ما بين الإثارة والتهييج، ومانشيتات التفزيع والتخويف من الإسلاميين، تقدم صحف وقنوات أغلبها تتبع ملكيتها لرجال أعمال مقربين من النظام السابق، ورموز الحزب الوطنى المنحل، وصلات من الردح الإعلامي والسباب للمصريين عقابًا لهم على منح الإسلاميين الأغلبية فى المجالس التشريعية المنتخبة، وتسفيهًا لإرادة شعب جاء برئيس ذى خلفية إسلامية إلى سدة الحكم.
من "الجزمة" إلى "انتو خرفان"، ومن "سب الدين"، إلى الاستهزاء بالقرآن، ومن حمل الكفن إلى رسم "قفا الرئيس"، ومن "الفاشى" إلى "المريض نفسيا"، تتجلى صورة المشهد الإعلامى فى مصر، الذى لم تطاله ثورة يناير حتى الآن، وتحول إلى أداة تنفذ مخططات الثورة المضادة، وتُبقى على الرمق الأخير لجمهورية الفلول.
هذا الملف يرصد بالصوت والصورة عددًا من أبرز خطايا الإعلاميين ومدعو حرية الرأى والتعبير، وفق فلسفة الردح وميثاق السباب، الذى بات يحكم الوسط الإعلامى والصحفى، فى غيبة من الضمير والقانون ومعانى المهنية والموضوعية.
