تضم محافظة الشرقية العديد من المناطق الأثرية حيث يقع في أرضيها
ممتلكات عديدة لأسرة الملك فاروق كما أنها تحظي بوجود أول مسجد بني في
التاريخ الإسلامي مسجد سادات قريش بمدينة بلبيس، بالإضافة إلي أثار تل
بسطة بمدينة الزقازيق عاصمة الأقاليم في عهد الأسرة 22 الفرعونية ومتحف
الزعيم أحمد عرابي لكن العديد من هذة القيم والتحف الأثرية تعرضت للإهمال
والتدهور في النظام السابق ولكن الإهمال الأكبر كان من نصيب ممتلكات
الملك فاروق وخاصة قصر
الملك الكائن بقرية المنشة " الفاروقية سابق" بمركز بلبيس حيث تعرض مؤخر
لسرقة بقايا مقتنياته الأثرية و أصبح مأوي لرعاة الأغنام والخارجين عن
القانون ومروجي المواد المخدرة وغرزه لمتعاطي البانجو والمخدرات
قصر الملك فاروق الكائن بقرية " الفاروقية " سابقا والمنشية حاليا التي
تقدر مساحتها بحوالي 2000 فدان ويقدر عدد سكانها بحوالي عشرة ألاف نسمة
ويتبعها 6 توابع " عزبة المنشية - عزبة ماملة – وعزبة الفلاحة والعزبة
الكبيرة – عزبة ناصر وعزبة البرابرة "
وهذة القرية من قري مركز بلبيس يجاورها قرية أولاد سيف وحوض الندي حيث
كانت تشتهر بتربية الخيول العربية الأصيلة حيث وقع اختيار أسرة الملك علي
اختيارها لتربية الخيول للدخول بها في المسابقات بالأضافة إلي قربها من
مطار أنشاص الحربي ومدينة الإسماعيلية
حيث بني الملك مستشفي لأهالي القرية ومحطة مياه لتوفير مياه شرب نقية
للفلاحين ، حيث يعد القصر تراث أثري ومعماري فريد مقام علي مساحة 33
فدانا وكان قد شرع في بناؤه الملك فؤاد الأول عام 1920 وأستغرق بناؤه أكثر
من 15 شهر وأشرف علي بناؤه مهندس إندونيسي وكان يقيم بإيطاليا
حيث قام بإحضار الطوب المستخدم في البناء من اسطنبول وبلاط الأرضيات من
إيطاليا ثم استخدام هذا القصر في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
كمخزن للأسلحة والذخيرة
وفي عهد الرئيس أنور السادات تم ضم القصر إلي وزارة التربية والتعليم وتم
استخدامه كمدرسة للتعليم الأساسي بالقرية حتي زلزال 1992 تم بناء مدرسة
للقرية وأصبح القصر خاويا
واليوم أنهار أهم قصرمن قصور الملك فاروق الكائن بقرية المنشية الجديدة التابعة لمركز بلبيس
حيث سقط نصف القصر علي الأرض وانقذت العناية الألهية تلاميذ المدرسة
الأبتدائية الملحقة بجزء من القصر من كارثة الموت المحقق حيث أنهار نصف
القصر بعد نهاية اليوم الدراسي للتلاميذ