يأتى ذلك فى إطار الحملة المنظمة التى تقوم بها ليبيا منذ 17 فبراير الماضى بترحيل المصريين من ليبيا بعد تعذيبهم وسحلهم، حيث بلغ عدد المرحلين حتى الآن حوالى 700 مصرى.
فى الفيديو الأول، قال أحد المصريين المرحلين: «الليبيون عذبونا وكهربوا الراجل اللى كان معانا، وضربوه وجرحوه فى جسمه، وداسوا علينا بالجزم، وحلقوا شعر كثير من العمال المصريين معانا، وأخذوا فلوسنا وقطعوا جوازاتنا، وقالوا لنا مفيش فلوس، خلو مرسى وقنديل يبعتوا لكم فلوس».
كما قالت إحدى المصريات، ضمن المرحلين، «إنهم عذبوا محمد رمضان «50 سنة» أمامى بالكهرباء، وأنا مقدرتش أقف أشفهم بيعذبوه لحد ما بقى واقع فى الأرض مبينطقش».
واستطردت فى حديثها للسلطات المصرية وقوات الجيش بمنفذ السلوم البرى على الحدود، بأنهم كانوا يحلقون شعر المصريين هناك وشواربهم، ويعذبونهم ويأخذون ما معهم من نقود، وجوازاتهم.
وأكدت مصرية أخرى مرَحَّلة، أن الليبيين كانوا يدخلون عليهن السكن، ويحاولون اغتصابهن، ويضربونهن.
وكشف الفيديو الثانى عن مجموعة أخرى من المصريين قالوا إن «الليبيين رحلونا وإحنا معانا تأشيراتنا، ورفعوا تأشيرات دخولنا ليبيا أمام الكاميرا، وأخذوا فلوسنا، وإنهم قالوا لهم اجعلوا «مرسى وقنديل» يروحكوا، انتوا عاوزين تطلعوا من السجن هاتو 1000 دينار، وإحنا نطلعكم».
وقال أحد المصريين: «ساومونا وإحنا فى منطقة عين جارة بطرابلس وضربوا علينا نار حى، وعاملونا زى ما نكون سارقين وقاتلين، وضربونا أول ما وصلنا منفذ مساعد الليبى».
وأوضح المصريون أن المصرى الذى تم ترحيله بدون أوراق، وتم تعذيبه، لا ينطق، وعندما كان يسأله أحد عن أية معلومات، يخرج لهم من ملابسه السيئة ورقة دون عليها «اسمى محمد رمضان أحمد حسن»، و«بسبورى فى مستشفى بنغازى النفسى»، وأنه تعرض للضرب عندما كان يسير فى الشارع، وهجم عليه بعض الأشخاص ببنغازى، وجرحوه بيده.
فيما كشف تقرير مفتش الصحة «أحمد شبل» بمستشفى مطروح العام أن الحالة العقلية للمصاب تؤكد إصابته بمرض نفسى مزمن، وأنه مصاب بصدمة نفسية فقط، وهى سبب فقدانه للنطق حتى الآن.
الوطن
