على
أصوات القنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش الموجهة ناحية الآلاف من
المتظاهرين الذين شيعوا أمس جثمان الشهيدين عضوى التيار الشعبى: محمد
الجندى، 29 سنة، ضحية تعذيب الشرطة، وعمرو سعد، 19 سنة، ضحية رصاص
الداخلية، شيع المتظاهرون فى جنازة مهيبة من مسجد عمر مكرم، الشهيدين،
بحضور نخبة من الرموز السياسية على رأسهم مؤسس التيار الشعبى، حمدين صباحى،
وقيادات جبهة الإنقاذ الوطنى.
«إيه فايدة الثورة غير أنها بتخطف العيال من حضن أمهم»، عبارة لوالدة الشهيد محمد الجندى وسط انهمار لدموعها على أبواب مسجد عمر مكرم أثناء صلاة الجنازة، ممكسة بقميص ابنها المختلط بدمائه التى تفرقت مسئوليتها بين «حادث سيارة» وفقاً لتقرير مستشفى الهلال، و«تعذيب أمنى» وفقاً للتقارير الحقوقية، وقالت لـ«الوطن»: «كل جريمة محمد أنه دافع عن شرفى وعن عرضى، وأنا فخورة إنى ربيت راجل لأن الظابط شتمه بأمه ورد قاله اخرس يا كلب، وده سبب إنهم يعملوا عليه حفلة تعذيب». وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الجثمانين الملفوفين بعلم مصر، بعد وصولهما من مشرحة زينهم، وسط بكاء ودعاء على الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، وعلى جماعة الإخوان.
وأثناء تشييع الجنازة، بحضور الآلاف، يتقدمهم حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، وجورج إسحاق، القيادى بحزب الدستور، والمهندس ممدوح حمزة، الناشط السياسى، وحسين عبدالغنى، عضو جبهة الإنقاذ الوطنى، والمحامى الحقوقى خالد على، المرشح الرئاسى السابق، تعرضت المسيرة لإطلاق مكثف للقنابل المسيلة للدموع والرصاص الخرطوش بعد اشتباكات نشبت بين المتظاهرين الغاضبين وقوات الشرطة على كورنيش النيل حول محيط السفارة البريطانية، ترتب على أثرها قطع كورنيش النيل لفترة استمرت 40 دقيقة، وطاف المشيعون بجثمان «الشهيدين» أرجاء ميدان التحرير وسط هتافات: «الشعب يريد إسقاط النظام» و«مرسى قاتل.. الرئيس باطل»، و«لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، وسط زغاريد الأمهات وإلقاء الورود على الجثمانين.
حمدين صباحى انفرد بوالد «الجندى» داخل مسجد عمر مكرم قبل تشييع الجنازة ودار بينهما حديث هامس استمر لمدة 10 دقائق، قال بعدها صباحى لـ«الوطن»: إن الرئيس محمد مرسى ونظامه بالكامل، خصوصاً وزارة الداخلية، مسئولون عن مقتل الشابين، ووجه صباحى رسالة إلى رئيس الجمهورية الدكتور مرسى، قائلاً: «عليك أن توقف العنف والقتل، وتأكل الناس الغلابة وبعدها نتحاور معك»، مضيفاً: «هذا الشعب يستحق أن يعيش حياة كريمة، ودماء الشهداء لن تذهب هدراً».
ووقفت أسرة شهيد الاتحادية «عمرو سعد»، ووالدته الحاجة مسعودة الدمرداش، على أبواب المسجد ممسكة بصورة الابن و«المصحف»، وهى تصرخ هى وابنتها: «حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى عمل كدا فى ابنى.. ليه ولادنا إحنا اللى بتموت وهما ولادهم مش بيحصلهم حاجة».
وانتهت الجنازة، بعد أن نقلت أسرة محمد الجندى جثمانه إلى مدافن الأسرة فى طنطا، فيما اتجهت أسرة عمرو إلى بنى سويف.
