قال محمد كمال، الكاتب والمحلل السياسي: إننا في دولة عاجزة عن رعاية أطفال الشوارع منذ عشرات السنين، ودعوة السيسي بالتحاقهم في الفنية العسكرية هدفها تشغيلهم بلطجية للجيش مثل بلطجية الداخلية، مؤكدا أن السيسي لن يستطيع أن يحكم مصر أبدا وفق إرادة شعبية أو انتخابية، ويسعى لأن يكون مثل دولة الفراعنة.
وأضاف كمال، خلال اتصال هاتفي "لأحرار 25"، أن السيسي شخصية عدوانية وسيكوباتية كما حللها علماء الطب النفسي، ولا يسعى لأن يخدم أطفال الشوارع، بينما يؤهلهم للتصدي للتظاهرات؛ ليكونوا سلاحهم الذي يحارب أنصار الشرعية "الأهالي الشرفاء" بلطجية الجيش.
وأوضح أن السيسي يسعى لإيجاد مليشيات مطورة "لا من الجيش ولا الشرطة" لقمع المتظاهرين، وتوحي بأن إبعاد الشرطة عن قمع المتظاهرين على يد مليشيات مختلفة، لافتا إلى أن محمد إبراهيم وضع رأسه برأس السيسي، وأصبح الجيش والشرطة يواجهان التظاهرات مع بعضهم؛ حتى لا يحاكم محمد إبراهيم وحده في قضايا قتل المتظاهرين.
وشدد على أن السيسي يسعى لتكوين جيش من البلطجية، كجيش بلطجية المخابرات العامة الذى يصل إلى 300 ألف بلطجي، منهم 80 ألف بلطجي في القاهرة فقط، مؤكدا أن فرص استخدام أطفال الشوارع والبلطجية بحجة تقنين وضعهم في نافذة الفنية العسكرية في قمع المتظاهرين كبيرة، وهي مخطط لها من قبل السيسي.
ولفت إلى أن دعوة السيسي إلى احتواء أطفال الشوارع يؤكد أن الجيش به تراجع من القيادات والأفراد عن قمع المتظاهرين واستكمال خارطة طريق الانقلاب، وهذا دليل قاطع على أن الجيش به انقسام بين مؤيد للسيسي ومؤيد لمرسي، وأن شعبية مرسي داخل الجيش تتزايد.