قالت مصادر مصرية مطلعة، إن دولة الإمارات تضغط على السلطات بمصر لقطع العلاقات مع قطر، بدعوى تدخلها في الشأن المصري، وتوفير الدعم لجماعة الإخوان المسلمين من خلال قناة الجزيرة، ملوحة في ذلك بورقة المساعدات الإماراتية للقاهرة.
وأوضحت المصادر أن السلطات المصرية رفضت حتى الآن تلك الضغوط، لأنها ستكون سابقة في التاريخ المصري، وستؤثر على سمعة الدولة المصرية خاصة أن خطوة تخفيض العلاقات مع تركيا جاءت بنتائج سلبية .
يأتي ذلك فيما وافقت وزارة الداخلية لحركة غير معروفة ومجهولة الهوية تسمى "صوت الشعب"، على تنظيم مظاهرة أمام السفارة القطرية بالقاهرة غدا السبت، للمطالبة بما اسمته بـ"طرد السفير وإغلاق قناة الجزيرة" .
وأعربت المصادر عن مخاوفها من أن يكون تحرك هذه الحركة، في إطار المخطط الإماراتي للدفع نحو خطوة قطع العلاقات تحت غطاء شعبي مزعوم، خاصة مع بدء توزيع مطبوعات غالية الثمن تحض على التظاهر ضد قطر، وبكميات كبيرة، في مناطق مختلفة بالقاهرة، فيما يبدو أنها حملة ممولة ومنظمة وعلى مستوى عال.
وأكدت المصادر أن هناك مخاوف من أن يتم دس بعض البلطجية داخل المظاهرة في محاولة لاقتحام السفارة، أو الاعتداء عليها، بما يسىء لمصر في الخارج ويمثل اعتداء على سيادة دولة شقيقة.
يذكر أن القانون الدولى يقضى بحماية سفارات الدول المختلفة، وعدم المساس بها، ويحمل سلطات أى دولة مسؤولية حماية السفارات على أراضيها.
ودعت المصادر السلطات المصرية لتوفير التأمين اللازم للسفارة القطرية، لابعاد شبهة أي تواطؤ مع هذه "الجهات المشبوهة" حسب وصفها.