وفى التحرير، خيمت حالة الحداد على أرجاء الميدان، وعلقوا لافتات سوداء على الشوارع المؤدية للميدان، وكتبوا عليها: «حداد»، وأذاعت المنصة الرئيسية الموجودة بالقرب من شارع باب اللوق الآيات القرآنية، فضلاً عن إعادة إغلاق مداخل الميدان بالحواجز الحديدية، وحاول محتجون إعادة هدم الجدارين الموجودين بشارعى الشيخ ريحان وقصر العينى، لكنهم فشلوا بسبب قلة أعدادهم.
الوطن
«إيه فايدة الثورة غير أنها بتخطف العيال من حضن أمهم»، عبارة لوالدة الشهيد محمد الجندى وسط انهمار لدموعها على أبواب مسجد عمر مكرم أثناء صلاة الجنازة، ممكسة بقميص ابنها المختلط بدمائه التى تفرقت مسئوليتها بين «حادث سيارة» وفقاً لتقرير مستشفى الهلال، و«تعذيب أمنى» وفقاً للتقارير الحقوقية، وقالت لـ«الوطن»: «كل جريمة محمد أنه دافع عن شرفى وعن عرضى، وأنا فخورة إنى ربيت راجل لأن الظابط شتمه بأمه ورد قاله اخرس يا كلب، وده سبب إنهم يعملوا عليه حفلة تعذيب». وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الجثمانين الملفوفين بعلم مصر، بعد وصولهما من مشرحة زينهم، وسط بكاء ودعاء على الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، وعلى جماعة الإخوان.
وأثناء تشييع الجنازة، بحضور الآلاف، يتقدمهم حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، وجورج إسحاق، القيادى بحزب الدستور، والمهندس ممدوح حمزة، الناشط السياسى، وحسين عبدالغنى، عضو جبهة الإنقاذ الوطنى، والمحامى الحقوقى خالد على، المرشح الرئاسى السابق، تعرضت المسيرة لإطلاق مكثف للقنابل المسيلة للدموع والرصاص الخرطوش بعد اشتباكات نشبت بين المتظاهرين الغاضبين وقوات الشرطة على كورنيش النيل حول محيط السفارة البريطانية، ترتب على أثرها قطع كورنيش النيل لفترة استمرت 40 دقيقة، وطاف المشيعون بجثمان «الشهيدين» أرجاء ميدان التحرير وسط هتافات: «الشعب يريد إسقاط النظام» و«مرسى قاتل.. الرئيس باطل»، و«لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، وسط زغاريد الأمهات وإلقاء الورود على الجثمانين.
حمدين صباحى انفرد بوالد «الجندى» داخل مسجد عمر مكرم قبل تشييع الجنازة ودار بينهما حديث هامس استمر لمدة 10 دقائق، قال بعدها صباحى لـ«الوطن»: إن الرئيس محمد مرسى ونظامه بالكامل، خصوصاً وزارة الداخلية، مسئولون عن مقتل الشابين، ووجه صباحى رسالة إلى رئيس الجمهورية الدكتور مرسى، قائلاً: «عليك أن توقف العنف والقتل، وتأكل الناس الغلابة وبعدها نتحاور معك»، مضيفاً: «هذا الشعب يستحق أن يعيش حياة كريمة، ودماء الشهداء لن تذهب هدراً».
ووقفت أسرة شهيد الاتحادية «عمرو سعد»، ووالدته الحاجة مسعودة الدمرداش، على أبواب المسجد ممسكة بصورة الابن و«المصحف»، وهى تصرخ هى وابنتها: «حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى عمل كدا فى ابنى.. ليه ولادنا إحنا اللى بتموت وهما ولادهم مش بيحصلهم حاجة».
وانتهت الجنازة، بعد أن نقلت أسرة محمد الجندى جثمانه إلى مدافن الأسرة فى طنطا، فيما اتجهت أسرة عمرو إلى بنى سويف.
وفى التحرير، خيمت حالة الحداد على أرجاء الميدان، وعلقوا لافتات سوداء على الشوارع المؤدية للميدان، وكتبوا عليها: «حداد»، وأذاعت المنصة الرئيسية الموجودة بالقرب من شارع باب اللوق الآيات القرآنية، فضلاً عن إعادة إغلاق مداخل الميدان بالحواجز الحديدية، وحاول محتجون إعادة هدم الجدارين الموجودين بشارعى الشيخ ريحان وقصر العينى، لكنهم فشلوا بسبب قلة أعدادهم.
الوطن