كتب محمد شعلان
لم ينس التاريخ أن يسجل لحظات بكى فيها الرؤساء والزعماء فى خطابات شعبية اختلفت فيها المناسبات، وتلقى فيها شعب مصر خطابات مؤثرة سادتها مشاهد البكاء من قبل قائليها، منها من كان فى لحظات وطنية عصيبة وحاسمة، ومنها من كان فى ساعات ذل وخزيان أمام التاريخ، وتميزت مناسبات خطابات الرؤساء فى مصر منذ ثورة 1952 إلى نهاية الخطوة الثانية من خارطة الطريقة 2014، والتى تم فيها انتخاب رئيس للجمهورية.
الرئيس محمد نجيب
بعد أن أبلغه المشير عبد الحكيم عامر أن مجلس قيادة الثورة قرر إعفاءه من منصبة كرئيس للجمهورية وقضى المجلس بتحديد إقامته فى فيلا زينب الوكيل الموجودة بالمرج، واتجه إليها كمعتقل بالمرج لمدة قاربت الـ30 عاما، وأقيمت حول الفيلا حراسة مشددة، ولم يستطع أحد الخروج من البيت نهارا وليلا.
وظل نجيب فى ذلك المعتقل إلى أن أفرج عنه الرئيس الراحل أنور السادات عام 1971، وخرج محمد نجيب من أسره ليبقى حبيس نفسه وبعيد عن الأضواء، إلى أن دخل فى غيبوبة بمستشفى المعادى العسكرى بالقاهرة بسبب معاناة من أمراض الشيخوخة.
وسجل التاريخ عدة فيديوهات للحظات ضعف أول رئيس لمصر وهو يروى بعض الوقائع التى شهدها فى حياته قبل الحكم وبعده، والتى كانت مصحوبة ببكائه الشديد نتيجة معاناة من المرض، نظرا لحالة العمرية المتقدمة.