أهم الأخبار : :

رسالة من الإخوان للجيش لـكشف حقيقة" السيسي

Unknown الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013 | 12:22 ص

القاهرة، مصر (CNN)-- وجهت جماعة "الإخوان المسلمين" رسالة إلى الجيش المصري، استهدفت منها "تحريض" أفراد القوات المسلحة على وزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، الذي وصفته بـ"زعيم الانقلابيين."
وذكرت جماعة الإخوان في رسالتها إلى الجيش المصري، والتي حصلت CNN بالعربية على نسخة منها، إن "السياسية" باعتبارها تتعلق بالحياة المدنية، وتقوم على المبادئ الديمقراطية، والمنافسة بين الأحزاب.. تتناقض مع "الحياة العسكرية"، التي تقوم على الأمر والنهي، وعلى طاعة القائد.
الإخوان: هذه هي الأسباب الحقيقية لـ"انقلاب" السيسي
وشددت على أن "الجيش هو ملك للشعب كله، وليس لحزب من الأحزاب، ووظيفته حماية الشعب كله، وليس فصيلاً من فصائله.. لهذه الأسباب كلها، كان واجباً على الجيوش، وليس جيشنا فحسب، أن تبتعد عن السياسة، وتتركها لأهلها."
وأضافت أنه "وكما لا يجوز للجيش أن يقتحم الحياة المدنية السياسية، فإنه لا يجوز لحزب أو جماعة سياسية أن تستقوي بالجيش، أو تحرضه على خصومها السياسيين، لأن ذلك يدمر كل قواعد الديمقراطية والحياة المدنية."
وزير إخواني يكشف تفاصيل "تعنيف" مرسي للسيسي
وذكرت أن ما حدث في مصر مؤخراً أن "أحزاب الأقلية والسياسيين الذين فشلوا في خمسة انتخابات واستفتاءات متتالية، حرضوا الجيش على القيام بانقلاب عسكري للإطاحة بالنظام الشرعي الذي انتخبه الشعب."
وتابعت: "والتقى هذا التحريض مع تطلعات بعض القادة العسكريين، للاستيلاء على السلطة، والوصول لكرسي الحكم"، وأضافت أن "رئيس الانقلابيين (في إشارة إلى السيسي) تحركه الأحلام والمنامات."
وفيما أقرت جماعة الإخوان بأن متظاهري 30 يونيو/ حزيران الماضي "كانوا يطالبون بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة فقط"، ذكرت أن "الانقلابيين تجاوزوا هذا المطلب، إلى اختطاف الرئيس المنتخب واخفائه، وتعطيل الدستور."
جدل جديد بمصر.. هل الإخوان جماعة إرهابية؟
وذكرت جماعة الإخوان في رسالتها إلى الجيش أن "أخطر ما اقترفوه، هي المجازر التي قتلوا فيها عدة آلاف من إخوانهم في الوطن، وأحرقوا عدداً منهم أحياء، وأجهزوا على مصابين، وأصابوا حوالي 20 ألفًا، وحرقوا جثث شهداء ومساجد ومصاحف، في سابقة لم يرتكبها جيش مصر في كل تاريخه."
وقالت الرسالة: "من الممكن أن يقال إن الجيش يقوم على مبدأ الطاعة، وأن أوامر القيادة واجبة التنفيذ، وهذا الكلام صحيح في حالة الحرب وقتال الأعداء والدفاع عن الوطن، أما إن كانت الأوامر بقتل الشعب المسالم، حتى وإن كان يعبر عن رأيه بالتظاهر أو الاعتصام السلمي، فهذا لا يجوز التنفيذ."
وزير مصري: دعوة الإخوان للحوار غطاء للقتل
واختتمت جماعة الإخوان رسالتها بالقول إنه "إذا كان الدافع للانقلاب على الشرعية وقتل المواطنين السلميين الأبرياء، هو تحقيق أحلام كبير الانقلابيين، للوصول إلى كرسي الحكم.. وتحقيق المصالح الشخصية لكبار معاونيه، فهل من الوطنية تقديم المصالح الخاصة على المصلحة العامة للشعب والوطن؟"
وشددت على قولها: "إنكم عندما تقتلون المواطنين، الذين هم إخوانكم وأبناؤكم، لا تقتلون أشخاصاً فحسب، ولكنكم تقتلون مصر ذاتها، تقتلون حاضرها ومستقبلها، تقتلون استقرارها وآمالها"، بحسب ما جاء في الرسالة.