراه، اما الرجل الوحيد الذي أحبته واختارته بكامل ارادتها فقد خلعوها أو طلقوها منه ليزوجوها تحت التهديد (وبشهود زور) من السيسي ونصبوا عدلي منصور وكيلا للعروس من دون وجه حق، وما زالت بهية تحاول العودة لزوجها الشرعي، وتصرخ في الساحات والجامعات، باطل، باطل، ولكن القاضي أصابه الصمم.