أهم الأخبار : :

موقع إسرائيلي: على أوباما أن "يأكل الضفدع" ويلجأ للسيسي

Unknown الأحد، 27 يوليو 2014 | 10:58 م

موقع إسرائيلي: على أوباما أن "يأكل الضفدع" ويلجأ للسيسيقال موقع "والا" الإسرائيلي، إن على أمريكا أن "تأكل الضفدع" وتتعاون مع نظام السيسي إن كانت تسعى بشكل جدي، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أنه كان من الطبيعي أن ترفض تل أبيب والقاهرة مبادرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، التي تأتي تعبيرًا عن استمرار السياسة الأمريكية في تبني نهج منحاز للإخوان المسلمين، على حد قوله.

 

وتابع: “لا يعمل كيري بشكل مستقل من تلقاء نفسه، ولكنه ينفذ سياسة إدارة أوباما الداعمة للإخوان المسلمين منذ الفترة الأولى لحكم أوباما في البيت الأبيض، وهو ما تجلى في العلاقة المؤيدة لنظام أردوغان في تركيا، وبلغ ذروته في تعامل الإدارة مع التقلبات في مصر: طعن الحليف المخلص حسني مبارك في ظهره، والتأييد المتحمس لصعود الإخوان المسلمين للحكم، والمعارضة المنهجية لعودة الجيش المصري للحكم تحت حكم الجنرال السيسي".

 

الصحفي الإسرائيلي "أمير تيبون"، ذهب إلى أن هناك عنصرًا آخر في المعادلة، وهو العلاقات الوطيدة بين الولايات المتحدة وقطر التي وصفها بأنها الدولة التي تحولت إلى منافس بارز لإيران خلال السنوات الماضية في دعم "الإرهاب".

 

وأضاف في مقال بعنوان "على أمريكا أن تعرف أن الحل في يد الجنرال بالقاهرة": ”منذ بدء الأزمة الحالية في غزة ترفض الإدارة الأمريكية أن تفهم ما تخبرها به الكثير من العناصر الإسرائيلية، ليس فقط وزراء بالحكومة بل أيضًا منظمات سلام كثيرًا ما تستشيرها الإدارة في مسائل إقليمية، أن المفتاح للحل في يد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأن كل محاولة للتوجه لقنوات أخرى، مثل تركيا وقطر، ستزيد فقط من معاناة مواطني غزة".

 

"تيبون" زاد قائلاً: ”مشكلة الأمريكان مع السيسي بدأت أيضًا في البيت الأبيض، فمنذ الانقلاب العسكري في مصر، يوليو 2013، يجدون صعوبة في استيعاب أن محمد مرسي - الرئيس الديمقراطي، متحدث الإنجليزية المعتدل المنتمي للإخوان المسلمين قد زج به في السجن".

 

“كان مرسي بالنسبة لإدارة أوباما نموذجًا لإمكانية أن يسكن الإسلام والديمقراطية تحت سقف واحد، عزله عن طريق السيسي كان بمثابة إهانة لسياسة أوباما بشأن الربيع العربي، وقد جوبهت كل محاولات عناصر إسرائيلية ذات ثقل في التوضيح للأمريكان أن مرسي يدعم الإرهاب بالفعل وزعزع الاستقرار في مصر، بجدار صلب سليم من الناحية السياسية والقانونية، فمرسي كما أوضح الأمريكان هو "رئيس منتخب"، بينما قام السيسي بـ"انقلاب عسكري".

 

وذكر صحفي "والا" بما قاله اللواء "عاموس جلعاد" المبعوث الخاص لإسرائيل إلى مصر في محاضرة بواشنطن العام الماضي، حيث أوصى الأمريكان بـ"ألا يحاولون تعليم العرب وإيضاح ما هو الأفضل بالنسبة لهم"، وأن يتعلموا العمل مع السيسي، الذي قام بـ"انقلاب" بدعم فئات كبيرة من المصريين.

 

وأضاف: ”قلصت الإدارة الأمريكية مساعداتها العسكرية للجيش المصري، وعزلت السيسي من الناحية الدولية وتواصل حتى هذه الأيام تفضيل محور الإخوان المسلمين "قطر وتركيا" على المحور المعتدل الذي يقوده السيسي".

 

“تيبون" نقل عن مصدر إسرائيلي ضالع في المفاوضات مع الولايات المتحدة قوله: "يجد الأمريكان صعوبة في استيعاب حقيقية أنه من أجل إنهاء الأزمة في غزة، يتعين عليهم أكل الضفدع فيما يتعلق بمصر".

 

وختم بالقول إن على أمريكا، أن تعرف أن تحسين العلاقات مع السيسي سيؤدي إلى حل للأزمة في غزة، فالحل لدى الجنرال في القاهرة، وليس لدى أردوغان الديمقراطي أو الشيوخ في قطر.