العادلى لـ "خادمة الضباط: "النسر لا يقهر يا فلاحة" "سناء": ضابط لفق قضايا لأبنائى الثلاثة بعد أن رفضت الاستمرار في خدمته 60 كتب-عبد الراضى الزناتى الخميس, 12 ديسمبر 2013 17:21 جلست وعلامات الأسى تبدو على وجهها الذى شهد مرارة الأيام وقساوة الزمن "سناء الشربيني" المرأة العجوز البالغة من العمر 55 عامًا، والدموع تنهمر من عينيها تروي لـ"المصريون" مأساتها، بعد أن طرقت كل الأبواب بحثًا عن بارقة أمل، لإيجاد حل لمأساتها مع أحد ضباط قسم شرطة مركز "دكرنس" التابع لمحافظة الدقهلية، منذ أكثر من سبع سنوات. تسرد "سناء" تفاصيل مأساتها فتقول: كنت أعمل خادمة في شقة تابعة لضابط بقسم شرطة دكرنس، التابع لمحافظة الدقهلية منذ أكثر من 11 عامًا، لكي أساعد زوجي على أعباء المعيشة الصعبة، التي خلفتها كثرة أفراد أسرتنا المكونة من تسعة أبناء،خمسة بنين وأربع بنات، وبعد أن كبر أبنائي طلبوا مني عدم الذهاب إلى العمل مرة أخرى،معللين أنهم أصبحوا قادرين علي تحمل المسؤولية وسد احتياجات المنزل بالفعل توجهت إلى شقة الضابط التي أعمل بها،وعرضت عليه ما طلبه مني أبنائي، فرفض وأخبرني أن والدته أصبحت مسنة ولابد أن أكون بجوارها بصورة مستمرة لرعايتها، عدت إلى البيت وعرضت على أبنائي الحوار الذى دار بينى وبين الضابط، فأجبروني بعدها علي عدم الخروج من المنزل، وقرروا عدم ذهابى إليه، وبعد مرور أيام فوجئنا بقدوم ضابط إلى منزلنا، وهددني بأنه سينتقم مني أنا وأولادي إن تمسكت برأيي، ومع كل ذلك رفضت العودة إلى عملي كخادمة بشقته. وتستكمل "سناء" حديثها قائلة "بعد مرور أيام فوجئنا بقوة من رجال مباحث قسم الشرطة تقتحم منزلنا البسيط المبني بالطوب اللبن، وقامت بالقبض على اثنين من أبنائي، وفي قسم الشرطة أخبرونا أن الابنين متهمان بالاتجار في المواد المخدرة، وتم حبسهما، ثم خرجوا من محبسهما بكفالة مالية قدرها 500 جنيه، وظلت المطاردات من الحين للآخر وأصبح رجال المباحث يترددون على منزلنا بصورة مستمرة، للسؤال عن أبنائي للقبض عليهم وأخذهم إلى قسم الشرطة حتى أصبحت سيرتنا على كل لسان" "قبل الثورة بأيام قررت الذهاب إلى مكتب وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وبالفعل وبعد الانتظار أمام مكتبة بالوزارة لأكثر من ثلاث أيام، تمكنت من الوصول إليه ومقابلته، وسمح لي بالدخول إلى مكتبه ورويت له حكايتي مع الضابط، فطلب مني العودة إلى منزلي وعدم التحدث بهذه الصورة عن رجال الشرطة، وقال لي مقولته "النسر لا يقهر يا فلاحة"، صرخت في وجهه وقولت له "حسبي الله ونعم الوكيل" وقام الحراس بإخراجي من مكتبه وطردونى خارج مبنى الوزارة". وتضيف العجوز "لم تمض أيام وفوجئنا بقوة أمنية تقتحم منزلنا وتقوم باصطحابنا جميعًا إلى قسم الشرطة، وهناك تمت إحالتنا للنيابة وتم حبسنا جميعًا، دون أن نعلم سبب حبسنا وبعدها تم إخلاء سبيلنا من سرايا النيابة بكفالة 500 جنيه. وتستطرد "سناء" عدنا إلى البيت ومرت أيام ونصحني أحد الأشخاص بالتوجه إلى القاهرة ومقابلة الرئيس المخلوع مبارك، بالفعل ذهبت إلى قصر القبة وجلست أمام أحد المساجد المجاورة هناك، في انتظار خروج الرئيس مبارك وهناك فوجئت بخروج نجله "علاء" من المسجد، انطلقت إليه وسمح لحراسه أن يسمحوا باقترابي منه فقصصت عليه قصتي، فأعطاني 1000 جنيه وأخبرني أن والده مريض، وسيقص عليه روايتي وسيساعدني في مقابلته، وبعدها بخمسة أيام قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير وتختتم الحاجة سناء "وجاء الإخوان إلى الحكم وبعدها قامت ثورة الثلاثين من يونيو وتم القبض على أبنائي أكثر من مرة وهم حتى الآن في السجن، أصبحوا متهمين بقضايا لا يعلمون عنها شيئًا، كل ذنبهم أنهم قرروا أن يحافظوا على والدتهم من "بهدلة" الخدمة في المنازل وما وسعي إلا أن أقول "حسبي الله ونعم الوكيل".
"سناء": ضابط لفق قضايا لأبنائى الثلاثة بعد أن رفضت الاستمرار في خدمته وماذا قال لها العادلى ؟؟؟؟؟؟؟؟
Unknown السبت، 14 ديسمبر 2013 | 2:58 م
التسميات:
ملفات ساخنة