اعتبرت الأمم المتحدة أن تدهور مستوى التعليم لدى الأطفال السوريين داخل البلاد وخارجها "الأسوأ والأسرع في تاريخ المنطقة"، وذلك بحسب دراسة مشتركة لمنظمتين تابعتين لها نشرت الجمعة.
وقالت المفوضية العليا للاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في دراسة بعنوان "توقف التعليم"، أن "تدهور مستوى تعليم الأطفال السوريين هو الأسوأ والأسرع في تاريخ المنطقة".
وكشفت الدراسة، التي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منها، أن "ما يقرب من ثلاثة ملايين طفل من سوريا اضطروا للتوقف عن التعليم بسبب القتال الذي دمر فصولهم الدراسية، وتركهم في حال رعب، واضطر العديد من أسرهم إلى الفرار خارج البلاد".
وأدى النزاع المستمر منذ 33 شهرًا، إلى لجوء أكثر من مليوني سوري نصفهم من الأطفال للدول المجاورة، ونزوح ملايين غيرهم بداخل البلاد هربًا من أعمال العنف التي أدت كذلك إلى تضرر مئات المدارس.
وأشارت الدراسة إلى أن "ما بين 500 و600 ألف طفل سوري لاجىء هم خارج الدراسة"، في حين أن "مدرسة من كل خمس مدارس بسوريا أصبحت غير صالحة للاستخدام إما لأنها تعرضت للتلف أو التدمير أو أصبحت ملجأ للمشردين داخليًا".