أهم الأخبار : :

انقسامات جديدة في "تمرد" بعد تصريحات بدر لصحيفة جزائرية حول ترشيح السيسي للرئاسة

Unknown الخميس، 19 ديسمبر 2013 | 1:38 ص



أثارت قضية دعم الفريق أول عبدالفتاح السيسي كمرشح فى انتخابات الرئاسة القادمة انقسامات وخلافات داخل حركة تمرد خرج من حدود المكاتب المغلقة والتصريحات الصحفية المتضاربة إلى حد التراشق على القنوات الفضائية.

حيث شهدت حلقة برنامج "مانشيت" الذى يقدمه الإعلامى جابر القرموطى على قناة "أون تى فى" مساء اليوم مواجهة ساخنة بين مؤسسي الحركة حسن شاهين ومحمود بدر بشأن تصريحات بدر لجريدة الفجر الجزائرية مؤخرًا حول دعمه للسيسي وإصدار الحركة بيانًا يؤكد أن تصريحات بدر شخصية وأن الحركة لا تدعم السيسي وتطالبه بعدم الترشح بينما اتهم بدر شاهين بإصدار هذا البيان منفردًا. 
ووصف حسن شاهين، المتحدث الإعلامى للحركة فى مداخلة تليفونية مع البرنامج تصريحات بدر بكونها خرجت بشكل سريع منه وأن الحركة تعتبرها شخصية، مؤكدًا انعقاد اجتماع بين مسئولى القطاعات والمكاتب التنفيذية على مستوى المحافظات خلال الفترة الماضية تم الاتفاق خلاله أنه من الأفضل ألا يرشح الفريق السيسي نفسه رئيسًا للجمهورية ويحافظ على صورته كبطل شعبي أدى واجبه الوطنى تجاه إرادة الجماهير فى 30 يونيو وأنه إذا قرر دخول المنافسة السياسية فعليه أن يتقبل النقد لأنه سيكون بذلك موظفًا لدى الشارع المصرى وأن هذا هو الرأى السائد داخل الحركة.
وأضاف شاهين: "محمود لم يعلم بالقرار لانشغاله فى أعمال لجنة الخمسين وحياته الشخصية ولم يخطرنا بتصريحاته التى خرجت بشكل سريع والموضوع سوء تفاهم وما زلنا نؤمن أن الحركة تتعدى المؤسسين لمسئولى القطاعات والمكاتب تنفيذية ورأيهم يعتد به وإذا تمسك بدر بدعمه للسيسي فهو رأى شخصي له وعلى الجميع الالتزام بقرار الحركة".
وفى مداخلته، أكد محمود بدر، أحد مؤسسي الحركة أن ما نشر على لسانه فى جريدة الفجر الجزائرية صحيح تمامًا، مضيفًا "وقلت إننى أدعم الفريق السيسي بشكل شخصي للترشح فى انتخابات الرئاسة لكن ما قاله حسن شاهين غير صحيح وكذب وافتراء بشأن اجتماع المكاتب التنفيذية واتخاذها قرارًا بدعم مرشح مدنى وعدم دعم الفريق السيسي، شاهين موجود الآن بالبحر الأحمر وقبلها بأسبوع كان متواجدًا بالصعيد فلم تجتمع المكاتب الإدارية ولم أخطر بهذا الاجتماع كما لم يخطر به الزملاء محمد عبدالعزيز ومى وهبة ومصطفى السويسي منسق السويس وكذلك الكثيرون من منسقى المحافظات فكيف أخذوا القرار؟".
وتابع قائلاً: "ما يعلمه حسن شاهين ولا بد أن يكون واضحًا أن المكتب السياسي لحركة تمرد بحضور حسن نفسه كان قد قرر أنه لن يفتح نقاشًا على من ستدعمه الحركة فى انتخابات الرئاسة ولنا أولويات وننشغل الآن بالدستور لذا فليس من الصحيح أن ننشغل الآن بخلاف حول انتخابات الرئاسة التى لم يأت وقتها بعد وليس من السليم إصدار تصريحات تستعدى قطاعًا كبيرًا من الشعب المصرى بإعلان أننا اتخذنا قرارًا أنه من الأفضل للفريق السيسي عدم الترشح والشارع المصرى أغلبه يريد الفريق السيسي".

واستنكر بدر قيام شاهين بتصدير خلافاتهم الداخلية لوسائل الإعلام، مضيفًا "البيان الذى أصدره شاهين على مسئوليته الشخصية ويجرنا الآن لخلاف بعيدًا عن طريقنا فى دعم الدستور".

من جانبه رد شاهين مؤكدًا أنهم لا يتحدثون باسم الشارع المصرى وأنه كفيل بالحديث عن نفسه، معتبرًا أن بدر لا يدرى شيئًا عن الحركة، موجهًا له رسالة قال فيها "اجلس مع المكاتب التنفيذية على مستوى الجمهورية التى لا تعرف عنها شيئًا بسبب انشغالك بلجنة الخمسين ودورك الوطنى فيها".

وهذه ليست المرة الأولى التى يبرز فيها الخلاف والانقسام حول تلك القضية تحديدًا داخل الحركة، حيث سبق وأدلى بدر بنفس التصريح فى حوار ومقابلة بالفيديو مع قناة العربية فى نهاية أغسطس الماضي وخرجت الحركة وقتها لتنفى إعلان دعمها للفريق السيسي أو لأى مرشح بعينه وأن الأولوية ستكون للدستور وأن تصريحات بدر قد أسيء فهمها.
ومؤخرًا فى الحوار مع صحيفة "الفجر" الجزائرية والذى جدد الأزمة وجدد بدر خلاله موقفه الداعم لترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسى.. وأوضح أنه فى حالة عدم ترشح السيسى فإن الحركة ستدعم حمدين صباحى، الأمر الذى دفع بعض أعضاء وقيادات الحركة وعلى رأسهم حسن شاهين المسئول عن صفحة الحركة على فيسبوك اعتبار تلك التصريحات شخصية.
كما نشرت الحركة عبر صفحتها على الفيسبوك والتى يديرها شاهين بيانًا فى منتصف أكتوبر الماضي دعت فيه الفريق السيسي لعدم الترشح للانتخابات الرئاسية، معربة عن ثقتها في قدرته على قيادة الجيش، وتمنت اختيار رئيس مدني لمصر وبنفس وطنية السيسي، حسبما قالت وقتها، لتعود وتحذفه من على صفحتها بعد ساعات قليلة وتتراجع معلنة تمسكها بموقفها الداعم والمساند للفريق أول السيسي حال ترشحه للرئاسة فى تصريحات صحفية على لسان مى وهبة.
وعلمت "بوابة الأهرام" أن سبب ذلك الانقسام قد يرجع إلى الضغوط التى تتعرض لها الحركة نتيجة الهجوم المستمر الذى تتعرض له واتهامها بموالاة السلطة واستغلال اسم "تمرد" فى الترويج لمواقفها وقراراتها السياسية فى نفس الوقت الذى يطالب فيه قطاع كبير من القوى الثورية والشباب بترشيح رئيس مدنى، بينما يرى البعض من قيادات الحركة أنه فى حال اتخاذ السيسى قرار الترشح للرئاسة لا بد من دعمه حتى لا تخسر الحركة دعم قطاع كبير من الشعب ممن يطالبوا بالسيسي رئيسًا من جهة، ومن جهة أخرى حتى لا يخسر بعضهم دعم أجهزة الدولة فى معركة الانتخابات البرلمانية القادم
ة