أثارت فتوى لنائب رئيس الدعوة السلفية بمصر، ياسر البرهامي، قال فيها بعدم وجوب دفاع الزوج عن عرض زوجته إذا اعتقد بأنه سيُقتل على يد مغتصبيها حفاظا على حياته، ضجة كبيرة.
ونقل برهامي عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك التصريحات التي أدلى بها لصحيفة الوطن، حيث قال: " إن هناك تعمّدًا في تشويه الفتوى التي نشرها على موقع ’أنا السلفي‘ التابع للدعوة السلفية.. يجب الدفع عن العرض حال احتمال الدفع، وهذا الذي دل عليه الحديث: ’من قُتل دون عرضه فهو شهيد‘ أما إذا كانت الحالة أنه يقتل وتغتصب زوجته فلا يجب عليه الدفع في هذه الحالة لأن تخفيف أحد المصيبتين أولى من جمعهما عليه."
وأثارت هذه الفتوى تحفظات عدد من رجال الدين حيث قال رئيس الجمعية المغربية للبحوث والدراسات في فقه النوازل، عبد الباري الزمزمي: "إن الفتوى المصرية تتضمن مسألتين، الأولى أنه لا يجوز منطقا ولا شرعا مقارنة المال بالمرأة أو الإنسان، وعقد قياس أو اجتهاد شرعي على هذا الأساس الخاطئ."
وأضاف الزمزمي في تصريحات لموقع هيسبريس المغربي حيث أكد على "ضرورة دفاع الزوج عن عرض زوجته بكل ما أوتي من قوة، فإذا قُتل اعتبره الشرع شهيدا، مصداقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد)"
وتابع الزمزمي: "من غير المنطقي ولا المستساغ أن إنسانا ضعيفا يقاوم مغتصبين أو معتدين أقوياء وأشداء، ولديهم أسلحة بيضاء، وغير ذلك من وسائل الفتك والإجرام، حيث إن الدفاع حينها يكون بمثابة انتحار وقتل للنفس، وليس بطولة وشهامة."
من أبرز التعليقات التي وردت حول خذا الموضوع على صفحة البرهامي بفيسبوك:
- ايناس زيان: "طيب...اخطأوا في كلامك.... أين الشيوخ الدكتور المحدث الحويني وشيخنا يعقوب...لم لا يتحدثون... انت دائما تتكلم فلم؟ ولم تتحدث عن المغتصبين ... القتلة... ما رأي الدين فيهم؟"
- محمد الزيات: " دعاة على أبواب جهنم."
- هشام محمود: " معنا كده لو اسرائيل وهي في وضع قوه في هذا الوقت احتلت مصر واغتصبتنا نقف ساكتين؟"
من جهتها اكتفت أم عبد الرحمن بالقول: " نصرك الله."