في إطار تعقيبه على دلالة دعوات "السيسي" المتكررة للتبرع لصندوق "تحيا مصر" أكد عمرو عبد الهادي-المحامي وعضو جبهة الضمير- أن أهم ورطة تقابل "السيسي" هي الحصول على السلع الأساسية والبترول، وهو ما لن يحدث إلا بتحقيق حل سياسي، ولكن الحل الأمني المبني على الإرهاب وتأميم الأموال عشوائيا لن يجعل هناك حل اقتصادي فسيلجأ إلى تنازلات أكثر وأكثر حتى يحصل على مساعدات من الخارج يقابلها رفع الدعم في الداخل عن طريق الجباية من الفقير، فلم يجد بدا إلا التسول الرسمي من الداخل وخصوصا بعد فشل الجباية من رجال الأعمال.
وأضاف في تصريح لـ"الحرية والعدالة" وهذه الأموال خارج الموازنة مما يدل على استخدام تلك الأموال بعيدا عن أعين المواطنين، وفكرة الصندوق لها بعد آخر هو تصدير هذه الفكرة لذهنية المصريين أن مصر "بتشحت" فيكونون مهيئين إلى أي إجراءات أخرى تضر بالمواطن خاصة قضية تقليص الدعم.
وبشأن ادعاء قائد الانقلاب أن صندوق "تحيا مصر" سيتم توجيه أمواله للتنمية أكد "عبد الهادي" أن أي أموال خارج الموازنة تدل على أن هؤلاء الانقلابيين لصوص و"شيوخ منصر" لأنها بعيدا عن السؤال والمراقبة.
وتوقع "عبد الهادي" أن ينطوي هذا الصندوق على عملية فساد، فطبعا إذا كانت الدعوة له وتبرعاته من فاسد برعاية فاسدين فسيكون الصندوق موجها للفساد والإفساد وسيوضع ليزيد أرصدة السيسي في سويسرا، بينما يدّعي أنه نواة للتنمية وهو فقط "شو إعلامي" ومسكنات.