أجاب على هذا التساؤل الدكتور عصام رمضان أخصائى أمراض الأطفال، بأن الطفل الذى يعانى من التبول اللاإرادى، هو طفل يعانى من نقص الهرمون المانع للإدرارVasopressin، ولذلك يعانى الطفل من عدم القدرة على التحكم بنفسه وتلجأ بعض الأمهات إلى بعض الطرق لعلاج تلك الحالة ومنها تقليل تناول السوائل ليلا للأطفال، وهذا الأمر غالبا غير مجدٍ لأن المثانة ليست هى المشكلة بل نقص الهرمون.
وهناك طريقة أخرى وهى إيقاظ الطفل ليلا للتبول من أجل تقليل عدد مرات التبول، وعلى الرغم من نجاح هذا إلا أنه لا يعلم الطفل كيفية التحكم فى نفسه تلقائيا بل هو فى حاجة إلى مذكر دائم له.
وأضاف عصام أن أغلب الآباء يعتقدون أنهم إذا انتظروا حتى يكبر الطفل فإن تلك المشكلة ستنتهى، ولكن هذا غير صحيح تماما، لأنه لا يمكن التنبؤ بالوقت الذى يتوقف الطفل عن التبول الليلى فيه، فهناك أطفال تستمر معهم تلك المشكلة حتى المراهقة، وعلى الرغم من أن النسبة لا تتعدى 5% إلا أنها يمكن أن تحدث، بالإضافة إلى أن الانتظار حتى تنتهى تلك المشكلة يكون قد تأثر الطفل بشدة، وأصبح أكثر انعزالية وانطوائية، حيث تؤثر تلك المشكلة على الطفل نفسيا، كما أنها تفقده ثقته بنفسه، نتيجة معاملة الوالدين أو زملائه بالمدرسة.
بالإضافة إلى أن الوالدين يعانون من مشكلة التنظيف المستمر، والمحافظة على نظافة الطفل والخوف من إصاباته بأى التهابات، لذلك يجب على الآباء استشارة الطبيب خاصة إذا استمرت تلك المشكلة مع طفل تجاوز عمره الخمس سنوات، كما يجب تجنب عقاب الطفل على التبول اللاإرادى إذا كان "ليليا"، بل يجب دعمه ومساعدته على التخلص من تلك المشكلة.
وأضاف عصام أن أفضل طريقة لعلاج هذه المشكلة هو وضع جهاز صغير مع تدريب الأطفال على كيفية الاستيقاظ ليلا والتبول بصورة طبيعية، مشيرا إلى أن هذا العلاج هو الأفضل فى العالم فى الوقت الحالى، ونسبة النجاح تتجاوز 80% .