يترأس رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، اجتماعا لرؤساء أفرع حزبه العدالة والتنمية اليوم "الأربعاء"، لتقييم الخطوات التى ينبغى اتباعها خلال الانتخابات المحلية المقرر لها شهر مارس القادم وأيضا لمناقشة قضايا خاصة بصفقات عقارية وتحويل وغسيل الأموال والذهب بين تركيا وإيران.
ونقلت محطة (إن.تى.فى) الإخبارية التركية، اليوم، عن نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى المعارض محرم إينجه، قوله: "إن استقالة وزيرى الداخلية معمر جولر والاقتصاد ظافر تشاغليان ليست كافية بل جاءت متأخرة، ومع ذلك يرحب الحزب بالاستقالتين على أن يلحق هذه الخطوة خطوات أخرى.
وكان جولر وتشاغليان قد تقدما باستقالتيهما فى وقت سابق اليوم "الأربعاء" فى أعقاب الكشف الأخير عن قضايا فساد ورشاوى والقبض على أبناء وزراء بالحكومة إلى جانب تورط مسئولين ورجال أعمال فى السابع عشر من الشهر الجارى، فى خطوة وصفتها أحزاب المعارضة بأنها "أكبر فضيحة فى تاريخ الجمهورية التركية وتهديد خطير لحكومة العدالة والتنمية التى يترأسها رجب طيب أردوغان.
ووصف الوزيران، فى بيان لهما اليوم، حملة الاعتقالات بأنها "مؤامرة قذرة بشكل واضح جدا ضد الحكومة والحزب الحاكم والدولة"، وأضافا "من أجل كشف الحقيقة وإفساد هذه اللعبة القذرة نقدم استقالاتنا من مهام أعمالنا".
وكان أردوغان قد عقد اجتماعا استغرق ساعتين ونصف الساعة الليلة الماضية، بعد عودته إلى العاصمة أنقرة من زيارة رسمية لباكستان مع جولر وتشاغليان، ووزير البيئة والتخطيط العمرانى أردوغان بيرقدار، ووزير شؤون الاتحاد الأوروبى آغمن باغش، ولم يتم الإدلاء بأى تصريحات عقب الاجتماع.